السيرة النبوية - تفجر الأوضاع في مكة-هذا الحبيب ٥٤

السيرة النبوية - تفجر الأوضاع في مكة-هذا الحبيب ٥٤

هذا الحبيب «٥٤»


السيرة النبوية العطرة (تفجر الأوضاع في مكة)


لما سمعت قريش ان القرآن ينال منهم ومن أصنامهم وآبائهم أخذتهم حمية الجاهلي
و أشتد غضبهم وجمعوا شيوخ قريش وذهبوا إلى أبا طالب وقالوا له :_ يا أبا طالب
إنك فينا كبير السن وصاحب شرف في قومك ، وإن إبن أخاك محمد قد جاء بدين جديد خالف فيه دين الآباء والأجداد ، وليته كان حسبه [[يعني هو خالف ديننا هو حر ، أما يسفه آبائنا وأحلامنا ويعيب ألهتنا فنحن لا نرضى بذلك ابدا ]]
يا ابا طالب :_ فإما أن تمنعه أو يكون لنا معه شأن آخر ؟؟!



هنا أبو طالب و لإنه رجل عاقل عرف كيف يمتص غضب الرجال
فكلمهم باللين ، و وعدهم بالحسنى حتى إنصرف القوم
ولم يغير موقفه أبو طالب
إتجاه النبي صلى الله عليه وسلم ولا تكلم مع الرسول
و إستمر صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله


فلما رأت قريش ان محمد {{صلى الله عليه وسلم}}
قد استمر في دعوته
رجعوا واجتمعوا مع ابو طالب مرة ثانية
قالوا :_ يا ابا طالب ، قد جئناك مرة في شأن إبن أخيك فلم تفعل شيء ومازال إبنُ أخيك محمد يسّفه أحلامنا ويعيب آلهتنا !!!!
فواللات والعزة إما أن تأخذ على يده وتمنعه ، وإما تقوم الحرب بيننا وبينكم وبينه ، حتى يهلك أحد الفريقين
[[ يعني سنعلنها حرب بين قبائل قريش كلها على قبيلة بني هاشم ]] ثم أنصرفوا


فلما سمع أبو طالب تهديد قريش للنبي صلى الله عليه وسلم
تذكر أبوه {{ عبد المطلب }}
قبل أن يموت عندما أوصاه بمحمد خيراً ، وجعل له كفالته وهو عمره ٨ سنين
عندما قال له :_ يا أبا طالب ألا تسمع ما يقول أهل الكتاب في إبن أخيك محمد
قال :_ أجل
فقال له :_ إني أرجو من الله أن يكون لمحمد شأن
يا ابا طالب _ وصيتي لك محمد ، إحرص عليه يا أباطالب وإياك أن تسلمه إلى مكروه ما دامت عينك تطرف


فتذكر أبو طالب وصية أبوه وتذكر حديث أهل الكتاب كلهم وتذكر مواقف النبي التي مر بها صلى الله عليه وسلم وأن محمد هذا الذي رباه بمنزلة الإبن عنده
فخاف على النبي أن يصيبه شر ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم


قال :_ يا إبن أخي يا محمد إن قومك كلموني فيك أكثر من مرة وقد حمي أمرهم اليوم فهم يرجون مني أن آخذ على يدك وأمنعك
وإما سيعادوني أنا وإياك حتى يهلك أحد الفريقين
يا ابن اخي _ قد لبثت من العمر ما لا يخفى عليك فلا تكلفني يا إبن أخي من الأمر ما لا أطيق
[[فظن النبي صلى الله عليه وسلم أن عمه سيسلمه ويتخلى عنه ]]
فقال له صلى الله عليه وسلم :__
{{ والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه }}
طبعا هذه المقولة تكررت أكثرة من مرة [[ لكن اغلب الذي يتكلم بالسيرة ينسبها فقط لوقت المفاوضات ، لما قريش عرضت على الرسول المال والملك والجاه .. قالها صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة]]
قال :_-يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله تعالى أو أهلك دونه ، ثم استعبر صلى الله عليه وسلم
[[ استعبر أي حصلت له العبرة ، دمعت عيناها وبكى ]]
ثم ألتفت صلى الله عليه وسلم ومشى


أدرك أبو طالب أن النبي قد خشي أن يتخلى عنه عمه
فنادى عليه
يا محمد إرجع
فرجع النبي إلى عمه
فوضع يده على كتف النبي و قال له :_
إمضي يا محمد لما أمرت به فوالله لن يصلوا إليك بسوء حتى أوسد في التراب [[يعني ما دمت حي لن أتخلى عنك]] فقرّت عين النبي صلى الله عليه وسلم .. ورجع أبو طالب لقريش يكلمهم باللين ويهدئ الأمور


لماذا قال صلى الله عليه وسلم
{{والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله تعالى أو أهلك دونه }}
قالها صلى الله عليه وسلم اكثر من مرة في اكثر من موضع ، وسمعناها كثيرا ؟؟
نحن نعلم أن الظلام لا يطفئ النور ، لو غرفة شديدة الظلام وضعت فيها شمعة صغيرة تكسر هذا الظلام مهما كان حجمه ، ولا يطفئ النور إلا نور اكبر منه ، ضوء الكشاف يطفئ ضوء الشمعة
فالرسول صلى الله عليه وسلم اتى بأكبر مصدر للضوء وهو الشمس ويليه القمر ، لو وضعوا نور الشمس على يمينه ونور القمر على يساره ، لن ينطفئ هذا النور ، لانه صلى الله عليه وسلم يحمل الانوار الإلهية والمحمدية فهو نور الله
قال تعالى {{يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره}}


وبقيت الاوضاع على حالها
الى ان تفلتت الأمور من يد ابو طالب ، وتفجرت الأوضاع [[ وكل هذا الكلام في بداية الدعوة قبل ان يختبروا النبي قبل ان يسمعوا منه قبل ان يطلبوا منه المعجزات]]


______الأنوار المحمدية______
______صلى الله عليه وسلم _____

لا تنس ذكر الله
الله أكبر
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية