كيف أحسن خاتمتي

مقدمة

بأن تحسن في حياتك مع ربك!
لأن الغالب والقاعدة المطردة أن من عاش على شيء مات عليه، فمن عاش مطيعاً لله تعالى مخلصاً في ذلك مقبلاً على ربه فإنه يبشر عند موته بالخير والسرور والخاتمة الحسنة.

كما قال الله تعالى ﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون﴾ (فصلت، 30).

فمن جمع بين توحيد الله تعالى والاستقامة في العمل وفق هذا التوحيد، كان الجزاء له من الله تعالى أن يحسن خاتمته ويبشره بذلك عند موته، فتنزل الملائكة في هذه اللحظة الصعبة التي هي لحظة قبض الروح تبشر المؤمن بالجنة والطمأنينة والانتقال إلى رضوان الله ورحمته.

وجاء في الحديث (إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله) قالوا: كيف يستعمله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح قبل موته)

فإذا أردت حسن الخاتمة وأن تكون ممن أراد الله به خيراً فعليك أن تحرص أن تكون في غالب حالك على طاعة غير مصر على معصية، حتى إذا فجأك الموت ختم لك بعمل صالح.

أحرص على هذه الأمور لتحسن خاتمتك

وهذا يقتضي منك خاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه موت الفجأة وذاع وكثرت الأمراض والأوبئة أن تحرص على ما يلي:

• التوبة والاستغفار يوميًّا.
  
  أستغفر الله العظيم وأتوب إليه

  0 / 100
• قراءة أذكار الصباح وأذكار المساء.
• أن تحافظ على الفروض مطلقاً يومياً.
• أن تحرص على أن يكون لك ورد من النوافل كقراءة القرآن وصلاة الليل والصدقة.
• أن تتفقد الحقوق التي عليك سواء كانت لله كالزكاة أو للمخلوقين كالديون فتؤدي الحقوق لأصحابها.
• أن تجعل لسانك رطباً بذكر الله بعيداً عن اللهو والخوض فيما لا ينفع.
• أن تجعل لنفسك خبيئة مع ربك يعني عملاً صالحاً تحرص عليه لا يطلع عليه إلا الله سبحانه.

حديث حسن الخاتمة

قد تقول: ألم يرد في الحديث (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)؟

والجواب: أن هذا الحديث محمول على من لم يكن كامل الإخلاص في عمله بل يقصد فيما يقصد الخلق والرياء، أما أن يكون الرجل صالحاً وباطناً ثم يفتن فهذا لا يعرف كما قال العلماء.
والله أعلم

دعاء حسن الخاتمة من القرآن والسنة

يمكنك دعاء حسن الخاتمة من القرآن والسنة من هنا
لا تنس ذكر الله

إقرأ المزيد :