محتويات المقال
حق المسلم على أخيه المسلم
التآخي بين المسلمين
دعى الدين الإسلامي الى التآخي بين المسلمين واعتبر أن هذا الرابط بين المسلمين يؤدي الى الرحمة والمحبة والسلام والتعاون ووحدة الصف بينهم . لذا جعل الإسلام للمسلم حق على أخيه المسلم ، فأمر ديننا الحنيف كل مسلم بالحفاظ على حقوق أخيه المسلم وصيانتها ونهى عن انتهاكها .وحدثنا نبينا ﷺ عن هذه الحقوق ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ » قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ : قَالَ : « إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وكذلك أمر رسول الله ﷺ كل مسلم أن ينصر أخاه المسلم فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : « انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا»، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال:« تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره » رواه البخاري.
تفصيل الحديث
رد السلام : إلقاء السلام سنة مؤكدة ، أما رد السلام فهو فرض عين ، ولو ألقي السلام على مجموعة من المسلمبن ، فإن رد السلام في حقهم يعتبر فرض كفاية ، أي إذا قام أحدهم برد السلام سقط عن الباقي .
إجابة الدعوة : إن من حق المسلم على أخيه المسلم استجابة دعوته , وقد اتفق العلماء على وجوب إجابة دعوة وليمة الزواج أو العرس، واستحباب إجابة غيرها، ووضعوا أعذاراً لعدم التلبية كوجود الشبهة أو حرمة، أو رؤية من ينزعج بحضوره، وما إلى ذلك.
نصح المسلم لأخيه المسلم : أمرنا الله سبحانه وتعالى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعلى المسلم أن ينصح أخاه المسلم دون نفاق ومجاملات ، قال تعالى : ﴿وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ أُولئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ﴾ [التوبة: ٧١]
تشميت العاطس: إن العطاس نعمة الله علينا ،اذ يسر الله منفذا لخروج الريح المحتقنة في أجزاء بدن الإنسان، فتخرج الريح منه فيستريح العاطس، فشرع له أن يحمد الله على هذه النعمة، وشرع لأخيه أن يقول له: "يرحمك الله"، وأمره أن يجيبه بقوله: "يهديكم الله ويصلح بالكم"، فمن لم يحمد الله لم يستحق التشميت.
عيادة المريض : على المسلم عيادة أخيه المريض وجبر قلبه ، وتلبية حوائجه ، ولعيادة المريض آداب يمكنك الإطلاع عليها من هنا
تشييع الجنازة : إن من حق المسلم على أخيه أن يتبع جنازته من بيته إلى المصلى -سواء في المسجد أو في مكان آخر- إلى المقبرة. ورغّب النبي ﷺ باتباع جنازة المسلم؛ لما فيها من أجر، وزيادة قرب من الله سبحانه وتعالى . ووضع لذلك ضوابط وآداب، فلا تُتْبع الجنائز بصياح أو عويل، بالإضافة إلى الإسراع بالدفن والصلاة على الميت، والدعاء بإخلاص لهذا الميت وباقي أموات المسلمين.
نصر المسلم لأخيه المسلم : للمسلم الضعيف المظلوم حق على إخوانه المسلمين ، فعليهم أن ينصروه بالقول أو العمل ، وفي حال كان ظالمًا عليهم نصحه ومنعه عن الظلم .
هذه الحقوق من قام بها في حقّ إخوته المسلمين على وجهها، فيها الخير الكثير والأجر العظيم.
لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100
إقرأ المزيد :
الفئة: أحاديث