التفخيم والترقيق

التفخيم والترقيق

التفخيم والترقيق


تعريف التفخيم


التفخيم هو تكبير وتضخيم الصوت وتغليظ الحرف عند النطق به فيمتلئ الفم بصداه.

حروف التفخيم : هي حروف الإستعلاء السبعة المجموعة في ( خص ضغط قظ) وهذه الحروف مفخمة في جميع الأحوال.

تعريف الترقيق


الترقيق هو تنحيف الصوت وتبسيط الحرف عند النطق به فلا يمتلئ الفم بصداه.

حروف الترقيق : هي حروف الاستفال ، وهي باقي الأحرف الهجائية ، وترقق هذه الحروف في جميع الأحوال، ولا يجوز تفخيم شيء منها باستثناء: الألف، واللام في لفظ الجلالة، والراء أحيانا حيث أنها تفخم تارة وترقق تارة أخرى .

أحرف تفخم أحيانا وترقق أحيانا أخرى


هذه الحروف هي الألف ، اللام في لفظ الجلالة ، الراء .

الألف
تفخم الألف بعد الحرف المفخم نحو: ﴿صَٰلِحٗا﴾ [البقرة: ٦٢]
بعد اللام المغلظة في لفظ الجلالة نحو: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ﴾ [البقرة: ٢٠]
بعد الراء المفخمة نحو: ﴿رَّابِيٗا﴾ [الرعد: ١٧].

وترقق بعد الحرف المرقق نحو: ﴿بَٰخِعٞ﴾ [الكهف: ٦]
بعد اللام المرققة في لفظ الجلالة نحو: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ﴾ [النمل: ٣٠]
بعد الراء المرققة بسبب الإمالة ولم ترد عند حفص إلا في: ﴿مَجۡرٜىٰهَا﴾ [هود: ٤١].

اللام في لفظ الجلالة

تعتمد اللام في لفظ الجلالة في التفخيم والترقيق على حركة الحرف الذي سبقها ، فتفخم اللام إذا جاءت بعد فتح أو ضم نحو:
﴿إِنَّ ٱللَّهَ﴾ [البقرة: ٢٠]
﴿رَسُولُ ٱللَّهِ﴾ [النساء: ١٧١].
وترقق اللام إذا جاءت بعد كسر أصلي أو كسر عارض نحو:
﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ﴾ [النمل: ٣٠]
﴿قُلِ ٱللَّهُمَّ﴾ [آل عمران: ٢٦].

الراء


تفخم الراء إذا كانت :

• مفتوحة نحو: ﴿رَبَّنَا﴾ [البقرة: ١٢٧] و ﴿ٱلۡبِرَّ﴾ [البقرة: ١٧٧].

• ساكنة وقبلها مفتوح نحو: ﴿مَرۡيَمَ﴾ [البقرة: ٨٧].

• ساكنة للوقف وقبلها ساكن غير الياء، وقبله مفتوح نحـو: ﴿ٱلنَّارَ﴾ [البقرة: ٢٤] و ﴿نَصۡرُ﴾ [البقرة: ٢١٤].

• مضمومة نحو: ﴿رُزِقُواْ﴾ [البقرة: ٢٥] و ﴿ٱلرُّومُ﴾ [الروم: ٢].

• ساكنة وقبلها مضموم نحو: ﴿ٱلۡقُرۡءَانُ﴾ [البقرة: ١٨٥].

• ساكنة للوقف وقبلها ساكن وقبله مضـموم نحو: ﴿ٱلۡغَفُورُ﴾ [يونس: ١٠٧] و ﴿خُسۡرٍ﴾ [العصر: ٢].

• ساكنة وقبلها مكسور وبعدها حرف استعلاء غير مكسور في كلمة واحدة نحو: ﴿قِرۡطَاسٖ﴾ [الأنعام: ٧] و ﴿فِرۡقَةٖ﴾ [التوبة: ١٢٢].

• ساكنة وقبلها كسرة عارضة ملفوظة أو مقدرة نحو: ﴿ٱرۡجِعِيٓ﴾ [الفجر: ٢٨] و ﴿ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ﴾ [النور: ٥٥].

ترقق الراء إذا كانت:

• مكسورة نحو: ﴿رِيحٖ﴾ [آل عمران: ١١٧] و ﴿فَرِحِينَ﴾ [آل عمران: ١٧٠].

• ساكنة للوقف وقبلها مكسور نحو: ﴿لِّيُنذِرَ﴾ [الكهف: ٢] و ﴿مُّنتَشِرٞ﴾ [القمر:٧].

• ساكنة للوقف وقبلها ياء ساكنة مدية نحو: ﴿بَصِيرٌ﴾ [البقرة: ٩٦] أو لينة نحو: ﴿غَيۡرِ﴾ [الفاتحة: ٧].

• ساكنة للوقف وقبلها ساكن مستفل وقبله مكسور نحـو: ﴿ٱلشِّعۡرَ﴾ [يس: ٦٩] و ﴿ٱلسِّحۡرُ﴾ [يونس: ٨١].

• ساكنة وقبلها مكسور وليس بعدها حرف استعلاء في كلمة نحو: ﴿فِرۡعَوۡنَ﴾ [البقرة: ٤٩] و ﴿مِرۡيَةٖ﴾ [هود: ١٧].

• ممالة (لم ترد لحفص إلا في كلمة) ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ مَجۡرٜىٰهَا﴾ [هود: ٤١].

• مكسورة وصلاً الموقوف عليها بالروم نحو: ﴿وَٱلۡعَصۡرِ﴾ [العصر: ١] و ﴿وَٱلۡفَجۡرِ﴾ [الفجر: ١].

• ساكنة سكون أصلي في آخر الكلمة بعد كسر نحـو: ﴿فَأَنذِرۡ﴾ [المدثر: ٢] أو ساكنة سكون أصلي بعدها حرف استعلاء مفتوح في كلمة أخرى نحو: ﴿فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا﴾ [المعارج: ٥].

تفخم أو ترقق الراء (جواز الوجهين) إذا كانت:

• ساكنة وقبلها مكسـور وبعدها حرف استعلاء مكسور في نفس الكلمة، ولم يرد هذا في القرءان إلا في: ﴿فِرۡقٖ﴾ [الشعراء: ٦٣]؛ فيجوز التفخيم أو الترقيق وصلًا ووقفًا بالروم إلا أن الترقيق أولى عملًا بالقاعدة، أما عند الوقـف بالسكون فتفخم وجها واحدًا وذلك لأن مرتبة تفخيم (القاف) ارتفعت بسكونه عند الوقف. وسبب جواز الوجهين أن: من فخم الراء وصلًا اعتبر أن حرف الاستعلاء الذي بعدها منع ترقيقها، أما من رققها وصلًا لم يعتد بحرف الاستعلاء الذي بعدها واعتبر الكسر الذي قبلها موجبًا لترقيقها عملًا بالقاعدة.

• ساكنة للوقف وقبلها حرف استعلاء سـاكن قبله مكسور، وجاء ذلك في كلمتين في القرءان الكريم: (مصر) في قوله تعالى: ﴿مِّصۡرَ﴾ [يوسف: ٢١، ٩٩]، [الزخرف: ٥١]، ﴿بِمِّصۡرَ﴾ [يونس: ٨٧]، فيجوز التفخيم والترقيق وقفًا إلا أن التفخيم أولى لأن الراء مفخمة وصلاً، (القطر) ولم ترد إلا في قوله تعالى: ﴿ٱلۡقِطۡرِ﴾ [سبأ: ١٢]، فيجوز التفخيم أو الترقيق وقفًا إلا أن الترقيق أولى لأن الراء مرققة وصلاً. وسبب جواز الوجهين أن: من فخم الراء وقفًا اعتبر حرف الاستعلاء الساكن الذي قبلها حاجز حصين فصل بين الكسرة والراء التي سكنت للوقف فمنع ترقيقها تأثرًا بالكسرة، أما من رققها وقفًا لم يعتد بحرف الاستعلاء الذي قبلها واعتبر الكسر المنفصل عنها بحرف موجبًا لترقيقها عملًا بالقاعدة.

• إذا كانت الراء ساكنة للوقف وبعدها ياء محذوفة وذلك في مواضع مخصوصة في القرءان الكريم لا يقاس عليها غيرها هي: كلمة ﴿وَنُذُرِ﴾ [القمر: ١٦، ١٨، ٢١، ٣٠، ٣٧، ٣٩]، وكلمة ﴿يَسۡرِ﴾ [الفجر: ٤] و ﴿فَأَسۡرِ﴾ فيجوز التفخيم أو الترقيق وقفًا والأرجح أنها تفخم وجهًا واحدًا عملاً برسم المصحف. وسبب جواز الوجهين أن: من فخم الراء وقفًا لم يعتد بالأصل (راء بعدها ياء) حيث أن الياء محذوفة في رسم المصحف وعمل بالقاعدة الموجبة للتفخيم، أما من رققها اعتد بالأصل (راء بعدها ياء) واعتد بحالتها وصلًا (مرققة لأنها مكسورة) فأجرى الوقف مجرى الوصل.
لا تنس ذكر الله
لا اله الا الله
0 / 100

---------------------------------------------------------

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية