فضل يوم عاشوراء في ميزان أهل السنة والجماعة
يوم عاشوراء يومٌ عظيم من أيام الله، له فضلٌ وأجرٌ كبير عند أهل السنة والجماعة. فهو اليوم الذي أنجى الله فيه موسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين، وأغرق فرعون وجنوده. فصامه موسى شكرًا لله، وصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقال: "أنا أحقّ بموسى منكم" ، فصامه وأمر بصيامه.
وصيام عاشوراء سُنَّة مؤكدة، ويُكفِّر الله به ذنوب سنةٍ كاملة، كما جاء في الحديث الصحيح. ويُستحب أن يُصام معه يوم قبله (تاسوعاء) أو يوم بعده، لمخالفة أهل الكتاب.
ويوم عاشوراء عند أهل السنة يوم شكر لله وطاعة، وليس يوم حزن ولا جزع، فنحن لا نغلو في أحد من خلق الله، بل نترحم على الحسين بن علي رضي الله عنهما، ونعلم أنه قُتل مظلومًا، ونُحبّه لمكانته من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نتخذ مقتله وسيلة لبدع أو طقوس تخالف هدي الإسلام.
نسأل الله أن يجعلنا ممن يصوم هذا اليوم إيمانًا واحتسابًا، وأن يغفر لنا ذنوبنا، ويوفقنا لاتباع السنة، والبعد عن البدعة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
لا تنس ذكر الله