محاسبة النفس وعتابها

محاسبة النفس وعتابها

محاسبة النفس وعتابها


الحمد لله خالق الخلق من العدم، المتفرد بالبقاء والقدم، منزل الشرائع تترى من لدن آدمَ إلى خاتم الأنبياء وخير العرب والعجم، نحمده على شرف الخلافة في أرضه، ونسأله المنَّ على عبيده الفقراء من كرمه وفضله، إنه كان بالمؤمنين رحيمًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، سبحانه! منح الهداية لراغبها، والجنة لطالبها، وحمى من النار هاربها، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبدالله ورسوله الهادي الأمين، قدوة العاملين بما يرضي رب العالمين، اللهم صلِّ وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فالنفس البشرية آية مبهرة من آيات الله تعالى في خلقه، سرها غامض وأغوارها تشي بتناقضات ومنازلَ ومهابطَ شتى بين القمم والسفوح، وقد نبَّه القرآن الكريم على البحث والتنقيب عن أسرارها قدر المستطاع؛ فقال الله تعالى: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21]، وذلك أمر في باب التبصر بالقلب لا مجرد النظر بالعين، تدبرٌ يُدرَك بالبصيرة النافذة إلى عمق النية لتزكيتها وإصلاح فسادها، فهذا هو الفلاح والنجاح الدائم الذي يورث رضا الله المولى؛ قال الله تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى * فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 34 - 41]، وأقسم الله تعالى أقسامًا متتاليةً على فلاح من أنصفها بالتزكية، وعلى خيبة من تركها لهواها؛ فقال الله تعالى: ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 1 - 10]، والنفس البشرية آية مبهرة من آيات الله تعالى، وهي لا تثبت على حال، ولا يقر لها قرار، متنقلة الأطوار بين معارجَ ومدارجَ بين الطاعات والمعاصي، والمرء لا يعرف على اليقين أين تكون نفسه؛ أفي مدرج علوي كالنفس المطمئنة أم في تسفل وانحطاط كالأمارة بالسوء.

وأغلى مراتب النفس هي النفس اللوامة؛ وهي التي أقسم الله بها فقال: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]، فاختُلف فيها؛ فقالت طائفة: هي التي لا تثبت على حال واحدة، أخذوا اللقطة من التلوم، وهو التردد فهي كثيرة التقلب والتلون، وهي من أعظم آيات الله، فإنها مخلوق من مخلوقاته تتقلب وتتلون في الساعة الواحدة - فضلًا عن اليوم والشهر والعام والعمر - ألوانًا متلونة؛ فتذكر وتغفل، وتقبل وتعرض، وتنيب وتجفو، وتحب وتبغض، وتفرح وتحزن، إلى أضعاف أضعاف ذلك من حالاتها؛ قال الحسن البصري: "إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائمًا، يقول: ما أردت بهذا؟ لمَ فعلت هذا؟ كان غير هذا أولى أو نحو هذا الكلام".

وقال غيره: "هي نفس المؤمن توقعه في الذنب ثم تلومه عليه، فهذا اللوم من الإيمان، بخلاف الشقي؛ فإنه لا يلوم نفسه على ذنب، بل يلومها وتلومه على فواته"؛ [ابن قيم الجوزية، الروح، ص: (298، 299)، مؤسسة جمال، بيروت؛ بتصرف وانتقاء].

وذكر القرطبي في الجامع: "وقال مجاهد: هي التي تلوم على ما فات وتندم، فتلوم نفسها على الشر: لمَ فعلته؟ وعلى الخير: لمَ لا تستكثر منه؟".

وقيل: "إنها تلوم نفسها بما تلوم عليه غيرها؛ فعلى هذه الوجوه تكون اللوامة بمعنى اللائمة، وهو صفة مدح؛ وعلى هذا يجيء القسم بها سائغًا حسنًا"، وقال الفراء: "ليس من نفس محسنة أو مسيئة إلا وهي تلوم نفسها؛ فالمحسن يلوم نفسه أن لو كان ازداد إحسانًا، والمسيء يلوم نفسه ألا يكون ارعوى عن إساءته"؛ [الإمام القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ص: 93، ج: 8، ط: 1، 2003م، بتحقيق/ هشام سمير البخاري، دار عالم الكتب، الرياض].

وأما النفس الأمارة فهي النفس المذمومة التي تأمر بكل سوء، وهذا من طبيعتها إلا ما وفقها الله وثبتها وأعانها، فما تخلص أحد من شر نفسه إلا بتوفيق الله له؛ كما قال تعالى حاكيًا عن امرأة العزيز: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [يوسف: 53]، وقد امتحن الله سبحانه الإنسان بهاتين النفسين: الأمارة واللوامة، كما أكرمه بالمطمئنة، فهي نفس واحدة تكون أمارةً ثم لوامةً ثم مطمئنةً، وهي غاية كمالها وصلاحها، وأيَّد المطمئنة بجنود عديدة؛ فجعل الملك قرينها وصاحبها الذي يليها ويسددها، ويقذف فيها الحق، ويرغبها فيه، ويريها حسن صورته، ويزجرها عن الباطل ويزهدها فيه، ويريها قبح صورته، وأمدها بما علمها من القرآن والأذكار وأعمال البر، وجعل وفود الخيرات ومداد التوفيق تنتابها وتصل إليها من كل ناحية؛ [الروح، ص: 300؛ بانتقاء].

وقد استعاذ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من ظلمات النفس وأضرارها حينما تجنح إلى الأوزار والسيئات؛ فقال: ((... ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاديَ له...))؛ [أحمد شاكر في مسند أحمد (4/ 264)، وقال: إسناده صحيح عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما].

والملاحظ في حياة الكثيرين من الناس أنهم مصطلحون بتمام المعنى مع أنفسهم، ولا يجدون فيها عوجًا لطلب الإصلاح والتقويم؛ لأنهم ينظرون إلى أنفسهم بعين الرضا، وحينما يفكر أحدهم في مراجعة نفسه، فإنه لا يحاسبها إلا في أبواب المال والخسارات والمرابح الدنيوية العاجلة، أما محاسبتها لعتابها وإصلاحها، أو تقويمها وتجهيزها للآخرة - فذلك على الناس لا على نفسه، فنفسه في ظنه لا تفتقر أي تقويم أو علاج؛ توهمًا كاذبًا أنه قد بلغ حد الكمال في الفهم والتربية، مع أنه ربما كان مأوى العلل، وإنما يحاسب الخلق على الذر ويرى الهباءة في عين أخيه، ولا يستشعر الجذع في عينه؛ من فَرْطِ ظلمه لنفسه وانتقاصه للناس، وذلك كله ثمرة مصالحة النفس.

في باب التقويم:

وفي باب تقويم النفس عليه أن يحذرها ويخشاها في توثباتها ومطامعها، وأن يزجرها بتذكر الموت والمصير المحتوم، وبالفضيحة بين الخلق في الدنيا والآخرة إذا ما دعته إلى ريبة أو اقتراف محرم أو اكتسابه، وألَّا يطعمها من كل مرغوب حتى ولو كان مباحًا، ففي حبس النفس ما تشتهي رياضُ السلامة والنجاة من الآفات على حد قول من قال:

ومن يطعم النفس ما تشتهي
             كمن يطعم النار جزل الحطب

وعلى المؤمن في باب التقويم أن يرغبها في فعل الحسنات، وارتياد آفاق الطاعات، ولا ينسى أبدًا أن يردد مقولة زوجة العزيز لما اعترفت على نفسها بحقيقتها؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [يوسف: 53]؛ حتى تنقاد له نفسه وتسجن في حدودها المشروعة؛ لأنها لو تُرِك لها العنان جمحت وشردت، وإن قُيِّدت بقيود الشرع فإنها تسير إلى هداها وعافيتها وسلامتها؛ قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ((الكيِّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله))؛ [سنن الترمذي (2459)، وقال: إسناده حسن عن شداد بن أوس رضي الله عنه]، وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أخبركم بالمؤمنين؟ من أمِنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب))؛ [الألباني في السلسلة الصحيحة (549)].

مواقف رائدة في باب المحاسبة:

عن محمد بن عمر المخزومي عن أبيه قال: ((نادى عمر بالصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس وكثروا صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أيها الناس، لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم، فيقبض لي من التمر والزبيب، فأظل يومي وأي يوم، ثم نزل، قال عبدالرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين، ما زدت على أن قمئت نفسك - يعني: عبت - قال: ويحك يا ابن عوف، إني خلوت بنفسي فحدثتني قالت: أنت أمير المؤمنين، فمن ذا أفضل منك؟ فأردت أن أعرفها قدرها))؛ [محب الدين الطبري، الرياض النضرة في مناقب العشرة، ص: 259، ج: 2، ط: 1، 2000م، دار المنار، القاهرة]، ومن مواقف عمر بن الخطاب أيضًا في مراجعة النفس ما نقله ابن القيم قال: "ذكر الإمام أحمد عن جابر بن عبدالله أنه رآه عمر ومعه لحم قد اشتراه لأهله بدرهم، فقال: ما هذا؟ قال: لحم اشتريته لأهلي بدرهم، فقال: أوَكلما اشتهى أحدكم شيئًا اشتراه؟ أما سمعت الله تعالى يقول: ﴿ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا ﴾ [الأحقاف: 20]"؛ [ابن القيم، حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، ص: 166، دار الكتب العلمية، بيروت].



ومن معاتبات النفس الجادة نقف على خبر حنظلة بن حذيم الحنفي رضي الله تعالى عنه قال: ((لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله! ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، يذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأْيُ عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرًا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأيُ عين، فإذا خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات))؛ [صحيح مسلم (2750)].

وبمثل ذلك كان أصحاب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يراجعون أنفسهم على الدوام، ويفرضون عليها غمار العزائم القوية حتى في أصعب الأوقات، حتى انقادت لهم؛ وهذه صورة بألوانها الطبيعية من أرض مؤتة يرويها والد عباد بن عبدالله بن الزبير الذي أرضعه رضي الله عنه يقول: "والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب حين اقتحم عن فرس له شقراء، ثم عقرها، ثم قاتل القوم حتى قُتل، فلما قُتل جعفر، أخذ عبدالله بن رواحة الراية، ثم تقدم بها وهو على فرسه، فجعل يستنزل نفسه، وتردد بعض التردد ثم قال:

أقسمت يا نفسي لتنزلنهْ
طائعةً أو لتُكرهنهْ
ما لي أراكِ تكرهين الجنهْ
إن أجلب الناس وشدوا الرنهْ
لطالما قد كنتِ مطمئنهْ
هل أنتِ إلا نطفة في شنَّهْ

وقال عبدالله بن رواحة رضي الله عنه:
يا نفس إن لا تُقتلي تموتي
هذا حمام الموت قد صُليتِ
وما تمنيتِ فقد لقيتِ
إن تفعلي فعلهما هُديتِ

ثم نزل، فلما نزل، أتاه ابن عم له بعظم من لحم فقال: اشدد بهذا صلبك؛ فإنك قد لقيت في أيامك هذه ما قد لقيت، فأخذه من يده فانتهش منه نهشةً، ثم سمع الحُطَمة في ناحية الناس فقال وأنت في الدنيا؟ ثم ألقاه من يده، ثم أخذ سيفه فتقدم، فقاتل حتى قُتل..."؛ [الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 162)، وقال: رجاله ثقات].

يا كثير العفو عمن
كثُر الذنب لديْهِ
جاءك المذنب يرجو الـ
ــصفح عن جرم يديهِ

أما بعد؛ عباد الله:

لا طاقة للعبد بإصلاح نفسه وحده مهما بلغت همته دون إعانة من الله تعالى، فنستعين الله تعالى على نفوسنا في باب إصلاحها على الدوام؛ ففي النهار؛ كما روى زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه قال: ((لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل والهرم، وعذاب القبر، اللهم آتِ نفسي تقواها وزكها؛ أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها))؛ [صحيح مسلم (2722)]، ونستعين الله تعالى على نفوسنا بالليل أيضًا؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها: ((أنها فقدت النبي صلى الله عليه وسلم من مضجعه، فلمسته بيدها فوقعت عليه وهو ساجد، وهو يقول: رب، أعطِ نفسي تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها))؛ [الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 130)، وقال: رجاله ثقات].

وليلح العبد على طلب إصلاح نفسه من خالقه ومولاه، بل من الأحوط أن يكِلَ أمره كله إلى ربه صباح مساء، وألَّا يكون لأطماع النفوس ولا لوثباتها نصيب؛ فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: ما يمنعكِ أن تسمعي ما أوصيكِ به أن تقولي إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ: يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين))؛ [المنذري في الترغيب والترهيب (1/ 313)، وقال: إسناده صحيح].

ونسأل الله تعالى أن يمنحنا الرضا والتقى والهدى، وأن يسكب في نفوسنا برد اليقين، وأن يورثنا دروب الصالحين في دنيانا، حتى نلقاه وهو راضٍ عنا، اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، لك مماتها ولك محياها، والحمد لله في المبدأ والمنتهى.

لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية