محتويات المقال
سُورةُ النَّجْمِ
لماذا سميت بسورة النجم؟
سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ النَّجمِ؛ لأنَّها ذُكِرَ فيها النَّجمُ، فافتُتِحَت بقَولِه تعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى. وتُسمَّى أيضًا سُورةَ وَالنَّجْمِ بواوٍ، بحكايةِ لفظِ القرآنِ الواقِعِ في أوَّلِها.
وممَّا يدُلُّ على ذلك ما يلي:
1- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: ((أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَجَد بالنَّجْمِ، وسَجَدَ معه المُسلِمونَ والمُشرِكونَ، والجِنُّ والإنسُ )) .
2- عن ابنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((قرأ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّجْمَ فسَجَدَ )) .
ما هي فضائل سورة النجم؟
- في سُورةِ النَّجْمِ سَجدةٌ وذلك عندَ قَولِه تعالى:﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾ [النَّجْم: 62]. وممَّا يدُلُّ على ذلك ما جاء عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قرأَ سُورةَ النَّجْمِ، فسَجَد فيها، وما بقِيَ أحدٌ مِنَ القَومِ إلَّا سَجَدَ)).
- سورةُ النَّجْمِ أوَّلُ سُورةٍ أُنزِلَت فيها سَجدةٌ.
عن ابنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: (أوَّلُ سورةٍ أُنزِلتْ فيها سَجدةٌ: وَالنَّجْمِ).
هل هي سورة مدنية أو مكية؟
سورةُ النَّجْمِ مَكِّيَّةٌ ، ونَقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ مِنَ المفَسِّرينَ .
ما هي مقاصد سورة النجم؟
مِن أهَمِّ مَقاصِدِ هذه السُّورةِ:
- إقامةُ الأدِلَّةِ على وَحدانيَّةِ اللهِ تعالى .
- تحقيقُ أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صادِقٌ فيما يُبَلِّغُه عن اللهِ تعالى.
ما هي موضوعات سورة النجم؟
مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
- افتُتِحَت السُّورةُ بقَسَمِ اللهِ تعالى بالنَّجْمِ، على صِدقِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما يُبَلِّغُه عن رَبِّه تعالى.
- وَصفُ جِبريلَ عليه السَّلامُ -وهو أمينُ الوَحيِ- بصِفاتٍ تدُلُّ على قُوَّتِه وشِدَّتِه، وعلى أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد رآه على هيئتِه الَّتي خَلَقه اللهُ عليها.
- الحديثُ عن آلهةِ المُشرِكينَ المزعومةِ، وبَيانُ أنَّها مُجَرَّدُ أسماءٍ أطلَقوها عليها، وأنَّها أوهامٌ لا حقائِقَ لها، وأنَّ العِبادةَ إنَّما تكونُ للهِ وَحْدَه.
- توبيخُ المُشرِكينَ على جَعْلِ الملائِكةِ إناثًا، وتَسميتِهم إيَّاهم بناتِ اللهِ.
- أمْرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالإعراضِ عمَّن يَتولَّى عن ذِكرِ اللهِ، ويَشغَلُ نَفْسَه بالدُّنيا وَحْدَها؛ وتَسليتُه عمَّا لَحِقَه مِنَ المُشرِكينَ مِن أذًى.
- بيانُ مَظاهِرِ رَحمةِ اللهِ وعَدْلِه في خَلْقِه، وسَعةِ عِلمِه وقُدرتِه على كُلِّ شَيءٍ، والتَّذكيرُ بمَن جاء قبْلَ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الرُّسُلِ، وما حَلَّ بالأُمَمِ المكذِّبةِ بهم.
- التَّعَجُّبُ مِن استهزاءِ المُشرِكينَ بالقُرآنِ حِينَ سَماعِه، وغَفلتِهم عن مَواعِظِه.
- خُتِمَت السُّورةُ بالأمرِ بالخُضوعِ لله وعبادتِه، والإخلاصِ له فى العَمَلِ.
المصدر : الدرر السنية -موسوعة التفسير
لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100