محتويات المقال
كيف أقوي إيماني بالله؟
مقدمة
اننا صرنا نعيش زماناً يعزُّ على الإنسان أن يستمسك بإيمانه حينما يزيد ولربما شكا كثيرا من قلبه المتقلب , ولربما تذكر زماناً عاشه مرت عليه لحظات كان قلبه في سعادة تمنى تكرارها , ولربما تفكر وتذكر طاعات بدأت تزول شيئا فشيئا , ورأى من نفسه تهاوناً في كثير من الطاعات , وأعظم منه حسرة من لم يحاسب نفسه ولم يتدارك قلبه , فيغيثه بما يغذيه ويقويه.عشرة أسباب تقوي الإيمان وتزيده في القلب
-
معرفة الله جل وعلا بأسمائه والحسنى وصفاته العلى :
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾[ فاطر: ٢٨] ووجه ذلك أن العلماء أعرف الناس بأسماء الله تعالى وصفاته ، فاستحضروها في دعائهم وفي جميع شؤون حياتهم حتى كانوا أخشى الناس ، والخشية أثر لقوة الإيمان في قلوبهم .
قال ابن رجب : " العلم النافع يدل على أمرين : أحدهما : على معرفة الله وما يستحقه من الأسماء الحسنى والصفات العلى والأفعال الباهرة ، وذلك يستلزم إجلاله وإعظامه وخشيته ومهابته ، ومحبته ، ورجاءه والتوكل عليه والرضاء بقضائه والصبر على بلائه ، والأمر الثاني : المعرفة بما يحبه ويرضاه ، وما يكرهه وما يسخطه من الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة والأقوال ، فيوجب ذلك لمن علمه المسارعة إلى ما فيه محبة الله ورضاه والتباعد عما يكرهه ويسخطه فإذا أثمر العلم لصاحبه هذا فهو علم نافع ، فمتى كان العلم نافعاً ووقر في القلب فقد خشع القلب لله وانكسر له ، وذل هيبة وإجلالًا وخشية ومحبة وتعظيما " [ انظر فضل علم السلف على فضل الخلف في ص ( 64-65 ) ]
وقال أيضاً في ص ( 67 ) " فالعلم النافع ما عَّرف العبد بربِّه ، ودلَّه عليه حتى عرفه ووحَّده وأنس به واستحى من قربه وعَبَده كأنه يراه " أ.هـ .
وإذا وصل العبد إلى عبادة ربه كأنه يراه لا شك أنه وصل إلى مرتبة عظيمة من الإيمان لأنه وصل إلى أعظم المراتب وهي الإحسان. -
طلب العلم الشرعي:
قال الله سبحانه وتعالى : ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ فالعلم طريق للخشية التي هي علامة لما وقر في القلب من إيمان وذلك يأتي بالعلم النافع كما تقدم ، ولذا يقول الأمام أحمد : " أصل العلم الخشية " ولذا جعله النبي طريقاً إلى الجنة فقال : «من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ».رواه مسلم . التأمل في آيات الله الكونية ومخلوقاته جل وعلا:
قال الله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾[ عمران: ١٩٠] وقوله تعالى : ﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ﴾[الذاريات: ٢١] وقوله ﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ﴾[ يونس: ١٠١] فإن العبد إذا تفكر في آيات الله تعالى في هذا الكون عرف عظمة الله تعالى فازداد إيمانه.-
قراءة القرآن وتدبره
ففي قراءته وتلاوته يزداد الإيمان ويدل على ذلك : قول الله عز وجل في وصف المؤمنين الصادقين : ﴿وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾[الأنفال: ٢]زوكذلك تدبره ففيه أعظم النفع لزيادة الإيمان وأما القلوب الغافلة فلا تتدبره ، ويدل على ذلك قول الله تعالى : ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾[ محمد: ٢٤ ].
- قال ابن القيم رحمه الله : " قراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم وأنفع للقلب وأدعى في حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن "
وقال أيضاً : " فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده ، وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن ، وإطالة التأمل ، وجمع الفكر على معاني آياته ، فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرها ... وتثبت قواعد الإيمان في قلبه وتشيِّد بنيانه وتوطِّد أركانه " [ انظر مدارج السالكين 1/485 ]
فإذا تدبر العبد آيات الله تعالى وما فيها من وعد ووعيد وجنة ونار والأعمال التي تسوق إليهما زاد إيمانه ويقينه بوعد ربه ووعيده . -
الإكثار من ذكر الله تعالى:
قال الله تعالى : ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾[الرعد: ٢٨] وقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي موسى : «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت». رواه البخاري ، فذكر الله عز وجل فيه حياة للقلب فيزداد إيمان العبد كلما أكثر من ذكر ربه ، ويموت القلب وينقص إيمان العبد كلما كان بعيداً عن ذكر ربه وفي هذا علامة على الغفلة قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[المنافقون: ٩] وقال في وصف المنافقين الذين ملئت قلوبهم كفراً وبعداً عن الله تعالى : ﴿وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً﴾[ النساء: ١٤٢] قال أبو الدرداء رضي الله عنه " : لكل شيء جلاء ،وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل " [ انظر شعب الإيمان (1/396) والوابل الصيب (60) ] قال عمير بن حبيب : " الإيمان يزيد وينقص . فقيل فما زيادته وما نقصانه ؟ قال : إذا ذكرنا ربنا وخشيناه فذلك زيادته ، وإذا غفلنا ونسيناه وضيعنا فذلك نقصانه " [ انظر الإيمان لابن أبي شيبة (7) ] وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء " [ انظر الوابل الصيب (63) ] -
تقديم ما يحبه الله ورسوله على هوى النفس:
فعن أنس قال صلى الله عليه وسلم : « ثلاث من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار» متفق عليه
قال ابن حجر : " قال البيضاوي : وإنما جعل هذه الأمور الثلاثة عنواناً لكمال الإيمان لأن المرء إذا تأمل أن المنعم بالذات هو الله تعالى ، وأن لا مانح ولا مانع في الحقيقة سواه ، وأن ما عداه وسائط ، وأن الرسول هو الذي يبين مراد ربه ، اقتضى ذلك أن يتوجه بكليتيه نحوه : فلا يحب إلا ما يحب ، ولا يحب من يحب إلا من أجله ... " [ انظر الفتح المجلد الأول كتاب الإيمان باب حلاوة الإيمان ] ومن أعظم علامات محبة الله ورسوله تقديم ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه ، قال تعالى : ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾[آل عمران: ٣١] وكذا مما يزيد الإيمان الحب في الله ، وكراهة الوقوع في الكفر فيبتعد عن كل ما يهوي به إلى ذلك حضور مجالس الذكر والحرص عليها :
ويدل على ذلك حديث حنظلة الأُسيدي قال : " قلت : نافق حنظلة يا رسول الله ، فقال صلى الله عليه وسلم : " وما ذاك ؟ " قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة ، حتى كأنّا رأي عين ، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات ، نسينا كثيراً ، فقال صلى الله عليه وسلم : « والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة » رواه مسلم
والضيعات : هي معاش الرجل من مال أو حرفة أو صناعة .
وقال معاذ بن جبل لأحد أصحابه يتذاكر معه : " اجلس بنا نؤمن ساعة " رواه البخاري في صحيحه معلقاً ، وقال ابن حجر في الفتح : " وهو عن الأسود بن هلال قال : قال لي معاذ بن جبل : " اجلس بنا نؤمن ساعة " وفي رواية : " كان معاذ بن جبل يقول للرجل من إخوانه : " اجلس بنا نؤمن ساعة فيجلسان فيذكران الله تعالى ويحمدانه " [ انظر الفتح المجلد الأول كتاب الإيمان باب بني الإسلام على الخمس ]
قال أبو الدرداء : " كان ابن رواحة يأخذ بيدي ويقول : " تعال نؤمن ساعة ، إن القلب أسرع تقلباً من القدر إذا استجمعت غليانها " [ انظر ( الزهد و الرقائق ) لابن المبارك وانظر ( الإبانة الكبرى ) لابن بطة ]
وفي شعب الإيمان للبيهقي : " عن عطاء بن يسار أن عبد الله بن رواحه قال لصاحب له : " تعال حتى نؤمن ساعة " قال أو لسنا مؤمنين ؟ قال : " بلى ولكنا نذكر الله فنزداد إيماناً "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى : " كان الصحابة رضي الله عنه يجتمعون أحياناً : يأمرون أحدهم يقرأ والباقون يستمعون . وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : يا أبا موسى ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون "
ولأن العبد في مجالس الذكر يسمع ما يحثه على طاعة غفل عنها وما يذكره في معصية وقع فيها لينتهي .-
مصاحبة الأخيار ، وتقدم نماذج للصحابة في ذلك:
قال الله تعالى : ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾[ الكهف: ٢٨ ]، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :« المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ». رواه أحمد و أبو داود والترمذي ، و الحديث صححه الحاكم ، وصحح إسناده النووي
قال المباركفوري : " (على دين خليله ) أي على عادة صاحبه وطريقته وسيرته ( فلينظر ) أي فليتأمل وليتدبر ( من يخالل ) من المخالة وهي المصادقة والإخاء ، فمن رضي دينه وخلقه خالَلَه ومن لا تجنبه ، فإن الطباع سراقة والصحبة مؤثرة في إصلاح الحال وإفساده . قال الغزالي : مجالسة الحريص ومخالطته تحرك الحرص ومجالسة الزاهد ومخاللته تزهد في الدنيا لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء " [ انظر تحفه الأحوذي كتاب الزهد ]
وفي المثل (الصاحب ساحب ) فصاحب الإيمان يسحبه إلى ما فيه زيادة الإيمان والعكس بالعكس .
وفي الصحيحين من حديث أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما تجد ريحاً خبيثة » ويحذيك أي يعطيك ، والأدلة وأقوال السلف كثيرة في أثر الصحبة الصالحة في زيادة الإيمان . -
البعد عن المعاصي:
لا شك أن اقتراف المعاصي سبب في نقصان الإيمان والبعد عنها ومدافعتها سبب زيادته فمن عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وإن من طاعة الله تعالى أن يبتعد الإنسان عن المعاصي ، والفتن ، فأي عبد أراد أن يعيش قلبه سليماً من الأمراض لا تضره الفتن ما دامت السماوات والأرض فليبتعد عنها ولينكرها .
ويدل عليه : حديث حذيفة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عودا ، فأي قلب أُشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة مادامت السموات والأرض ، والآخر أسود مُرباداً كالكوز مجخيا لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكرا إلا ما أَشرب من هواه » رواه مسلم ، ومرباداً أي مخلوطاً حمرة بسواد ، كالكوز مجخيا أي كالكأس المنكوس المقلوب الذي إذا انصب فيه شيء لا يدخل فيه .
قال القاضي عياض : " ليس تشبيهه بالصفا بياناً لبياضه ، لكن صفة أخرى لشدته على عقد الإيمان وسلامته من الخلل ، وأن الفتن لم تلصق به ولم تؤثر فيه كالصفا وهو الحجر الأملس " [ انظر شرح مسلم للنووي المجلد الأول كتاب الإيمان ]
وهكذا المؤمن كلما كان من الفتن والمعاصي أبعد كان حفاظه على سلامة قلبه وازدياد إيمانه أكثر ، وكلما تهاون بالذنوب وتعرض للفتن كلما نقص إيمانه. -
الإكثار من النوافل والطاعات:
فكلما أكثر العبد من النوافل نال ثمرات كثيرة منها محبة الله له ومعيته فلا يصدر من جوارحه إلا ما يرضي الله جل وعلا ، وأيضاً يكون مجاب الدعوة ، وإذا نال العبد هذه الثمرات زاد إيمانه لأنه نال محبة الله ورضاه عنه مع ما في النوافل من ثمرات .
ويدل عليه : حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل : " وما يزال عبدي يقترب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه " فليجتهد العبد ويكثر من النوافل في الصيام والصلاة والذكر وسائر أعمال البر . -
سؤال الله تعالى زيادة الإيمان وتجديده:
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه و عبد الله بن عمر رضي الله عنه قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فا سألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم ».رواه الطبراني عن ابن عمر وقال الهيثمي : " إسناده حسن " ورواه الحاكم عن ابن عمرو وقال : " رواته ثقات " وأقره الذهبي وحسنه الألباني في الصحيحة (1585) ، وقوله : « إن الإيمان ليخلق » أي إنه ليبلى ، فالمؤمن إذا أحس بقسوة في قلبه وفتور ونقص في الإيمان سأل الله تعالى أن يجدد الإيمان ويزيده في قلبه ، فقد كان السلف يحرصون على هذا الجانب فيسألون الله عز وجل زيادة الإيمان ، فهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول : " اللهم زدنا إيماناً ويقيناً وفقهاً ".
هذه الأسباب العشرة هي من أهم أسباب زيادة الإيمان ، وهناك أسباب أخرى : كالأمر بالمعروف والنهي عن النكر ، وزيارة القبور ، وتأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، والقراءة في سير السلف ، الاهتمام بأعمال القلوب كالخوف والرجاء والمحبة والتوكل وغيرها ، والدعوة إلى الله تعالى ، والتقلل من الدنيا ومن المباحات والفضول في الطعام والكلام والنظر ، وتنويع العبادة ، وتذكر منازل الآخرة ، ومناجاة الله تعالى والانكسار بين يديه ، وتعظيم حرماته ، والولاء والبراء.
وبضد أسباب زيادة الإيمان نعرف أسباب نقصانه ، أسأل الله أن يزيدنا إيماناً ويجدده في قلوبنا .
مأخوذ من مقال للدكتور عبدالله بن محمد الفريج
لا تنس ذكر الله
لا إله إلا الله
0 / 100
إقرأ المزيد :
الفئة: مواضيع دينية منوعة المرأة المسلمة