الترغيب في الزواج

الترغيب في الزواج

الترغيب في الزواج (خطبة)


الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأَشهد أن لا إِله إلا الله وحده، لا شريك له، وأَشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بلَّغَ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأُمَّة، وكشف الله به الغُمَّة، وجاهد في الله حقَّ جهاده حتى أتاه اليقين من ربِّه، فصلوات الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار إلى يوم الدين، أما بعد:

أيها المسلمون، إن نِعَمَ الله علينا كثيرةٌ متتابعة بتتابُع الليل والنهار؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34]، ومن هذه النِّعَم العظيمة نِعْمةُ الزواج، وهو آيةٌ من آيات الله؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، وهو من سنن المرسلين؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾ [الرعد: 38].

وَقَد تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم بِأَكثَرَ مِنَ امرَأَةٍ، وَقَالَ: «إِنِّي أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي، فَلَيْسَ مِنِّي»، وقال تعالى مُرَغِّبًا في النكاح: ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ﴾ [النساء: 3].

أيُّها المسلمون، لقد حَثَّ الشارع على النكاح؛ لما يترتَّب عليه من مصالح دينيَّة ودنيويَّة، فمن ذلك:

تكثير نَسْل أُمَّة محمد صلى اللهُ عليه وسلم: فالأمة كلما كثرت، حصل لها من العِزَّة والهيبة ما لا يحصل لها في حال القلة؛ ولهذا امتنَّ الله على بني إسرائيل بقوله: ﴿ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ﴾ [الإسراء: 6]، وذكَّر شعيب قومه بذلك، فقال سبحانه عنه: ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ ﴾ [الأعراف: 86]، روى أبو داود في سُنَنِه مِن حَدِيثِ مَعْقِلِ بنِ يَسَارٍ رضي اللهُ عنه قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ، وَإِنَّهَا لَا تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟ قَالَ: «لَا» ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ»

ومنها أن الزواج ستر للزوجين، ووقاية وجمال، وحصن لكل منهما في الوقوع فيما حرَّم الله؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾ [البقرة: 187]، وقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ ابنِ مَسعُودٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ»

ومنها أن المرأة سَكَنٌ للرجل؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ [الأعراف: 189]، فكما أن الإنسان يتَّخذ المسكن؛ ليستتر به، ويتَّقي به الحرَّ والبرد وغير ذلك، فإن الزوجة تكون سكنًا لزوجها، يطمئن إليها، ويجد في قُرْبها الأُنْسَ والراحة.

ومنها: المودَّة والرحمة بين الزوجين؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].

ومنها أن الزوجة سبب للسعادة والإعانة على الطاعة والخير: روى ابنُ حِبَّان في صحيحه مِن حَدِيثِ سَعْدٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ» وروى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ عَبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ العَاصِ رضي اللهُ عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ»

ومنها أنه سببٌ للغِنى وكثرة الرزق؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 32]، وقد كان بعض السلف ينصح من أصابته فاقةٌ بالزواج لهذه الآية، قَالَ أَبُو بَكرٍ رضي اللهُ عنه: «أَطِيعُوا اللهَ فِيمَا أَمَرَكُم بِهِ مِنَ النِّكَاحِ، يُنْجِزْ لَكُم مَا وَعَدَكُم مِنَ الغِنَى»، وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما: «رَغَّبَهُمُ اللهُ تَعَالَى فِي التَّزوِيجِ، وَأَمَرَ بِهِ الأَحرَارَ وَالعَبِيدَ، وَوَعَدَهُم عَلَيهِ الغِنَى؛ فَقَالَ: ﴿ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 32]».

والناكح الذي يريد العفاف مُعَانٌ في نكاحه؛ روى الترمذي في سُنَنِه مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ»

ومنها إنجاب الذرية الصالحة؛ قال تعالى عن زكريا: ﴿ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [آل عمران: 38].

روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ، إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»

وقال العلماء: إن التزوُّج مع الشهوة أفضلُ من نوافل العبادات؛ لما يترتَّب عليه من المصالح الكثيرة، وقد يكون النكاح واجبًا في بعض الأحيان كما إذا كان الرجل قوي الشهوة، ويخاف على نفسه من الحرام إن لم يتزوَّج، فهنا يجب عليه أن يتزوَّج لإعفاف نفسه وكفِّها عن الحرام، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ عَبدِاللهِ بنِ مَسعُودٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»

والذي يُنْصَحُ به الشباب: التبكير بالزواج ما دام قادرًا عليه؛ تنفيذًا لوصية النبي صلى اللهُ عليه وسلم، ولما فيه من الفوائد والمنافع العظيمة السابق ذكرها.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فتوبوا إليه، واستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

أيها المسلمون، ومن صفات الزوجة التي ينبغي اختيارها:
أن تكون ذات خُلُق ودين؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ﴾ [النساء: 34]، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ»

وروى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ عَبدِاللهِ بنِ عَمرٍو رضي اللهُ عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ»

وقد وصفت المرأة الصالحة في حديث رواه النسائي في سُنَنِه مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ: «قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ»

ومنها أن تكون بكرًا؛ لقول النبي صلى اللهُ عليه وسلم في الصحيحين مِن حَدِيثِ جَابِرٍ رضي اللهُ عنه: «فَهَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟» لكن لو تزوَّج ثيِّبًا؛ رغبةً في الإحسان إليها، أو لأي مصلحة يراها، فهذا طيب؛ فقد جاء في الصحيحين أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ لِجَابِرٍ رضي اللهُ عنه: «هَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟» قَالَ جَابِرٌ: إِنَّ لِي أَخَوَاتٍ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ امْرَأَةً تَجْمَعُهُنَّ، وَتَمْشُطُهُنَّ، وَتَقُومُ عَلَيْهِنَّ».

ومنها أن تكون المرأة ودودًا ولودًا: كما روى أبو داود في سُنَنِه مِن حَدِيثِ مَعْقِلِ بنِ يَسَارٍ رضي اللهُ عنه قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ، وَإِنَّهَا لَا تَلِدُ، أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟ قَالَ: «لَا» ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ».

قال بعضهم: يعرف ذلك بالنظر في حال أُمِّها، وجَدَّتها، وخالاتها، وعمَّاتها، فإذا كن ولودات، فهي في الغالب ستكون مثلهن.

أيها المسلمون، ولما تقدَّم، فلعلَّ من المناسب حثُّ أولياء الأمور أولادهم وبناتهم، ممن قارب سن الزواج على الالتحاق بالدورات التدريبية التي تُقيمها المعاهدُ التدريبية، والمؤسسات الخيرية؛ لما تشتمل عليه من الفوائد الدينية والدنيوية، فمن ذلك:

أنها تُبيِّن للزوج والزوجة الحقوق الشرعية لكلٍّ منهما، فيعرف كلٌّ منهما ما له وما عليه.

ومنها أنها تحثُّ الزوج على تحمُّل المسؤولية، وعدم التسرُّع في قرار الطلاق، فكم تسبَّب هذا الطلاق في تشتُّت الأُسَر، وتهدُّم البيوت، وضياع الأولاد.

ومنها: أنها تحثُّ الطرفين على التسامُح، وغضِّ الطرف عن أخطاء الطرف الآخر؛ حتى تستمرَّ الحياة الزوجية، وأن يكون حلُّ الخلافات بينهما بدون تدخُّل الأهل، والأقارب؛ حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، وغير ذلك من الفوائد.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحْمِ حوزة الدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفَهم واجمع كلمتهم على الحقِّ يا رب العالمين.

اللهم أمِّنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتَّقاك، واتَّبَع رضاك يا أرحم الراحمين.

وصلوا وسلموا على أكرم خلق الله؛ الرسول الأمين، محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن الآل والصَّحْب الكرام، وعن التابعين لهم بإحسان وعنا معهم بعفوك وكرمك يا ذا الجلال والإكرام.

عباد الله ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نِعَمِه، يزدكم، ولَذِكْرُ الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية