محتويات المقال
سُورةُ الفَتْحِ
لماذا سميت بسورة الفتح ؟
سُمِّيَتْ هذه السُّورةُ بسُورةِ (الفتح) ، لقَولِه تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [الفتح: 1] .
ما هي فَضائلُ سورة الفتح؟
عن أَسْلَمَ العَدويِّ مَولَى عمرَ : ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَسيرُ في بعضِ أسْفارِه، وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَسيرُ معه لَيْلًا، فسَأله عُمَرُ بنُ الخطَّابِ عن شَيءٍ، فلَمْ يُجِبْه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ سَأله فلَمْ يُجِبْه، ثمَّ سَأله فلَمْ يُجِبْه، وقال عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا عُمرُ! نَزَرْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كلُّ ذلك لا يُجيبُكَ! قال عُمرُ: فحرَّكْتُ بَعيري، ثمَّ تقدَّمْتُ أمامَ المسلمينَ، وخَشيتُ أنْ يَنزِلَ فيَّ قُرآنٌ، فما نَشِبْتُ أنْ سَمِعتُ صارخًا يَصرُخُ بي، قال: فقلْتُ: لقدْ خَشيتُ أنْ يَكونَ نزَلَ فيَّ قرآنٌ! وجِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَلَّمْتُ عليه، فقال: لقدْ أُنزِلَتْ علَيَّ اللَّيلةَ سُورةٌ لَهِيَ أَحَبُّ إليَّ ممَّا طلَعَتْ عليه الشَّمْسُ ، ثمَّ قرَأ: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا)) .
هل سورة الفتح مكية أو مدنية؟
سُورةُ الفتْحِ مَدَنيَّةٌ ، نقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ مِنَ المُفَسِّرينَ .
ما هي مقاصِدُ سورة الفتح ؟
مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
- تَبشيرُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه بألْوانٍ مِنَ البِشاراتِ.
- التَّعريفُ بالمُنافِقينَ والكافِرينَ، وبَيانُ حَقيقتِهم.
- بيانُ كثيرٍ مِن مَظاهِرِ فضْلِ اللهِ ورَحمتِه بعِبادِه المؤمِنينَ.
ما هي مَوضوعاتُ سورة الفتح ؟
مِن أهمِّ الموضوعاتِ التي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
- بِشارةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالفَتحِ المُبينِ، ووَعْدُه بالمغفرةِ وإتمامِ النِّعمةِ عليه، وهِدايتِه ونَصْرِه.
- وَعْدُ المؤمِنينَ، ووَعيدُ الكافِرينَ والمُنافِقينَ.
- بيانُ وَظيفةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَوجيهُ المؤمِنينَ إلى واجِبِهم بعدَ تَبليغِهمُ الرِّسالةَ.
- الثَّناءُ على الَّذينَ بايَعوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ووَعْدُهم بالنَّصرِ في الدُّنيا، والأجرِ العظيمِ في الآخِرةِ.
- ذِكْرُ بَيعةِ الحُدَيْبِيَةِ، وبيانُ أحوالِ المُنافِقينَ المُتخَلِّفينَ عنها، وصِفاتِهمُ السَّيِّئةِ، وما حصَلَ مِن مَنْعِهم مِنَ المشارَكةِ في غَزوةِ خَيْبَرَ، وإنبائِهم بأنَّهم سيُدْعَوْنَ إلى جِهادٍ آخَرَ.
- بَيانُ الَّذينَ يُباحُ لهمُ التَّخلُّفُ عن الجِهادِ مِن أصحابِ الأعذارِ.
- الحديثُ عن بَيعةِ الرِّضوانِ، والتَّنويهُ بشَأنِ مَن حضَرَها، وتَبشيرُ اللهِ بما أعَدَّ لهم مِنَ مَغانمَ كَثيرةٍ وفُتوحٍ.
- بَيانُ الأسبابِ الَّتي دعتِ الكُفَّارَ إلى صَدِّ المؤمِنينَ عن البَيتِ الحَرامِ.
- تَصديقُ رُؤْيا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بدُخولِه وأصحابِه المَسجِدَ الحرامَ آمِنِينَ.
- بيانُ مَنزِلةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه، وصِفاتِهمُ الحسَنةِ في التَّوراةِ والإنجيلِ، وما أعَدَّه اللهُ لِلَّذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصَّالحاتِ مِنَ المَغفرةِ والأجرِ العظيمِ.
المصدر : الدرر السنية -موسوعة التفسير
لا تنس ذكر الله
الحمدلله
0 / 100