محتويات المقال
الأمانة في الإسلام
الأمانة من أسس الإسلام
الأمانة هي من الأخلاق التي فرضها الإسلام على المسلمين ، وهي أعطاء صاحب الحق حقه ، والمحافظة عليه . وحفظ الأمانة هو دليل على إيمان المرء وحسن خلقه.
آيات عن الأمانة
قال الله تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهلِها وَإِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُموا بِالعَدلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَميعًا بَصيرًا﴾ [النساء: ٥٨]
في هذه الآية أمرنا الله سبحانه وتعالى على المحافظة على الأمانة ( مال ، ودائع ، أسرار ، علم ..) وأداءها الى أصحابها كما هي من غير بخس أو ضرر أو تحريف .
وقال الله تعالى : ﴿وَالَّذينَ هُم لِأَماناتِهِم وَعَهدِهِم راعونَ﴾ [المؤمنون: ٨]
في هذه الإية وصف الله المؤمنين الصالحين الذين كتب لهم الفلاح والرشاد في الدنيا والآخرة بأنهم يحافظون على أماناتهم ويؤدونها حق أداء إلى أصحابها .
أحاديث عن الأمانة
قرن النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بالأمانة فعن أنس رضي الله عنه قال : قلّما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال : «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ». رواه البيهقي في شعب الإيمان.
وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم بالأمانة ، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم: «إنْ كنتُمْ تُحِبُّونَ أنْ يُحِبَّكُمُ اللهُ و رسولُهُ فَحافِظُوا على ثلاثِ خِصالٍ: صِدْقِ الحَدِيثِ، و أَدَاءِ الأَمانَةِ، و حُسْنِ الجِوَارِ».
وقد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالأمانة فقال عليه السلام : « مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ فَلْيُؤَدِّهَا إِلَى مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا – وَبَسَطَ يَدَيْهِ فَقَالَ – أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ – ثُمَّ قَالَ – لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلَّغٍ أَسْعَدُ مِنْ سَامِعٍ» . أخرجه أحمد
أمثلة عن أعظم الأمانات
الأمانة التي أنيطت بالقضاة والمعلمين ، فعن عائشة رضي الله عنها أنها ذكر عندها القضاة فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «يؤتى بالقاضي العدل يوم القيامة فيلقى من شدة الحساب ما يتمنى أنه لم يقض بين اثنين في تمرة قط »
التفريط في الأمانة
إن التفريط في الأمانة من سمات المنافقين ، وقد توعد الله تعالى المنافقين بالعذاب الشديد ، قال تعالى : ﴿إِنَّ المُنافِقينَ فِي الدَّركِ الأَسفَلِ مِنَ النّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُم نَصيرًا﴾ [النساء: ١٤٥]
فعلى كل مسلم حفظ الأمانة وتأديتها وعدم خيانتها أو التفريط بها لما لهذا الفعل من عواقب وخيمة ،فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خان » . حديث شريك ، عن أبي حصين صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
لا تنس ذكر الله
الله أكبر
0 / 100
إقرأ المزيد :
الفئة: مواضيع دينية منوعة أحاديث