هذا الحبيب «٤٨»
السيرة النبوية العطرة (وأنذر عشيرتك الأقربين)
كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يدعوا الى الله مدة ثلاث سنوات في الخفية
ولكن مع ذلك ، تسربت الأخبار بين قريش أن محمداً يُكلم من السماء ويدعو لدين جديد ، كان كل ما مر صلى الله عليه وسلم من امام جماعة من قريش
يقولون بين بعضهم البعض :_ انظروا الى غلام بن عبدالمطلب ، يقول أنه يُكلم من السماء [[ ولم يكن الأمر عندهم ذو اهمية ]]
فلما أنزل الله عليه {{وأنذر عشيرتك الأقربين }}
هنا بدأت الدعوة جهرية ، ولكن فقط لعشيرته صلى الله عليه وسلم
فلما نزلت عليه الآيات ، فعلاً كان يحمل صلى الله عليه وسلم ، حمل ثقيل يصعب تحمله ، فأخذ يفكر كيف يجمع بني عبدالمطلب ليدعوهم الى الله
فجاء لزيارته عماته صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يعلمون أن محمد قد أوحي إليه من السماء
فلما جلسنا معه صلى الله عليه وسلم ، وكان مهموماً صلى الله عليه وسلم ، فظن عماته أنه مريض [[ فالحمل كم قلنا كان ثقيل على رسول الله ]]
فسألوه :_ هل تشكو من مرض ؟؟
فقال: _ما اشتكيت شيئاً لكن الله أمرني بقوله
{وأنذر عشيرتك الأقربين} فأريد أن أجمع بني عبد المطلب لأدعوهم إلى الله تعالى
فقالوا له : _ادُعهم ولا تجعل عبد العزة فيهم [[ يقصدون اخوهم ابو لهب ، لا تعزمه ]]
لأن عمات النبي صلى الله عليه وسلم ، يعرفون اخوهم ابولهب و زوجته
ابو لهب يسمع كلام زوجته [[ يعني شخصيته صفر امام زوجته ،كما نقول اليوم تعال تعال ، روح روح ]]
ويعلمون أن زوجته وكان اسمها [[ أم جميل ]] إذا ذُكر محمد أمامها تغضب [[ بسبب الغيرة والحقد ، كيف بتغار الوحدة هذه الأيام من اولاد سلفها اولادها افضل من كل الناس ]]
وخاصة لما علِمت هي وزوجها أن محمد جاء بدين جديد
وكانت زوجة ابو لهب ، بذيئة اللسان ، وصوتها عالي ، وابو لهب يطيعها بكل ما تقوله [[ يعني كما نقول اليوم ،خشخيشة بأيدها ]]
عمات النبي يعلمون ان ام جميل ، مسيطرة على اخوهم ابو لهب ، ويعلمون أنها لا تحب محمد وتحقد عليه [[ كما نقول نحن امرأة فاجرة ]]
وابو لهب سيقول ما يرضي زوجته ، لهذا نصحوا النبي ألا يدعو ابو لهب
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم مأمور من الله أن ينذر عشيرته وابو لهب عمه و من عشيرته الأقربون
يقول علي رضي الله عنه وهو راوي الحديث
أَولَم الرسول صلى الله عليه وسلم وليمة لقومه [[ عمل عزيمة لأهله ]]
ودعا إليها قريب ٤٠ رجل من بني هاشم وأعمامه وأبناء عمومته وأبنائهم
[[فقط من بني هاشم أهله وعشيرته ]]
قال :_ وذبح لهم جدي
يقول علي :_ فقلت في نفسي يذبح جدي ويطعم أربعين رجل [[علي بن أبي طالب مستغرب ، ماذا سيكفي هذا الجدي الواحد لأربعين رجل ، يعني واحد منهم بيأكله لحاله ]]
يقول علي :_ وأنا أقول في نفسي لمن يقدمه ؟!!!
وصنعت الطعام أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها
وانتظروا حضور الرجال
ابو لهب لما أراد الذهاب لهذه الدعوة
وكان كما قلنا قد وصله هو وزوجته ، خبر من قبل أن محمد يدعوا الى دين جديد
ولم يكن يعجبه هذا الشيء ، وكانت تعينه على ذلك زوجته {{ حمالة الحطب }}
انظروا سبحان الله من اجل ان يرضي زوجته وحقدها وغيرتها [[ سخطه الله هو وزوجته في اسفل سافلين في قعر جهنم ]]
تغار من محمد
لماذا تغارين يا حمالة الحطب ؟؟
لأن عشيرتها من بني عبد شمس ، تكون أخته لابو سفيان وعمته لمعاوية
فكانت تلعب بعقل ابو لهب ، على الرسول
وتغار من عشيرته وتعتبر عشيرتها أفضل منهم وما كانت تحب أن ترى الخير فيهم
فلما وصلت الدعوة لأبو لهب
سألته لِما يدعوكم محمد ؟؟ [[ ما مناسبة العزيمة ]]
قال :_ لا أدري لعله من أجل هذا الدين الجديد !!
قالت له :_ إياك ثم إياك ، خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب
[[ يعني إمنعه وضع له حد قبل ما تنفضحوا بين العرب ويسود وجهكم ، وانا انصح نساء الأمة المحمدية أياكم ثم أياكم أن تحملوا صفات حمالة الحطب ، وجاهدوا انفسكم بالتخلص من طباع الحقد والغيرة اذا وجدت فيكم ]]
إياك ثم إياك ، خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب
فكان أبو لهب أول رجل يستشير زوجته قبل أن يحضر مجالس الرجال [[ لا انتقاص من حق المرأة ، ولكن إذا كانت مثل حمالة الحطب ناقصة عقل وقلبها كله حقد هذا المقصود ، فهناك في الاسلام نساء يعرفن دينهن ، عقلها يوزن مئات الذكور ]]
فلما حضروا وأكل القوم وشبعوا
يقول علي :_ والذي بعث محمدا بالحق ، لقد اكل القوم وشبعوا ، وزاد من الطعام بقية [[ جدي واحد ، لأربعين رجل ، ببركته صلى الله عليه وسلم ]]
ثم قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم :___
يا بني هاشم إن الرائد لا يكذب أهله فوالله لو كذبت الناس جميعاً ما كذبتكم .. وإني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة
والله الذي لا إله إلا هو ، لتموتن كما تنامون
ولتبعثن كما تستيقظون
ولتجزون بالخير خيراً وبالشر شراً
وإنها لجنة أبدا
أو نار أبدا
والله يا بني عبد المطلب ما أعلم شابا جاء قومه بأفضل مما جئتكم به؟
إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة
فبعض الجالسين اخذ يتكلم كلام مهذب مع رسول الله
النبي يتكلم قاطع كلامه ابو لهب فقام
وقال :_ إسمعوا يا بني هاشم خذوا على يده قبل أن تأخذ العرب على يده [[ مثل ما برمجته حمالة الحطب ]]
فواللات والعزة لا ندعه يسفه دين عبد المطلب
فإن أسلمتموه حينئذ ذللتم
[[ يعني اذا ظل يدعوا الى دين جديد وعادته العرب ، وطلبوا منكم تسلموه لهم فهذا ذل لنا نسلم واحد منا لهم ]]
وإن منعتموه قتلتم
[[ وان لم تعطوه للعرب قتلوكم القبائل العربية ]]
فقامت صفية رضي الله عنها وارضاها ، اخت ابو لهب ، وعمة النبي صلى الله عليه وسلم
وقالت بلطف :_ يا أخي أيحسن بك خذلان ابن اخيك [[ بيصير يا اخي تكسف ابن اخوك بهذا الشكل ]]
فوالله ما زال الاحبار والرهبان يخبرون أبانا عبد المطلب
أنه يخرج من ضئضيء نبي ، وهذا هو !!!
[[ اي يخرج من صلب عبد المطلب نبي وهذا محمد قد اوحي اليه ]]
قال ابو لهب :_ هذا والله الباطل والأماني، وكلام النساء
[[ يعني حكي فاضي و اوهام وكلام نسوان مافي منه هالحكي ]] إذا قامت بطون قريش وقامت معها العرب فما قوتنا بهم ، فوالله ما نحن عندهم إلا أكلة رأس [[ خايف زوج حمالة الحطب من العرب يقاتلوهم ويقتلوهم ، مانحن عندهم إلا اكلة رأس ، كما نقول اليوم بياكلونا بلقمة ]]
فلما احتد النقاش
انصرف القوم خشية تفاقم الوضع ، وانصرفوا من دون نتيجة
من اجل أن يرضي ابو لهب زوجته حمالة الحطب
وإستمر أبو لهب في إيذاء النبي من أول يوم دعى فيه إلى دين الله
يتبع إيذاء ابو لهب وزوجته حمالة الحطب ، للنبي صلى الله عليه وسلم
______الأنوار المحمدية______
______صلى الله عليه وسلم _____
لا تنس ذكر الله
الله أكبر
0 / 100