صام عن الحلال وأفطر على الحرام

صام عن الحلال وأفطر على الحرام
الفئة: رمضانيات

صام عن الحلال وأفطر على الحرام


فوائد الصوم

من فوائد الصوم أنه يربي المسلم على التقوى والخشية والمراقبة من الله تعالى ، قال عز وجل : ﴿أَلا تُقاتِلونَ قَومًا نَكَثوا أَيمانَهُم وَهَمّوا بِإِخراجِ الرَّسولِ وَهُم بَدَءوكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخشَونَهُم فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخشَوهُ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾ [التوبة: ١٣]

لذا فقد جعل الله سبحانه الصوم سراً بينه وبين عبده ، فعن أبي هريرة رضـي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله عز وجل يقول إن الـصوم لي وأنا أجزى به إن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح وإذا لقى الله فرح والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند اللـه مـن ريـح المـسك ».

الصوم الحقيقي

والصوم الحقيقي هو الذي تصوم فيه الجوارح والأعضاء عن كل ما حرم الله عز وجل ، فيصوم القلب عن الكبر والحسد والغل والحقد ، ويصوم اللسان عن الكذب وشهادة الزور والحلف الباطل والغيبة والنميمة والسب والشتم واللعـن والقـذف والسخرية والاستهزاء ، وتصوم العين تصوم عن النظر المحرم ، والأذن تـصوم عن التصنت على الناس وسماح الباطل ، واليد تصوم عن الرشوة وأذى النـاس والاعتداء عليهم ، والرجل تصوم عن المشي إلى الحرام وأماكن الفسق والفجور ، والبطن تصوم عن أكل الحرام وعن كل ما يفطر في شهر الصيام .

قصة المسكين والحجاح

يقف بي مسكين يقف أمام الحجاج بن يوسف الثقفي فيدعوه الحجاج إلى الطعام ، فيقول الأعرابي له : يا حجاج لقد دعاني من هو أفضل منك ... إنني اليوم صـائم ومدعو على مائدة الرحمن ..فيجيب الحجاج : يا أعرابي أتصوم هذا اليوم وهـو شديد الحرارة ؟ فيقول الأعرابي المؤمن : يا حجاج .. أصومه ليوم أشد منه حـراً .فيجيب الحجاج : أفطر اليوم .. وصم غداً .فيجيب الأعرابي وكله ثقة وإيمان : يا حجاج .. هل اطلعت على الغيب فوجدتني سأعيش إلى الغد .

الصيام عن الرفث واللغو

والعجيب أن بعض الناس لم يفهموا معنى الصوم الحقيقي وأنه امتناع عن كل مـا حرم الله تعالى ، فتجدهم طوال نهارهم يصوم عن الطعام والشراب فقط لكـنهم لا يصومون عن اللغو والكذب والغيبة والنميمة والحقد والباطل ، فعن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « الصيام جنة ، فإذا كـان أحدكم صائما ، فلا يرفث ، ولا يجهل ، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه ، فليقـل : إنـي صـائم ، إنـي صـائم » .

وعن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أن امرأتين صامتا ، وإن رجلاً قال : يا رسول الله ، إن ها هنا امرأتين قد صامتا ، وإنهما قد كادتا أن تموتا مـن العطش ، فأعرض عنه ، أو سكت ، ثم عاد ، وأراه قال : بالهاجرة ، قال : يا نبي الله ، إنهما والله قد ماتتا ، أو كادتا أن تموتا ، قال : ادعهما ، قال : فجاءتا ، قال : فجيء بقدح ، أو عس ، فقال لإحداهما : قيئي ، فقاءت قيحا ، أو دما ، وصديدا ، ولحما ، حتى قاءت نصف القدح ، ثم قال للأخرى : قيئي ، فقاءت مـن قـيح ، ودم ، وصديد ، ولحم عبيط ، وغيره ، حتى ملأت القدح ، ثـم قـال : إن هـاتين صامتا عما أحل الله ، وأفطرتا على ما حرم الله ، عز وجل ، عليهمـا ، جلـست إحداهما إلى الأخرى ، فجعلتا يأكلان لحوم الناس .

الفطر على الحرام

كما أن بعض الناس حينما يؤذن للفطر عند المغرب يفطرون على الحرام ، فتجـد أحدهم مع أو كلمة في الأذان ( الله أكبر ) يشعل السيجارة أو الدخان ، وينسى أنه طوال نهاره صام عن الحلال ولا يجوز له أن يفطر على الحرام . كما تجد بعضهم أيضا يقضى نهاره نائما وليله لاهيا ، فلا هو شـغـل نـهـاره فـي طاعة وإفادة ولا قضى ليله في قيام وعبادة .
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.

المرجع :
لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :



الفئة: رمضانيات
عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية