غيّر حياتك

شبابنا اليوم

أﻛﺜﺮ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ، ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ، ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼ‌ﻗﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺼﻤﻪ، ﻭﻻ‌ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺗﺸﻐﻠﻪ، ﻭﻻ‌ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻳﺆﻧﺲ ﻭﺣﺸﺘﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ،ﺁﺧﺎﻩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﺎﺳﺘﻮﺣﺶ ، قال تعالى : ﴿وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى﴾ [طه: ١٢٤]

فذهب ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻳﺆﻧﺲ ﻭﺣﺸﺘﻪ، ﻭﻳُﺬﻫﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻇﻠﻤﺘﻪ، ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺇﻻ‌ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﺯﻟﺔ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ، ﻭﺧﺒﻴﺚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻭﺳﻤﺎﻉ ﻓﺎﺣﺶ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﺎﺕ.

ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﻌﺪ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻳﺰﻳﻞ ﻭﺣﺸﺘﻪ، ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ، ﻭﻻ‌ ﻳﻌﻠﻢ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺣﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻦ ﻳﺰﻳﻠﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻻ‌ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻹ‌ﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻟﻦ ﻳﻮﻗﻔﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﺱ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺮﺑﻪ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻪ ﻭﺍﻃﻼ‌ﻋﻪ ﻋﻠﻴﻪ.

ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻚ ﻓﻲ ﺧﻠﻮﺍﺗﻚ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎﺗﻚ ﻭﺳﻜﻨﺎﺗﻚ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ، ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻣﻜﻨﻮﻧﺎﺕ ﻧﻔﺴﻚ، ﻭﻣﺮﺍﺩﺍﺕ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻌﺎﻛﺴﺎﺗﻚ ﻭﻣﻐﺎﺯﻻ‌ﺗﻚ ، قال تعالى : ﴿وَلَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ وَنَعلَمُ ما تُوَسوِسُ بِهِ نَفسُهُ وَنَحنُ أَقرَبُ إِلَيهِ مِن حَبلِ الوَريدِ﴾ [ق: ١٦]

ﻓﺒﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﺠﻴﺒﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻔﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺴﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻋﻦ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻋﻦ ﻛﻞ ﻧﻈﺮﺓ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻫﻤﺴﺔ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻟﻤﺴﺔ ﺣﺮﺍﻡ. قال تعالى : ﴿أَم يَحسَبونَ أَنّا لا نَسمَعُ سِرَّهُم وَنَجواهُم بَلى وَرُسُلُنا لَدَيهِم يَكتُبونَ﴾ [الزخرف: ٨٠] ﴿وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدعى إِلى كِتابِهَا اليَومَ تُجزَونَ ما كُنتُم تَعمَلونَ۝هذا كِتابُنا يَنطِقُ عَلَيكُم بِالحَقِّ إِنّا كُنّا نَستَنسِخُ ما كُنتُم تَعمَلونَ﴾ [الجاثية: ٢٨-٢٩]

أول خطوة الدعاء

غير حياتك وابدأ بالدعاء

اللهم أجعلنا من حراس الدين ومن الذاكرين المذكّرين .

اللهم علق قلوبنا بالمساجد وأجعلنا من أوجه من توجه إليك وأحبك وترغب إليك .

اللهم أجعلنا حفظة لكتابك ودعاة في سبيلك وأئمة المساجد ومجاهدين في سبيلك ومبلغين عن رسولك صلى الله عليه وسلم.

اللهم أجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وشفاء لصدورنا ونورا لأبصارنا .

اللهم اهدنا وأصلحنا ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الفسوق والعصيان ، إنك ولي ذلك ، والقادر عليه .

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وبفضلك عن من سواك يا رب العالمين .

وَصَلِّ اللهم وَسَلِّم وبارِك على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم تسليماً كثيراً .

لا تنس ذكر الله

إقرأ المزيد :