السيرة النبوية -حليمة السعدية ، الجزء الثاني- هذا الحبيب ١٧

السيرة النبوية -حليمة السعدية ، الجزء الثاني- هذا الحبيب ١٧

هذا_الحبيب « ١٧ »


السيرة النبوية العطرة (حليمة السعدية ، الجزء الثاني )


اخذت حليمة النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجعت الى رحلها تقول وكنت قد أتيت الى مكة على أتانِ [ أي انثى الحمار ] كانت هزيلة ضعيفة ، وكان معنا ناقة ، والله لقد جف ضرعها .
فكانت تركب على هذه الحمارة وهم ذاهبون لمكة
تقول حليمة :_ فكانوا يسبوقني ، وأتاني [انثى الحمار ] التي ، أركبها لا تستطيع أن تلحق بهم !!
فيقولون :_ يا حليمة ، يا حليمة قد أعييتي الركب [ أي اسرعي قليلاً ، فقد تأخرنا ، جميعاً ، تعبنا منك ،
بسبب سيرك البطيء ]
تقول حليمة :_ فلما أخذت محمد ، ورجعت به الى راحلتي ، عرضت عليه ثديي ، وما كان في صدري مايشبع إبني [عبدالله اخو النبي في الرضاعة ، كان لا يرتوي من حليب أمه حليمة ] فلا ننام الليل من بكاءه فلما وضعت محمداً ، في حجري ، وعرضت عليه ، ثديي الأيمن ، فأهتز صدري وأنفجر فيه اللبن.

فشرب حتى إرتوى صلى الله عليه وسلم ففرحت فأعطيته ، ثديي الآخر فلم يأخذه وكأن الله عزوجل ، ألهمه أن له شريك في هذا اللبن ، فأخذ واحد وترك الآخر لأخوه عبدالله ، لإنه صلى الله عليه وسلم جاء بالعدل ، فإن لم يعدل محمد رسول الله ، فمن يعدل ؟؟
تقول حليمة :_ فلم يأخذ الثاني طوال سنتين
قالت :_ فوضعت ابني على الثاني ، فرضع وشبع .
ثم قام زوجي ابو كبشة ، الى الناقة [ الناقة التي معهم ضرعها قد نشف ، ليس فيها حليب ]
فقام إليها وإذا ضرعها قد إمتلأ باللبن
فقال أبا كبشة لحليمة :_ وهو يضحك من الفرح ، يا حليمة
ألم أقل لك أن هذا الصبي بركة ؟؟ فحلبها وشربنا ونمنا بخير ليلة.

في الصباح ، تجهز القوم للسفر ، ليعودوا لديارهم ، ديار بني سعد [ المسافة من مكة ، لديار بني سعد ، حوالي 150 كم ،منطقة جبلية ومرتفعة عن سطح البحر ، جوها لطيف ]

تقول حليمة :_ ركبت أتانِ [ الحمارة ] كانت لما تركب حليمة هذه الحمارة من كثر ما هي نحيفة ، تضرب أقدامها بعضها ببعض ، حتى جرحت
تقول :_ فلما ركبت وحملت محمداً معي ، وإذا بها أنطلقت وكأنها تسابق الركب وصاحباتي يقولون :_ يا حليمة ، يا حليمة ، أتعبتينا في طريقنا الى مكة ، ونحن ننتظرك لتلحقي بنا والآن أتعبتينا ونحن نلحق بك أليست هذه أتانك [الحماره ] التي أتيتي بها من ديارنا ؟؟ فترد عليهم حليمة :_ بلى هي
يقولون لها :_ قولي لنا ، ماشأنها مالذي حل بها [ أي ماقصتها ]
تقول :_ لا أدري
فيقولون لها :_ فعلاً إن أمرها لعجيب [ كانت ضعيفة جدا مالذي جعلها بهذه القوة ]
ذلك ببركة نبيكم وحبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم

حتى أقتربوا من سوق عكاظ [ كانت قبائل العرب ، تجتمع في هذا السوق للتجارة ، وتعرض بضاعتها ، وتبدأ كل قبيلة تلقي الشعر والقصائد بمدح قبائلهم ويتافخروا ، فيعكظ كل واحد على الآخر بالشعر ، أي يتفاخر ، لذلك كان هذا سبب تسميته سوق عكاظ ]
طبعاً كل منطقة تجارية ، من الذي يتواجد فيها دائماً ؟؟
{ اليهود طبعاً ، فاليهود إذا بحثت عنهم ،تجدهم عند المال ، هم أهل المادة ، سياستهم مسك العصب الرئيسي للأقتصاد}
لما نظر أحبار اليهود ، لقافلة بني سعد قادمة من بعيد ، عرفوا أنها هذه القافلة تحمل رسول الله !!!
كيف عرفوا ؟؟؟


الأنوار_المحمدية
______صلى الله عليه وسلم _____

لا تنس ذكر الله
الله أكبر
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية