دعاء على الظالم

دعاء على الظالم
الفئة: أدعية

دعاء على الظالم


دعوة المظلوم

عن ابن عباس رضي الله عنهما, أن رسول الله ﷺ, لما بعث معاذاً إلى اليمن. قال له: «اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب» [ متفق عليه]

فينبغي الحذر من دعاء المظلوم, قال العلامة ابن القيم رحمه الله : لا تحتقر دعاء المظلوم, فشرر قلبه محمول بعجيج صوته إلى سقف بيتك, ويحك نبال أدعيته مُصيبة وإن تأخر الوقت, قوسُهُ قلبه المقروح, ووتره سواد الليل, وأستاذه صاحب (لأنصرنك ولو بعد حين ) وقد رأيت ولكن لست تعتبر....احذر عداوة من ينام وطرفه باك, يقلب وجهه نحو السماء.

الاستعاذة بالله من الظلم

فقد كان من أدعية النبي ﷺ الاستعاذة بالله من الظلم فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النبي ﷺ كان يقول: «اللهم إني أَعُوذُ بِكَ من الْفَقْرِ وَالْقِلَّةِ وَالذِّلَّةِ وَأَعُوذُ بِكَ من أَنْ أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ».[رواه أحمد (8039) أبو داود (1544) والنسائي (5460) وصححه ابن حبان (1030) والحاكم1/725] .

وقد جاء ذلك بصيغة الأمر فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قال رسول اللَّهِ ﷺ : « تَعَوَّذُوا بالله مِنَ الْفَقْرِ وَالْقِلَّةِ وَالذِّلَّةِ وأن تَظْلِمَ أو تُظْلَمَ» [رواه أحمد (10986) والنسائي(5461) وصححه ابن حبان(1003) والحاكم1/713] .

قال ابن رجب رحمه الله تعالى : " فمن سلم من ظلم غيره وسلم الناس من ظلمه فقد عوفي , وعوفي الناس منه وكان بعض السلف يدعو : اللهم سلمني وسلم مني " ا.هـ [شرح حديث لبيك /102] بل جعل النبي ﷺ الاستعاذة بالله من الظلم من الورد اليومي فعن زَيْدِ بن ثَابِتٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهُ دُعَاءً وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَعَاهَدَ بِهِ أَهْلَهُ كُلَّ يَوْمٍ قال :« قُلْ كُلَّ يَوْمٍ حين تُصْبِحُ لَبَّيْكَ اللهم لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ في يَدَيْكَ وَمِنْكَ وَبِكَ - وفيه-أعوذ بِكَ اللهم أَنْ أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ أو اعتدي أو يُعْتَدَى علي أو أكتسب خَطِيئَةً مُحْبِطَةً أو ذَنْباً لاَ يُغْفَرُ » [رواه أحمد (21710) والطبراني في المعجم الكبير (4932) وفي الدعاء (320) قال الهيثمي " رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي الطبراني رجاله وثقوا " ا.هـ مجمع الزوائد 10/113] .

كما أمر النبي ﷺ بالاستعاذة بالله من الظلم كلما خرج المرء من بيته، فعن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي ﷺ كان إذا خَرَجَ من بَيْتِهِ قال: « بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ من أَنْ أَزِلَّ أو أَضِلَّ أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ »[رواه أحمد (26747) والنسائي ( 5486) وصححه النووي في الرياض رقم (82)]

عقوبات الظالم

توعد الله تعالى الظالم بعقوبات كثيرة :
قال تعالى ﴿ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾[غافر:18]
وقال تعالى ﴿ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ﴾[الزمر:24]
والله تعالى يمهل ولا يهمل : قال عليه الصلاة والسلام " إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته "ثم قرأ ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود:102][رواه البخاري (4568)] .
ولا تعجل على أحد بظلم
              فإن الظلم مرتعه وخيم


فالظالم خصمه الله تعالى يوم القيامة : قال عليه الصلاة والسلام «قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يؤته أجرته »[رواه البخاري (2150) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]

وتوعد النبيﷺ الظلمة بدخول النار:
عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت : سمعت النبي ﷺ يقول: «إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة»

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : " يتخوضون في مال الله بغير حق أي يتصرفون في مال المسلمين بالباطل " .
وكذا القصاص من الظالم يقول النبي ﷺ: « مَن ضَرب بسوط ظلما اقتص منه يوم القيامة»

وقال النبي ﷺ :« أتدرون مَن المفلس يوم القيامة ) ؟ قالوا المفلس فينا مَن لا درهم له ولا متاع . قال ( إن المفلس مِن أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه ثم طُرح في النار » ﴿ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص:40]

الظلم نار فلا تحقر صغيرته
             لعل جذوة نار أحرقت بلدا


التوبة من الظلم

باب التوبة مفتوح للظالم وغيره إذا توافرت شروطها قال تعالى ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً ﴾ [النساء:110]
وقال تعالى ﴿ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة:39] . فمَن تاب مِن ذنب توبة صادقة تاب الله تعالى عليه قال تعالى ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان :68-70]

شروط التوبة


  • أولا : الإقلاع عن الذنب .

  • ثانيا : العزم على عدم العود .

  • ثالثا : الندم على ما فات لحديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله ﷺ :« الندم توبة».

  • رابعا : أن تكون قبل بلوغ الروحِ الحلقومَ وقبل طلوع الشمس من مغربها قال تعالى ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً﴾ [النساء:18] وقال النبي ﷺ :« مَن تاب قبل أن تطلع الشمس مِن مغربها تاب الله عليه».

  • خامسا : وإن كان الذنب حقا لآدمي أعاده إليه أو تحلله منه فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال : « مَن كانت عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ منها فإنه ليس ثَمَّ دِينَارٌ ولا دِرْهَمٌ مِن قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِن حَسَنَاتِهِ فَإِنْ لم يَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سيئآت أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عليه »

دعاء المظلوم على الظالم

  • لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
  • يا ربّ أغلقت الأبواب إلّا بابك، وانقطعت الأسباب إلا إليك، ولا حول ولا قوة إلّا بك. يا ربّ اللهمّ إنّي ومن ظلمني من عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم مستقرّنا ومستودعنا، وتعلم منقلبنا ومثوانا، وسرّنا وعلانيّتنا، وتطّلع على نيّاتنا، وتحيط بضمائرنا، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا، ولا لنا منك معقل يحصّننا، ولا حرز يحرزنا، ولا هارب يفوتك منّا.
  • اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي.
  • اللهم أرغم أنف كل ظالم، وعجل حتفه، ولا تجعل له قوة إلا قصمته، ولا كلمة مجتمعة إلا فرقتها، ولا قائمة علو إلا وضعتها، ولا ركنًا إلا وهنته ولا سببًا إلا قطعته، يا رب إن الظالم جمع كل قوته وطغيانه ونحن عبيدك جمعنا له ما استطعنا من الدّعاء، يا رب استجب لدعوة عبادك المظلومين، اللهم إن الابن له أب يشكو إليه وللجند قائدا يرفعون أمرهم إليه، وللناس أميرا يقضي حوائجهم، وأنا عبدك الفقير بين يديك مالي سواك مالي سواك مالي سواك يا رب العالمين.
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أرحم الراحمين، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.
  • اللهم أنت من قلت يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظلموا، اللهم إنه ظلمنا وقهرنا وأبكانا فأنت كفيلنا وحسبنا يا رب إني أحب العفو لأنك تحب العفو، فإن كان في قضائك النافذ وقدرتك الماضية أن ينيب أو يتوب، أو يرجع عن ظلمي أو يكفّ مكروه عنّي، وينتقل عن عظيم ما ظلمني به، فأوقع ذلك في قلبه الساعة الساعة وتب عليه واعفو عنه يا كريم.
  • اللهم اجعلنا من المهتدين، ولا تكتبنا في الظالمين اللهم إني أحمدك على جعلي من المظلومين لا الظالمين.
  • اللهم سبحانك يا ربنا أنت الجليل الرقيب واسع العلم عالم الغيب والشهادة ، اللهم إني ظُلمت في الدنيا فارزقني يا الله القصاص ممن ظلمني في الآخرة اللهم لا تذقه النعيم في الآخرة كما جار عليَّ في الدنيا.
  • اللهم يا من ينادي عباده هل من تائب فأتوب عليه، يا من ينادي على عباده هل من سائل فأعطيه مسألته فإن مسألتي هي الثأر ممن ظلمني، اللهم واجعل ثأرنا على من ظلمنا اللهم لا تذق الظالمين النعيم في الدنيا ولا في الآخرة اللهم ابتلِهم صعب البلاء جزاءً لظلمهم.
  • اللهمّ إنّ الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك.
  • اللهم إنى استغيث بك بعدما خذلني كل مغيث من البشر، وأطرق بابك بعد ما أغلقت الأبواب المرجوة، اللهم إنك تعلم ما حلّ بي قبل أن أشكوه إليك، فلك الحمد سميعًا بصيرًا لطيفًا قديرًا.
  • اللهم إنك وعدتنا ألا ترد للمظلوم دعوة، فلا تردني يا الله وانتقم ممّن ظلمني.
  • اللهم غمه بالبلاء غمًا، وطمه به طمًا، وارمه بيوم لا مرد له، وبساعة لا انقضاء لها، يا قاصم الجبارين. يا من لا يحتاج إلى شهادات الشاهدين؛ لأنه عالم السر وأخفى، يا من نصرته قريبة من المظلومين؛ لأنه على كل شيء قدير مهما كانت قوة الظالم.
  • اللهم فرج همي وضيقي وكربي وارفع الظلم عني وعن كل مظلوم يا رب واجبر يا الله بالمنكسر قلوبهم، ألا أن نصر الله قريب.
  • اللهم أنت الناصر وأنت المعين وأنت على كل شيء قدير.
  • اللهم أهلِك الظالمين بالظالمين اللهم سلط عليهم عذابك يا جبار السموات والأرض اللهم اهلكه هلاكا عاجلا، كما أهلكت عادا وثمود اللهم من أعان عبادك المظلومين والمستضعفين في الأرض فأعنه، ومن نصرهم فانصره، ومن مدّ لهم يدًا بالإحسان فأمدد له يدك بالإحسان، ومن خذلهم فاخذله، ومن مكر بهم فامكر به، ومن مدّ إليهم يدًا بالإساءة والعدوان فاقطع يديه واعمِ عينيه واجعله عبرة للمعتبرين، يا رب العالمين.
  • وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

  • لا تنس ذكر الله
    سبحان الله
    0 / 100

    إقرأ المزيد :



    الفئة: أدعية
عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية