الحقوق

جاء إلي وقال : من حقي على أبـي أن يعطيني كما أعطاهم,.
وقالت لي: إنه لا يهتم بحقي عليه أبدا ويتذكر حقوقه فقط ( تعني زوجها ) .
وآخر كان يشتم معلمـه ويقول ليس من حقه أن ينقص من درجتي لأجل أن يرضي فلان .
ولازلت أستمع إلى كلمة ( حقي وحقه ) حتى علمت أن هذه الحياة هي حقوق وواجبات وأن مـن فقد حقا من حقوقه لا يعيش عيش السعداء حتى يسترده ، حتى إنني لم أطبع هـذا الكتاب حتى سألت عن حقوقي فيه وتساءلت عن حق مجتمعـي وهـذه الدولـة المباركة التي ألفت في ظلها وأمنها كتابـي .

إن الحقوق لا تنتهي ويؤسفني حقيقـة أن نتذكر حقوقنا وننسى حقوق الآخرين علينا ، وننسى ما لهم عندنا.

وفي زمن مضى ذكروا لي قصة رجل كان لا يهتم إلا بحقه على الناس ويكثر من الشكوى وعندما تذكر حقوق الناس عليه يتجاهلها ، وفي النهاية لقد مات كما يموت الخلق ، وربما تسأل نفسك وتقول : وماذا كانت عقوبة الحيـاة لمثـل هـذا الشخص ؟

إن الجواب أن العقوبة واضحة وهي أنه وحده في الحياة والممات وأعـني وحده من الوحدة والعزلة فلن تجد رجلا أو امرأة بهذه الصفات مكرما بين النـاس بل سيمقته جميع من يتعرف عليه ، لأن الجميع يحب الحق ويحب أن ينال حقـه وإن كان الكثير منا يحب ذلك ولا يريده للآخرين ، فهل تريد أن يقول النـاس عنـد موتك لقد ظلم الناس وأكل حقوقهم فانتقم الله منه ؟


من كتاب : مهارات الحياة
لا تنس ذكر الله

إقرأ المزيد :