كراهة الغضب وعلاجه
الغضب وآثاره
الغضب يترك أثر كبير على صحة الإنسان النفسية والجسدية ، إضافة إلى آثاره السيئة على علاقة الغاضب مع الآخرين ، فمن الممكن أن يفقد الشخص صديق أو أخ أو حتى يفقد نفسه بسبب الغضب ، ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الغضب ، لأن الغاضب ينطق بكل قبيح ، كالشتم والفحش وغيرهما ، ويمكن أن يدفعه الغضب إلى ارتكاب جريمة يحاسب عليها الشرع ويعافب عليها القانون في البلد ، كما يؤدي الغضب إلى آثار سيئة على الشخص نفسه وعلى المجتمع . وقد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بضبط النفس، فلا يغضب المسلم إلا لانتهاك حرمات الله، ولا ينساق وراء دسائس الآخرين.
آيات عن الغضب
﴿الَّذينَ يُنفِقونَ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالكاظِمينَ الغَيظَ وَالعافينَ عَنِ النّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنينَ﴾ [آل عمران: ١٣٤]
﴿وَالَّذينَ يَجتَنِبونَ كَبائِرَ الإِثمِ وَالفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبوا هُم يَغفِرونَ﴾ [الشورى: ٣٧]
أحاديث عن الغضب
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» . البخاري.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: « لا تغضب، فردد مرارًا، قال: لا تغضب » .
وعن بهز بن حكيم عن أبيه ، عن جده رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الغضب ليفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل ».
بعض أقوال السلف والعلماء في الغضب
قال عمرُ بنُ عبد العزيز: (قد أفلحَ مَنْ عُصِمَ من الهوى، والغَضَب، والطمع).
وقال الحسن: (أربعٌ، من كُنَّ فيه عصمه الله من الشيطان، وحرَّمه على النار: مَنْ ملك نفسَه عندَ الرغبة، والرهبة، والشهوةِ، والغَضَب).
وقال جعفر بنُ محمد: (الغَضَبُ مفتاحُ كلِّ شرٍّ).
وقال عبد الملك بن مروان: (إذا لم يغضب الرجل لم يحلم؛ لأن الحليم لا يعرف إلا عند الغَضَب).
وقيل لابنِ المبارك: (اجْمَعْ لنا حُسنَ الخلق في كلمة، قال: تركُ الغَضَب)
علاج الغضب
• السكوت عند الغضب فعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «علموا ويسروا ولا تعسروا، وإذا غضب أحدكم فليسكت».
• الإستعاذة فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو يقول أحدكم إذا غضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه غضبه » .
• الجلوس اذا كان واقفا ، وان لم يهدأ ، ينام . فعن أبي ذر رضي الله عنه، قال رسول الله لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع » .
• الوضوء فقد روى الإمام أحمد في "المسند" وأبو داود من طريق إبراهيم بن خالد ، قال حدثنا أبو وائل صنعاني مرادي ، عن عروة بن محمد ، عن أبيه عن جده عطية بن عروة السعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إِنَّ الْغَضَبَ مِنْ الشَّيْطَانِ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنْ النَّارِ وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» .
• الدعاء : كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : «اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب ، وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيماً لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، أسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرّ ة ولا فتنة مضلّة الله زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين ».
لا تنس ذكر الله
الله أكبر
0 / 100
إقرأ المزيد :
الفئة: مواضيع دينية منوعة