الحديث الثامن : حرمة دم المسلم وماله - سلسلة الأربعين النووية

الحديث الثامن : حرمة دم المسلم وماله - سلسلة الأربعين النووية

الحديث الثامن : حرمة دم المسلم وماله - سلسلة الأربعين النووية


الحديث:


عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ وَيُقِيْمُوْا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءهَمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّ الإِسْلامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ تَعَالَى».

الشرح العام:


هذا الحديث يبيّن أن الغاية من القتال في الإسلام ليست الإكراه على الدخول فيه، وإنما إقامة دعائم الدين الظاهرة التي بها يتحقق انتماء الإنسان لأمة الإسلام:

  1. الشهادة، وهي المفتاح للدخول في الإسلام.

  2. الصلاة والزكاة، وهما من أعظم أركان الدين بعد الشهادة.

ومن التزم بهذه الأركان، عصم دمه وماله، أي لا يُقاتل ولا يُؤذى، وحسابه في الباطن – أي نيّته – على الله، لا على البشر.

الفوائد:


  1. بيان أركان الإسلام الظاهرة: الشهادة، الصلاة، الزكاة – وهي علامات الدخول في الإسلام الظاهري.

  2. حفظ الدماء والأموال في الإسلام: لا يُعتدى على دم الإنسان وماله إذا أقام شعائر الإسلام.

  3. أن الحكم على الظاهر، والله يتولى السرائر: نحن نعامل الناس بما يظهر منهم، ونترك السرائر لله.

  4. الرحمة في دعوة الناس: الدعوة للإسلام ليست بالإكراه، بل بالتبليغ، ومن استجاب عصم دمه وماله.

  5. أهمية الصلاة والزكاة: لم يُذكر غيرهما من العبادات بعد الشهادة، ما يدل على عظم شأنهما.

تطبيق عملي:


  1. محاسبة النفس: هل أنا فعلاً محافظ على الصلاة والزكاة؟

  2. احترام الظاهر من الناس: لا نحكم على نيات أحد، بل نحسن الظن ونتعامل بالظاهر.

  3. الدعوة بالحكمة: عند الحديث مع غير الملتزمين أو غير المسلمين، ابدأ بالأساس: التوحيد، ثم أركان الإسلام.

  4. تقدير قيمة الإسلام: الحديث يُشعرك بالفضل أن الله جعلك من أهل التوحيد والصلاة والزكاة.

لا تنس ذكر الله
أستغفر الله
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية