حفظ اللسان في الإسلام

حفظ اللسان في الإسلام

حفظ اللسان في الإسلام


أهمية حفظ اللسان


أوجب الإسلام على المؤمنين التخلق بالأخلاق الحميدة والصفات الحسنة ومنها حفظ ألسنتهم وصونها غن قول ما حرم الله ، وعن النميمة والغيبة والفحش واللعن والكذب وقول الزور، والإنسان مسؤول عما يقوله وسيحاسبه الله على كل ما يقول ، قال تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: ١٨].وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من لا يحفظ لسانه يكون له طريق للهلاك والعذاب . فعلى المؤمن أن يجتهد في حفظ لسانه أو ليسكت حتى لا يقع في المهالك والمعاصي.
وقد روي الكثير من الأحاديث التي تحثنا على حفظ اللسان سنفصلها لكم في هذه المقال .

أحاديث عن حفظ اللسان عن الكذب


عن معاوية بن حيدة القشيري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: « ويلٌ للَّذي يحدِّثُ فيَكذِبُ ليُضحِكَ بِه القومَ، ويلٌ لَه، ويلٌ لَهُ » رواه السيوطي

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا». رواه مسلم

عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: «سَمِعْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ:« إنَّ كَذِبًا عَلَيَّ ليسَ كَكَذِبٍ علَى أَحَدٍ، مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ». رواه البخاري

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: « آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤْتُمِنَ خانَ».رواه البخاري

حفظ اللسان عن النميمة والغيبة


عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «الْمُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ».
رواه مسلم

عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- قال: «سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ». رواه مسلم

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟ قالوا: اللهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ قيلَ أفَرَأَيْتَ إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ: إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ» .رواه مسلم

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «المسلِمُ أخو المسلِمِ، لا يَخونُه ولا يَكذِبُهُ ولا يَخذُلُه، كُلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حَرامٌ؛ عِرضُهُ ومالُهُ ودَمُهُ، التَّقوى هاهنا، بحسْبِ امرئٍ من الشرِّ أن يَحقِرَ أخاهُ المسلِمَ». رواه شعيب الأرناؤوط

أحاديث عن حفظ اللسان عن قول الزور


عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال في حقّ الصائم: « مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به والجَهْلَ، فليسَ لِلَّهِ حاجَةٌ أنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرابَهُ » .رواه البخاري

عن أبي بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «أَكْبَرُ الكَبائِرِ: الإشْراكُ بالله، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ – ثَلاثًا- أوْ: قَوْلُ الزُّورِ فَما زالَ يُكَرِّرُها حتَّى قُلْنا: لَيْتَهُ سَكَتَ » .رواه البخاري

أحاديث أخرى عن حفظ اللسان


عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: « مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيصْمُتْ »رواه مسلم

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: « إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّم». رواه مسلم

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ، ما يَتَبَيَّنُ ما فيها، يَهْوِي بها في النَّارِ، أبْعَدَ ما بيْنَ المَشْرِقِ والْمَغْرِبِ » رواه مسلم

عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: «قلتُ يا رسولَ اللهِ ما النَّجاةُ قال أمسِكْ عليكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُك، وابكِ على خطيئتِكَ» رواه الترمذي

عن سهل بن سعد الساعدي- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «مَن يَضْمَن لي ما بيْنَ لَحْيَيْهِ وما بيْنَ رِجْلَيْهِ، أضْمَنْ له الجَنَّةَ» رواه البخاري

روى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- حديثًا رفعه إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وفيه: «إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتَّقِ اللهَ فِينَا فَإنَّا نَحْنُ بِكَ فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعوَججْنا » ومعنى "تُكفّر اللسان" أي تذل وتخضع وتتواضع. التبريزي كتاب مشكاة المصابيح

عن سفيان بن عبد الله الثقفي -رضي الله عنه- قال: «يا رسولَ اللهِ حدِّثْني بأمرٍ أعتصِمُ به قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قُلْ: ربِّيَ اللهُ ثمَّ استقِمْ، قال: يا رسولَ اللهِ ما أكثَرُ ما تخافُ عليَّ؟ قال: هذا، وأشار إلى لسانِه» حديث صحيح رواه شعيب الأرناؤوط

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: « سِبابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وقِتالُهُ كُفْرٌ». رواه مسلم

عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: « لا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بالفُسُوقِ، ولا يَرْمِيهِ بالكُفْرِ؛ إلَّا ارْتَدَّتْ عليه إنْ لَمْ يَكُنْ صاحِبُهُ كَذلكَ ».رواه البخاري

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أنْ يَكونَ لَعّانًا » رواه مسلم

عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: « إنَّ اللَّعّانِينَ لا يَكونُونَ شُهَداءَ، ولا شُفَعاءَ يَومَ القِيامَةِ » رواه مسلم

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا قالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ فَهو أهْلَكُهُمْ ». رواه مسلم

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ليس المؤمنُ بطَعَّانٍ، ولا بلَعَّانٍ، ولا الفاحشِ البَذيءِ» حديث حسن لغيره، رواه شعيب الأرناؤوط

عن أبي هريرة رضي الله عنه: « أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، قالَ: الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى مِن رِيحِ العومِسْكِ. يَتْرُكُ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ وشَهْوَتَهُ مِن أجْلِي الصِّيَامُ لِي، وأَنَا أجْزِي به والحَسَنَةُ بعَشْرِ أمْثَالِهَا».حديث صحيح رواه البخاري

عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقرَبَكم منِّي مَحاسِنُكم أخلاقًا، وإنَّ أبغَضَكم إليَّ، وأبعَدَكم منِّي مَساوئُكم أخلاقًا، الثَّرْثارونَ، المُتشدِّقونَ، المُتَفَيهِقونَ» حديث حسن لغيره رواه شعيب الأرناؤوط

لا تنس ذكر الله
الله أكبر
0 / 100

إقرأ المزيد :





عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية