هذا الحبيب « ٥٥»
السيرة النبوية العطرة (تعذيب آل ياسر ، كاملة)
بدأت قريش بتنفيذ ما اتفقوا عليه في دار الندوة
كل قبيلة تعذب من كان تحت يدها ، ممن أسلم ودخل في دين محمد
آل ياسر كانوا ممن سبق ودخلوا الإسلام
{{ الأب }} ... ياسر رضي الله عنه
{{ الأم }} ... سمية رضي الله عنها
{{ الأبن }} .. عمار رضي الله عنه
هذه أول اسرة اسلمت بالكامل ، واول عائلة جهرت بالاسلام
وكانوا هم سابع من جهر بالاسلام في الدنيا
وهم في الرتبة الثلاتين من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في دخولهم الاسلام
{{ سمية رضي الله عنها }}
اول من قتل في سبيل الله هي و زوجها ياسر
كان عمرهم قد تجاوز الستين
وكانت رضي الله عنها {{ اول امراة تسلم بعد السيدة خديجة رضي الله عنها و ارضاها }}
إبنهم عمار بن ياسر كان يذهب لدار الأرقم ويتعلم من الرسول أخلاق هذا الدين
فكان نصيب آل ياسر من التعذيب على يد فرعون هذه الأمة الملقب على لسان النبي صلى الله عليه وسلم ((بأبي جهل))
الكثير من المسلمين يعتقدون ان
ابو جهل عم النبي ، لا
ابو لهب عم النبي
أبو جهل من بني أمية ، والنبي من بني هاشم
أبوجهل كان يُعرف في قريش بأبي الحكم ، لإنهم كانوا يعتبرونه صاحب الرأي السديد
ولما تبين جهله سماه النبي صلى الله عليه وسلم
(( أبا جهل))
اما إسمه الحقيقي {{ عمرو بن هشام }}
فكان نصيب آل ياسر[[ أول بيت من شهداء المسلمين]] على يد هذا الطاغية
أذاقهم أبو جهل صنوف وألوان من العذاب للوالد وزوجته والإبن
وكان ابو جهل ، إذا سمع برجل قد أسلم يجن جنونه
فإذا كان هذا الرجل له شرف ومنعة أنبه وخزاه
[[ يعني هذا الرجل له مكانة في قريش يلومه ابو جهل ويسمعه الكلام الذي يخزيه ، انت انسان ناقص تركت دين أبيك الذي هو خير منك لا قيمة لك بيننا ]]
وإذا كان تاجر يتوعده بمقاطعة مكة لبضاعته
وإن كان هذا الرجل ضعيف لا عشيرة له ، كان يضربه ويتسلط عليه بأنكى العذاب [[ كيف المغترب ، لما يأتي لبلد هرباً من الفقر والحرب ، كيف يكون تعامل الشعوب الذين ينتسبون لخير امة ، كيف يتعاملون معه ؟؟ لا اقول الضرب ، ولكن اقصد الاستحقار الذي في الصدور مش ابن بلد ، الى الله المشتكى ]]
سنقف بين يدي الله ولا يظلم ربك احدا
آل ياسر من الفئة الضعيفة ، الذي لا حول لهم من الخلق ولا ناصر
فتسلط عليهم الفجرة بأنكى العذاب، لم يرحموا شيبة الشيخ وضعف المرأة
كان يلبسهم الدروع من الحديد ، ثم يأمر عبيده ان يضعوهم تحت اشعة الشمس الملتهبة ، فتجف حلوقهم وتتيبس عروقهم ، وتتشقق جلودهم ، فتسيل منهم الدماء
ثم يرجع في اليوم الثاني ليعيد معهم الكرة مرة اخرى
و يقال {{ لم يشهد التاريخ امراة عذبت كما عذبت سمية من ابي جهل كان يضربها ضربا شديدا و ياذيها اشد الاذى ، امرأة عجوز ضعيفة }}
وكان النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يأتي إليهم ابدا
لان النبي لم يكن يسعى الى الذين يعذبون
والسبب حتى لا يواجه بنفسه بأس قريش وبطشها لان الوضع لا احد يتخيله ، ولا يتحمل ابداً أي مواجهة ، لو رأى المشركون الرسول سيزيدون في تعذيب الضعفاء سيزيد حقدهم
وكان صلى الله عليه وسلم يدعو الله لهم بالثبات
ولقد وقع بالخطأ بعض من كتب السيرة ، وقال ان رسول الله كان يتردد على ال ياسر ويقول لهم {{ صبرا ال ياسر فإن موعدكم الجنة }}
لم يتردد النبي اليهم
فلما جاء اليوم الذي أخبره الله به .. بأن آل ياسر سيكونوا شهداء في هذا اليوم ، وقد إشتد العذاب عليهم
سعى صلى الله عليه وسلم على قدميه حتى جاء ساحة التعذيب
ووقف أمام ياسر وزوجته وهم يعذبان
فقال :_ {{صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة }}
في ايامنا هذه إذا اردت أن تصبر شخص تقول له [[ وجع ساعة ولا كل ساعة ]]
صبراً آل ياسر [[ يعني إصبروا بس وقت بسيط جداً ]]
لإن المسألة انتهت .. فإن موعدكم الجنة [[ ذهب الكثير لم يبقى إلا القليل ]]
لم يأتيهم صلى الله عليه وسلم قبل اليوم الذي سيموتون فيه ولا الذي قبله [[ تخيل تأتي لشخص تقوله ستموت غدا او بعد غد ، كل يوم تتردد عليه لتخبره انك ستموت غدا ]]
جاءهم في اليوم الذي سيستشهدون فيه قبل ساعات ، جاءهم في وقت الظهر ، وسمع خبر وفاة ياسر وزوجته رضي الله عنهما العصر
جاء فقط صلى الله عليه وسلم يبشرهم بالجنة وأعطاهم موعد للقاء معه مرة ثانية اين يارسول الله ؟ في الجنة
في ذلك اليوم ، جاء إليهم أبو جهل وهو لا يعلم أن النبي قد جائهم جاء وقد يئس ومل من تعذيبهم يريد أن ينتهي
إما أن يرضوه بكلمة فيطلق سراحهما [[ لأن أبو جهل كان يُعذب أكثر منهم وهو يُشرف على تعذيبهم ]]
أو أن يقتلهم
جاء ومعه آلهة يحمله في يده [[ صنم صغير ]]
قال :_ يا ياسر قل بعزة اللات [[ يعني آلهته التي يحملها بيده صنم مصغر عن اللات ]]
قل بعزة اللات أطلق سراحك [[ بس هالكلمة ما بدي منك شي ]]
وكان ياسر مربوط على جذع نخلة فدار وجهه
وقال :_ لا إله إلا الله
يأتيته من الجهة الأخرى لا تريد أن تقول بعزة اللات ، إذاً قل هُبل [[بس أنطق كلمة هُبل ]]
يدير وجهه إلى الجهة الأخرى
ويقول :_ لا إله إلا الله
لا تريد أن تقول هذا قل يا ياسر كلمة واحدة تنال بها من شرف محمد [[يعني سبه وخلص]]
يدير وجهه
ويقول :_أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
فلما يئس أبو جهل من ياسر ، لإن ياسر لم ينطق بأي كلمة ترضيه أو ينال من شخص {{محمد صلى الله عليه وسلم }} وضع الصنم من يده
وأخذ حبل من ليف ووضعه على عنق ياسر وأخذ يجدله [[ يعني يلف الحبل شوي شوي ، و يخنقه بالنفس ]]
ويقول :_ يا ياسر نل من محمد [[ سبه ]] نل من محمد وأطلق سراحك وإلا أخرجت روحك
والرجل ما زال يقول {{ لا إله إلا الله محمد رسول الله }}
حتى شد الحبل على عنقه فخرجت روح ياسر مع قوله محمد رسول الله }}}
هل قضى على الإيمان أبو جهل ؟ لم يستطع ان يحرك شعره من إيمان ياسر رضي الله عنه وأرضاه فإن موعدك أين يا ياسر مع الرسول {{ في الجنة }}
إشتد غضب أبو جهل أكثر وأكثر لم يستطع ان يثني عبد مملوك عنده عن دين جديد ولو دفع ثمنه روحه
ترك ابو جهل ياسر بعدما قتله وجاء إلى زوجته
جاء أبو جهل الى سمية
أمرها أن تكفر بدين محمد فلم تستجب لأبو جهل
طلب منها أن تنال من النبي كما فعل مع زوجها لم تستجب {{إمرأة عجوز ضعيفة مع كل هالعذاب وهي صابرة محتسبة عند الله ]]
فوضع أبو جهل صنمه الصغير في فم أم عمار واخذ يدلك فمها بالصنم الصغير من شدة غيظه
قولي هبل سبي محمد أطلق سراحك
فجمعت ريقها حتى إمتلاء فمها وأعطتها بصقة كأنها قذيفة في وجه أبو جهل
وصرخت عليه بأعلى صوتها
يا عدو الله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
فغضب ابو جهل واشتعل من الغضب وامر عبيده
ان يربطوا إحدى رجليها ببعير والأخر ببعير اخر [[ عملية فسخ ]]
فربطوها ثم اخذ حربته وطعنها في مكان عفتها
وهي تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .. فاضت روحها وموعدها لأم ياسر مع الرسول في الجنة .
يتبع تعذيب بلال الحبشي رضي الله عنه
______الأنوار المحمدية______
______صلى الله عليه وسلم _____
لا تنس ذكر الله
الله أكبر
0 / 100