العادة السرية

 العادة السرية

العادة السرية


حكم من ابتلى بالعادة السرية


العادة السرية من المحرمات، ولا تجوز، وإن الواجب على المسلم تركها والتوبة إلى الله منها ، لأنها خلاف قوله جل وعلا: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ۝ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أو مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ۝ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [المؤمنون:5-7].

هل تجوز العادة السرية للحاجة؟


سئل الإمام باز عن حكم ممارسة العادة السرية للحاجة ، فكان رده رحمه الله : "ذكر أهل العلم بالطب أن هذا الأمر يضره ضررًا كبيرًا، وأن لها متاعب خبيثة، فيجب منعها من أمرين: بالدليل النقلي، وللمضرة المعلومة، وعليه أن يتقي الله، وأن يعالج شهوته بغير ذلك، إما بالصوم، وإما ببعض الأدوية التي تخفف من شدة الشهوة، وإذا كان يستطيع زوجة ثانية، أو ثالثة، أو رابعة أن يفعل، يتزوج ويكثر من الزواج حتى يذهب عنه الشر".

ماذا يفعل من اشتدت به الشهوة ؟


ينبغي لمن اشتدت به الشهوة وخاف على نفسه ، أن يبادر بالزواج ويسارع إلى الزواج، فإن لم يتيسر ذلك فليصم، قال النبي ﷺ: «يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم » -ولم يقل ومن لم يستطع فليخرجها بيده أو فليستمني، بل قال- ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء فالنبي ﷺ ذكر أمرين:
أحدهما: المبادرة بالزواج لمن قدر.
الثاني: الاستعانة بالصوم لمن عجز عن النكاح؛ لأن الصوم يضعف مجاري الشيطان، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والصائم بسبب تركه الأكل والشرب يضيق على الشيطان مجاريه.

فينبغي على العبد أن يتأدب بالآداب الشرعية، وأن يجتهد في إحصان نفسه بالزواج الشرعي حتى ولو بالاستدانة والقرض، فإن الله يوفي عنه ، فإن التزوج عمل صالح وصاحبه ممن يعان، والحديث: ثلاثة حق على الله عونهم -ذكر منهم- المتزوج يريد العفاف فبادر إلى الزواج ولو بالاستدانة والقرض وليوف الله عنك جل وعلا.

لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية