أسباب لاستدرار الرزق

أسباب لاستدرار الرزق

أسباب لاستدرار الرزق





  • تقوى الله تعالى: وهو سبب عامٌّ تَندرج تحته الأسباب الأخرى، فمَن جعل رضا الله بين عينيه، والتقرُّب إليه أسمى مَطامحه - ضاعَف الله رِزقَه مِن حيث لا يَحتسب، وفي القرآن آية كَريمة، جعلها عبدُالله بن مسعود رضي الله عنه أسرعَ آية فرجًا، وهي قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

    قال ابن عباس رضي الله عنهما: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2]؛ أي: ينجيه من كلِّ كَرْب في الدنيا والآخرة، ﴿ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 3]؛ أي: مِن حيثُ لا يرجو ولا يَأْمُل".

    وقال ابن كثير رحمه الله: ﴿ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 3]؛ أي: مِن جِهة لا تَخطر بباله".

  • كثرة الاستغفار: قال تعالى على لِسان نوح عليه السلام: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12].

    قال القرطبي رحمه الله: "في هذه الآية دليلٌ على أنَّ الاستغفار يُستنزل به الرزق والأمطار".

    وقال ابن كثير رحمه الله: "أي: إذا تُبتم إلى الله، واستَغفرتموه، وأطَعْتموه، كَثُر الرِّزق عليكم، وأسقاكم مِن بركات السماء، وأنبَتَ لكم من بركات الأرض، وأنبت لكم الزرعَ، وأدرَّ لكم الضَّرع".

    غير أنَّه الاستغفار الذي لا يَقتصر على اللِّسان، ولا يقصد إلى مجرد العدد، الاستغفار الذي يَحضر معه القلبُ، والبكاء على ما فرط من الذنوب والمعاصي، مع العزم على التَّوبة، والندم وعدم الرجوع، وإلَّا فالاستغفار في اليوم مائة ألف مرَّة، مع الإقامة على المعصية، لا يَنفع صاحبه في شيء، ولن يرى مِن وراء ذلك رزقًا كثيرًا ولا قليلًا.

  • صِلة الرَّحِم: فأثَرها في استِجلاب الرِّزق كبيرٌ؛ قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: «مَن أحبَّ أن يُبسَط له في رِزقه، ويُنسأ له في أثَره، فليصَلْ رَحِمه»

    وقال صلى الله عليه وسلم: «تعلَّموا مِن أنسابكم ما تَصِلون به أرحامَكم؛ فإنَّ صِلَة الرَّحِم محبَّةٌ في الأهل، مثراةٌ في المال [كثرة في المال]، مَنسأةٌ في الأثَر»؛ قال الترمذي: "ومعنى قوله: «منسأةٌ في الأثر». يعني: زيادةً في العمر"، وبيَّن أهلُ العلم أنَّ المقصود زيادة بركة العمر، أو الزيادة في الذِّكر الصالح بعد الموت.

    ويقول صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أعجَل الطاعة ثوابًا لَصِلةُ الرَّحِم، حتى إنَّ أهل البيت ليكونون فجرةً، فتنمو أموالهم، ويَكثر عددهم إذا تواصَلوا».

  • الإنفاق في سَبيل الله: لأنَّ النَّفس أمَّارة بالشُّحِّ والكَزازَة، والإنفاقُ يعتقها مِن هذا البخل؛ لأنَّ الذي أعطى هو الذي أمَر بالإنفاق، ورتَّب عليه الجزاءَ بالمضاعفة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39]، ويقول صلى الله عليه وسلم: «قال الله عزَّ وجلَّ: أنفِقْ، أُنفِق عليك»، وقال: «يَد الله مَلأى، لا تَغيضُها نفقةٌ، سحَّاءُ الليلَ والنَّهارَ».

    ودخل النبيُّ صلى الله عليه وسلم على بلالٍ وعنده صُبْرةٌ مِن تمرٍ، فقال: «ما هذا يا بلال؟»، قال: شيءٌ ادَّخرتُه لغدٍ، فقال: «أمَا تَخشى أن ترى له غدًا بُخارًا في نار جهنم يوم القيامة؟! أنفِق بلالُ، ولا تَخْشَ مِن ذي العرش إقلالًا»

    وقال صلى الله عليه وسلم: «ما نَقَصت صدقةٌ مِن مالٍ، وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضَعَ أحدٌ لله إلَّا رفعَه الله»؛ مسلم، وزيادته بالبركة فيه، وبدفع المضرَّات عنه، فيحفظ الله المالَ ويبارِك فيه، فضلًا عن التعويض الجزيل يومَ القيامة، حين يضاعف الله الحسنةَ أضعافًا كثيرة، قال تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [البقرة: 245].

    وقال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ ملَكًا ببابٍ من أبواب السماء يقول: مَن يُقرِض اليومَ يُجزى غدًا؟ وملَكًا ببابٍ آخَر يقول: اللهمَّ أعطِ منفِقًا خلَفًا، وعجِّل لممسكٍ تلَفًا».

  • الزَّواج المبني على التعفُّف والإحصان وابتغاءِ الولَد: يبارِك اللهُ فيه، ويَرزق صاحبَه مِن حيث لا يَحتسب؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 32]، وقال صلى الله عليه وسلم: .ثلاثةٌ حقٌّ على الله عونُهم»، ومنهم: «النَّاكِح الذي يُريد العفافَ».

    وقال عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه: "عجِبتُ لرجل لا يَطلب الغِنى بالباءة، والله تعالى يقولُ في كتابه: ﴿ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 32]".

    وقال ابنُ مسعود رضي الله عنه: "الْتَمِسوا الغِنى في النِّكاح".

  • التوكُّل على الله تعالى، واليقين بأنَّ مَن جعل اللهَ عمادَه، وكانت طاعته ورضاه مُبتغاه، وعلِم أنَّ العطاء والمنعَ بيده، وأن كل شيء منه بقَدَره - كَفاه الله همَّ الرزق، وفتنة الدنيا؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 3]، ويقول النَّبي صلى الله عليه وسلم: «لو أنَّكم توكَّلتم على الله حقَّ توكُّله، لرَزقكم كما يَرزق الطَّيرَ؛ تَغدو خِماصًا، وتَروح بِطانًا».

    والمتوكِّل على الله - مع القيام بالأسباب المشروعة - تراه متفرِّغًا للزهادة، آخِذًا بأسباب العِبادة، لا يشغله عنها شيء، ولا يدافعه في سبيلها شيء؛ لأنَّ القلب طامعٌ فيما عند الله، مطمئنٌّ إلى وَعْده في رِزقه للعباد.

    ها هو الحسَن البصري رحمه الله، تكسبه الخبرة في الحياة أنَّ جِماع الغِنى في أربعة أمور، قال: "علمتُ أنَّ رزقي لا يأخذه غيري، فاطمأنَّ قَلبي، وعلمتُ أنَّ عملي لا يقوم به غيري، فاشتغلتُ به وحدي، وعلمتُ أنَّ الله مطَّلعٌ عليَّ، فاستحييتُ أن يراني على مَعصية، وعلمتُ أنَّ الموت ينتظرني، فأعددتُ الزاد للقاء ربي".

  • القيام لله تعالى ليلًا ولو بركعتين، تسأله فيهما مِن خيرَي الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16، 17].

    فالله تعالى : «حَييٌّ كريمٌ، يَستحيي مِن عبده إذا رفَع يديه إليه أن يردَّهما صِفرًا» كما ثبت في صحيح سنن أبي داود؛ ولذلك أَخبَرَنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه «إذا بَقي ثُلثُ الليل، ينزل اللهُ عز وجل إلى سماء الدُّنيا فيقول: مَن ذا الذي يَدعوني فأستجيبَ له؟ مَن ذا الذي يَستغفِرني فأغفِرَ له؟ مَن ذا الذي يَسترزقني فأَرزُقَه؟ مَن ذا الذي يَستكشف الضرَّ فأكشِفَه عنه؟ حتى ينفجرَ الفجرُ».

    والذي يَستيقظ في وسط الليل، رَتَّب له شرعُنا رِزقًا عظيمًا إنْ هو قام بعمَلٍ يسير علَّمَناه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد ثبت في صحيح البخاري عن عُبادةَ بن الصَّامت رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن تعارَّ [استيقظ] مِن الليل فقال: لا إلهَ إلا اللهُ، وحده لا شريكَ له، له المُلكُ، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، الحمدُ لله، وسبحان الله، ولا إلهَ إلا اللهُ، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله، ثمَّ قال: اللهمَّ اغفِرْ لي، أو دَعا، استُجيب له، فإن توضَّأ، وصلَّى، قُبلتْ صلاتُه».

    هذا على سَبيل التخصيص، وإلَّا فالاهتمامُ بالصلاة عمومًا، وإقامتُها حقَّ الإقامة - مِن أعظم أسباب الرِّزق؛ قال تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه: 132].

  • برُّ الوالدين، والإحسان إليهما، والسَّعي عليهما، والعمَل على إرضائهما؛ كلُّ ذلك مِن أسباب مُضاعفة الرِّزق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أحبَّ أن يُمدَّ له في عمره، وأن يُزادَ له في رِزقه، فليبرَّ والديه، وليصِلْ رَحِمَه»

    ورِزقُ الآخرة خيرٌ وأبقى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الوالِدُ أوسَطُ أبواب الجنَّة؛ فإن شئتَ فأضِع ذلكَ البابَ أو احفَظْه»؛ صحيح سنن الترمذي، وأوصى النبيُّ صلى الله عليه وسلم معاويةَ السُّلَمي بأمِّه فقال له: «الزَمْ رِجلَها؛ فثَمَّ الجنَّة»

    ولذلك الذي يعنِّفُ أبوَيه أو أحدَهما، تراه مَهمومًا طولَ حياته، مرتكسًا بين مخالِبِ الفَقْر النَّفسي وإن كان ذا مالٍ، خائبًا في مَساعيه وإن كان ذا جاهٍ وسُلطان، لم يتسلَّحْ بدعوةٍ صالحة مِن أبويه، ولا برِضا الله المَنوط برِضاهما، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «رِضا الله في رِضا الوالد، وسَخَطُ الله في سَخَطِ الوالد». صحيح الترغيب.

  • حُسن الجوار، والرِّفق في معاملة الجار، الذي كاد أن يجعلَه شرعُنا وارِثًا في جاره؛ بل إنَّ امتحان الخيريَّة في مِقدار الإحسان إلى الجار، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «خيرُ الأصحاب عندَ الله خيرُهم لصاحبِه، وخيرُ الجيران عند الله خيرُهم لجاره». صحيح سنن الترمذي، ولا شكَّ أنَّ هذا الصنف مِن الناس يصير موفورَ الرِّزق، عميمَ الخير؛ فعن عائشة رضي الله عنها، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنَّه مَن أُعطي حظَّه مِن الرِّفق، فقد أُعطي حظَّه مِن خير الدنيا والآخرة، وصِلَةُ الرَّحِم وحسنُ الخلق وحُسن الجوار يعمران الدِّيار، ويزيدان في الأعمار».

    وجُعل الجارُ الحسَن في الإسلام مِن أعظم أسباب السعادة، يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أربعٌ مِن السعادة: المرأةُ الصَّالحة، والمسكَنُ الواسِعُ، والجارُ الصَّالح، والمركب الهَنيء، وأربعٌ من الشَّقاء: الجارُ السوء، والمرأةُ السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيِّق». صَحيح الترغيب.

  • الإحسان إلى الفُقراء والضُّعفاء مِن أعظم أبواب الرِّزق، بل مِن أعظم أبواب النَّصر والقوَّة؛ إذ الأمَّةُ جمعاء مُطالَبة بتفقُّد الضُّعفاء، والاهتمامِ بأمورهم، ورفع عضَّة الفقر والحاجة عنهم، يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ابْغُوني الضُّعفاءَ [أي: ابحثوا عنهم وساعِدوهم، وتقرَّبوا إلى الله بالتقرُّب إليهم]؛ فإنَّما تُرزقون وتُنصرون بضُعفائكم». صحيح سنن أبي داود، وفي صحيح البخاري عن مصعب بن سعد رضي الله عنه قال: رأى سعدُ بن أبي وقاص رضي الله عنه أنَّ له فَضلًا على مَن دونه، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّما يَنصر اللهُ هذه الأمَّةَ بضَعيفها؛ بدعوتهم، وصلاتِهم، وإخلاصِهم».

  • الإنفاق على طلَّاب العلم، المرابطين للتفقُّه في الدين، القاصدين إلى الدَّعوة إلى الله، ونفع المسلمين بعلمهم؛ فعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: كان أَخَوان على عهد النَّبي صلى الله عليه وسلم، فكان أحدهما يأتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم، والآخر يَحترِف، فشكا المحترِفُ أخاه إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: «لعلَّك تُرزَق به»؛ صحيح سنن الترمذي.

  • المتابعة بين الحجِّ والعُمرة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تابِعوا بين الحجِّ والعُمرة؛ فإنَّهما يَنفيان الفقرَ والذُّنوبَ كما يَنفي الكِيرُ خبَثَ الحديد». صحيح سنن النسائي.

  • شُكر النِّعمة؛ قال تعالى: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7]، والشُّكر من أسباب رضا الله عن عبده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله لَيَرضى عن العبد أن يأكلَ الأكلةَ فيَحمده عليها، أو يشرب الشربةَ فيَحمده عليها».

    قال أبو هارون: دخلتُ على أبي حازِم فقلتُ له: يَرْحمك الله، ما شُكرُ العينين؟ قال: "إذا رأيتَ بهما خيرًا ذكرتَه، وإذا رأيتَ بهما شرًّا سترتَه"، قلتُ: فما شُكر الأذنين؟ قال: "إذا سمعتَ بهما خيرًا حفظتَه، وإذا سمعتَ بهما شرًّا نسيتَه".

  • التبكير في طلَب الرِّزق؛ إذ الرِّزق مع النَّشاط والحركة، وليس مع الخمول والسكون؛ فعن صخرٍ الغامدي رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارِكْ لأمَّتي في بكورها»، وكان إذا بعَث سريَّةً أو جيشًا بعثهم في أول النَّهار، وكان صخرٌ رجلًا تاجرًا، وكان يبعث تجارتَه مِن أول النَّهار، فأثرى وكثُر ماله؛ صحيح سنن أبي داود.

  • القناعة والتعفُّف؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ازهَدْ في الدنيا يحبَّك الله، وازهَدْ فيما في أيدي الناس يُحبَّك الناس»

  • الإكثار من الصَّلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد أجاب أُبَيًّا رضي الله عنه حين قال له: أجْعَلُ لك صلاتي كلَّها؟ قال: «إذًا تُكفى هَمَّك، ويُغفر لك ذَنْبُك»

  • الإكثار مِن دُعاء الله تعالى أن يَرزقك، ويفتح عليك مِن خزائنه؛ فقد علَّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلًا أن يقول:«اللهمَّ اغفِرْ لي، وارحَمْني، واهْدِني، وارزُقْني، وعافِني»، ولما انصَرَف الرجلُ مطمئنًّا بهذا الدُّعاء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد مَلَأ كفَّيه مِن الخير»

  • التفرُّغ للعِبادة، وإعطاؤها حقَّها مِن العناية والاهتمام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ تعالى يقول: يا بنَ آدم، تفرَّغْ لِعبادتي، أَملأْ صدرَك غِنًى، وأسدَّ فقْرَك، وإلَّا تفعَلْ، ملأتُ يديك شُغلًا، ولم أسدَّ فَقرَك»

  • الالتجاء إلى الله إذا ابتُليتَ بفَقْرٍ وعَوَزٍ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن نزَلتْ به فاقةٌ، فأنزَلَها بالنَّاس، لم تُسَدَّ فاقتُه، ومن نزَلتْ به فاقةٌ، فأنزلها بالله، فيوشِك الله له برِزقٍ عاجِلٍ أو آجِلٍ»

  • ترْكُ المعاصي؛ إذ المعصية أحَد أعظَم وأخطَر الأسباب العَشْر المانِعة للرِّزق، ممَّا سيكون موضعَ تفصيل فيما يُقبِل مِن الأيام إن شاء الله تعالى.




المصدر :
عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية