سورة التوبة ( مقاصدها-موضوعاتها)

سورة التوبة ( مقاصدها-موضوعاتها)

سورة التوبة ( مقاصدها-موضوعاتها)



ما أسماء سورة التوبة؟


مِن أسماءِ هذه السُّورةِ :

التَّوبةُ :

وَجهُ تَسمِيَتِها بالتَّوبةِ: ذِكرُ لَفظِ التَّوبةِ فيها أكثَرَ مِن مَرَّةٍ، ولأنَّها ذَكَرَت توبةَ اللهِ تعالى على الثَّلاثةِ الذين خُلِّفوا عن غَزوةِ تَبوك.

براءةُ :

وَجهُ تَسمِيَتِها ببراءة: ذِكرُ لَفظِ بَرَاءَةٌ في أوَّلِها، ولأنَّها ذَكَرَت البراءةَ مِن المُشرِكينَ وعُهودِهم.

الفاضِحةُ:

ووجهُ تسميتِها بالفاضحةِ أنَّها فضَحت المنافقين، وأنبأتْ بما في قلوبِهم مِن الكفرِ وسوءِ النِّيَّاتِ.

ما هو فضل سورة التوبة وما هي خصائصها؟


  • حَثُّ الصَّحابةِ على تعَلُّمِها:
    كتب عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ الله عنه: «تعلَّمُوا سورةَ براءة، وعَلِّمُوا نساءَكم سُورةَ النُّور».

  • أنَّها مِن أواخِرِ ما نزَلَ من القرآنِ:
    عن البَراءِ بنِ عازِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: «آخِرُ سُورةٍ أُنزِلَت: براءة»

  • لا يُبدأُ فيها بـ(بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ) نقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ. قال ابنُ كثيرٍ: (وإنَّما لا يُبسمَلُ في أوَّلِها؛ لأنَّ الصَّحابةَ لم يكتُبوا البَسملةَ في أوَّلِها في المُصحَفِ الإمامِ، والاقتداءُ في ذلك بأميرِ المُؤمِنينَ عُثمانَ بنِ عَفَّانَ، رَضِيَ اللهُ عنه وأرضاه).

  • هل سورة التوبة مدنية أو مكية ؟


    سُورةُ التَّوبةِ مَدَنيَّةٌ، ونقَلَ غيرُ واحدٍ الإجماعَ على ذلك.

    ما هي مقاصد سورة التوبة؟


    مِن أهَمِّ مَقاصِدِ سُورةِ التَّوبةِ:

    1. رسمُ المنهاجِ الذي يجبُ أن يسلكَه المؤمنون في علاقاتِهم مع المشركينَ، ومعَ أهلِ الكتابِ، ومعَ المنافقينَ.

    2. كشفُ الغطاءِ عن المنافقينَ وأصنافِهم وأوصافِهم، وفضحُ أفاعيلِهم في المجتمعِ المسلمِ.

    3. بيانُ كثيرٍ مِن الأحكامِ والإرشاداتِ التي تحتاجُ إليها الدولةُ الناشئةُ.

    ما هي موضوعات سورة التوبة؟


    مِن أهمِّ الموضوعاتِ التي تناولتْها سُورةُ التَّوبةِ:

    1. البَراءةُ مِن المُشرِكينَ، والأمرُ بقِتالِهم، ونبذُ عُهودِهم، ومَنعُهم من دخولِ المَسجِدِ الحرامِ، والنَّهيُ عن مُوالاتِهم، ولو كانوا ذَوي قُربى.

    2. الإشارةُ إلى وَقعةِ حَربِ حُنَينٍ، وتربيةُ نُفوسِ المؤمنينَ بِصِدقِ التَّوكُّلِ على اللهِ تعالى.

    3. إعلانُ الحَربِ على أهلِ الكِتابِ مِن العَرَبِ؛ حتى يُعطُوا الجِزيةَ، وأنَّهم ليسُوا بَعيدًا مِن أهلِ الشِّركِ، وأنَّ الجَميعَ لا تنفَعُهم قُوَّتُهم ولا أموالُهم، وتقبيحُ قَولِ اليَهودِ والنَّصارى في حَقِّ عُزَيرٍ وعِيسى عليهما السَّلامُ، وتأكيدُ رِسالةِ الرَّسولِ الصَّادِقِ المُحِقِّ، وعيبُ أحبارِ اليَهودِ في أكْلِهم الأموالَ بالباطِلِ.

    4. حُرمةُ الأشهُرِ الحُرُمِ، وضَبطُ السَّنَةِ الشَّرعيَّةِ، وإبطالُ النَّسيءِ الذي كان عند الجاهليَّةِ.

    5. الحَثُّ على الجِهادِ والنَّفيرِ العامِّ في سبيلِ اللهِ بالأموالِ والأنفُسِ، وعَدَمُ الرُّكونِ إلى الدُّنيا وزِينَتِها.

    6. نُصرةُ الله سبحانه وتعالى لنبِيِّه مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصاحِبِه الصِّدِّيقِ، وحِفظُه لهما مِن أعيُنِ الكُفَّارِ.

    7. ذِكرُ أوصافِ المُنافِقينَ، ودسائسِهم الماكِرةِ، وذِكرُ أذاهُم للرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالقَولِ والفِعلِ، وأيمانِهم الكاذِبةِ، وأمرِهم بالمُنكَر ونَهيِهم عن المَعروفِ، وكَذِبِهم في عُهودِهم وسُخرَيتِهم بضُعَفاءِ المُؤمِنينَ، والأمر بجِهادِهم، والنَّهي عن الاستعانةِ بهم، ونَهْي النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الاستغفارِ لأحيائِهم، وعن الصَّلاةِ على أمواتِهم، وعَيب المُقَصِّرينَ على اعتذارِهم بالأعذارِ الباطلةِ.

    8. ذَمُّ الأعرابِ في صلابَتِهم، وتمسُّكِهم بالدِّينِ الباطِلِ، ومَدحُ بَعضِهم بصَلابَتِهم في دِينِ الحَقِّ.

    9. ذِكرُ السَّابِقينَ مِن المهاجِرينَ والأنصارِ، وفَضلِهم، وذِكرُ المُعتَرفِينَ بِتَقصيرِهم، وقَبولِ الصَّدَقاتِ مِن الفُقَراءِ، وقَبول تَوبةِ التَّائبينَ.

    10. ذِكرُ بِناءِ مَسجِدِ الضِّرارِ للغَرَضِ الفاسِدِ، ومَكرِ المُنافِقينَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه.

    11. ذِكرُ بناءِ مَسجِدِ قُباءٍ على الطَّاعةِ والتَّقوى، وأنَّه أولى أن يقومَ فيه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

    12. مُبايعةُ الحَقِّ تعالى عَبيدَه باشتِراءِ أنفُسِهم وأموالِهم، ومُعاوَضتهم عن ذلك بالجنَّةِ.

    13. النَّهيُ عن الاستغفارِ للمُشرِكينَ.

    14. قَبولُ تَوبةِ المُتخَلِّفينَ عن غَزوةِ تَبوك.

    15. النَّفيرُ لِطَلَبِ العِلمِ والتَّفقُّهِ في دينِ الله تعالى، وتَبليغِ الدِّينِ.

    16. الامتنانُ على المسلمينَ بأن أرسَلَ فيهم رسولًا منهم، جَبَلَه على صِفاتٍ فيها كلُّ خَيرٍ لهم، وأمْرُ اللهِ نَبِيَّه بالتوكُّلِ عليه في جَميعِ أحوالِه.

      1. المرجع: الدرر السنية -موسوعة التفسير




        لا تنس ذكر الله
        سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
        0 / 100

        إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية