هذا الحبيب « ٣٩ »
السيرة النبوية العطرة (فاطمة رضي الله عنها وأرضاها بنت النبي صلى الله عليه وسلم)
بعد أن حقن الله دماء قريش على يد النبي صلى الله عليه وسلم وفي تلك الساعة
وَلدت له السيدة خديجة البنت الرابعة
فسماها {{ فاطمة }}
لأن الله فطم الشر ساعة ولدتها
فذبح لها صلى الله عليه وسلم أربع ذبائح وصنع طعام للناس وأطعمهم
وقد جعل الله في هذه المولودة سر ما بعده سر
فجعلها أم آل البيت [[ كل نسل آل البيت ليومنا هذا من فاطمة رضي الله عنها ]]
وقال عنها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
فاطمة أُم أبيها
[[لإنه ترمل من أمها خديجة ، لم يكن احد يقوم بخدمته غير فاطمة ، كيف كثير بنات هالأيام تعيش في بيت أبوها ليس له من يرعاه غيرها ]]
فاطمة أم أبيها كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وتعطف عليه كأنها أمه رضي الله عنها وأرضاها
وكانت أقرب الناس إلى أبيها حتى
قال عنها يوما :_فاطمة بضعة مني رضاها من رضاي وسخطها من سخطي
وقال أيضاً :_فاطمة سيدة نساء العالمين في الدنيا والآخرة .. إلا أمها خديجة [[ أي لا تكن البنت سيدة على أمها ]] وإن الله ليرضى لرضاها ويسخط لسخطها
هذه هي فاطمة أم آل البيت
وكانت ولادتها قبل ما يوحى للرسول بخمس سنين
ثم حملت السيدة خديجة فأنجبت غلام ذكر
سماه النبي صلى الله عليه وسلم {{ القاسم}} وبه كان يكنى صلى الله عليه وسلم {{ أبا القاسم }}
وبلغ من العمر 18 شهر وقيل 20 شهر فتوفي
وبعد ما أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولدت له خديجة المولود الثاني في الإسلام وكان ذكر وسماه {{عبدالله }}
ولإنه ولد بالإسلام لقبوه الصحابة بألقاب جميلة لقبوه
{{الطيب والطاهر }} وهنا وقع بعض الذين كتبوا السيرة بالخطأ
فأعتقدوا أن أولاد النبي الذكور 4 [[ القاسم وعبد الله والطيب والطاهر ]]
{{ فالطيب والطاهر لقبان لعبدالله}}
ومات أيضاً في وقت الرضاعة ، وكان حليبه مازال في صدر أمه خديجه فاحتبس الحليب في صدرها
وكانت حزينة خديجة على موت ولدها الرضيع
فقال لها صلى الله عليه وسلم :_ يا خديجة إن الله أبدله بمرضع في الجنة
قالت له :_ لو علمت هذا لخفف عني [[قصدها الحزن ]]
قال :_ يا خديجة أتحبين أن أسمعك صوته في الجنة ؟؟
قالت :_ بأبي وأمي أنت يا رسول الله .. آمنت بالله وصدقت رسول الله .. هذه هي خديجة وهذه ذريتها .
كل أولاد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا من خديجة
ولم يرزق من غيرها من أزواجه بالذرية إلا
{{ مارية القبطية رضي الله عنها }}
أنجبت له ذكر سماه {{ ابراهيم}} وكان أشبه الناس خلقاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ولد بالمدينة المنورة وعاش 18 شهر بالتمام يعني سنة ونصف ثم مات
عندما صار يمشي مات إبراهيم
كان الذي يرى ابراهيم ، يرى صورة النبي صلى الله عليه وسلم كان كثير الشبه فيه
ولما مات إبراهيم وقف على قبره صلى الله عليه وسلم وكان حزين جداً [[ لأن سيدنا محمد صحيح رسول الله ، ولكنه بشر .. بكى حتى إبتلت لحيته ، لما سمعوا الصحابة بكاء النبي استغربوا ]]
قالوا :_ يا رسول الله ألم تنهانا ؟
قال :_ ما عن هذا نهيتكم ، إنما نهيتكم أن يضرب الرجل وجهه ويشق جيبه أو يقول ما يسخط الله {{ إنّ العين لتدمع وإنّ الفؤاد ليحزن وإنا على فراق إبراهيم لمحزونون }}
حتى أبكى الصحابة من حوله جميعاً .. صلى الله عليه وسلم ..
فالبيت موجود قبل إبراهيم ، ولكن لما جاء إبراهيم كان شكله قديم ومهدم لا سقف له
إبراهيم عليه السلام ، جدد البناء وليس هو الباني الأول
ام الذي وضع القواعد للبيت ، هو جبريل قبل أن يخلق الله آدم ، بأمر من الله
فلما أنزلوا الحجارة على الأرض أرادوا تجديد البناء
قال رجل منهم :_ إسمعوا قولي
{{ إياكم أن ندخل في بناء الكعبة إلا المال الطيب الحلال ، فلا يدخل في بنائها ربا ولا مظلمة أحد من الناس }}
[[ أي إبنوها بأموالكم التي تعرفون أنها حلال ، وهذا يعني ان قريش تعرف ، إن الربا حرام لإنهم كانوا على بقايا شرع إبراهيم ولكن أشركوا بعبادة الله الأصنام ]]
فصار كل واحد يخرج من ماله الحلال ، نفقة لبناء الكعبة
فكل مكة لم تجمع من المال الذي يكفي بناء الكعبة
[[ لإنه نص الأموال التي معهم حرام ، تماماً مثل اموال كثير من العرب هالايام ربا واموال بنوك كالجاهلية تماماً ]]
لما رأوا أن الأموال التي جمعوها قليلة ، وأجرة البناء لا تكفيهم
أختصروا بنائها وأخرجوا ، حجر إسماعيل منها
لا يوجد معهم اموال حلال تكفي ، وكان معهم اموال حرام كثيرة
فصنعوا جدار مثل نص دائرة الذي تعرفوه الآن ، و كلنا نعرفه
فجعلوه بشكل دائري ، من اجل ان يعلم الناس أن الطواف من خلفه لا يجوز من داخله
لأنه هذا جزء من الكعبة
وبقيت الكعبة على هيئتها التي أنتم تعرفونها الآن .
جمعوا المال الحلال قريش وصاروا يبنوا .. وأخذوا ينقلوا الحجارة
______الأنوار المحمدية______
______صلى الله عليه وسلم _____
لا تنس ذكر الله
الله أكبر
0 / 100