السيرة النبوية - أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها-هذا الحبيب ٣١

السيرة النبوية - أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها-هذا الحبيب ٣١

هذا الحبيب « ٣١ »


السيرة النبوية العطرة (أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها)


وكان في مكة سيدة فاضلة إسمها {{خديجة بن خويلد الأسدية}}
يلتقي نسبها بالنبي صلى الله عليه وسلم ، مع جده الخامس قصي بن كلاب .



كانت إمرأة فاضلة حازمة وشريفة ، و عندها أموال كثيرة كانت لا تخرج مع رجال مكة في رحلة الشتاء والصيف للتجارة
بل كانت تستأجر الرجال في تجارتها ، وكانت أموالها تعادل أموال تجار قريش جميعاً
[[ يعني أموالها كثيرة رضي الله عنها وأرضاها أمنا خديجة ]]
كان نصف التجارة لقريش ونصفها لخديجة
وكانت تعطي الرجل الذي تستأجره لتجارتها سهم [[ يعني نصيب من المرابح ]]


فلما استعدت قافلة قريش لرحلة الصيف ، الى بلاد الشام
فأخذت تفكر ....
من تختار في تجارتها ، لهذا العام ؟؟؟
في تلك الأثناء ، كان قد إنتشر خبر في مكة كلها وأطراف مكة ومن حولها
أخبار تتكلم عن هذا الرجل الصادق ، الأمين ، ومناقبه وجمال أخلاقه {{ صلى الله عليه وسلم }}
قريش كلها أندهشت ، بصدقه وخُلقه الرفيع
فأصبح مشهور بأسم {{ الصادق الأمين }}
لم يرى أحد منه ولو كذبة واحده ، ولا أخلف موعد ، ولم يروا منه همزة ، ولا لمزة ، ولا غمزة
إذا سألت أي رجل أو أمرأة أو صغير أو كبير من قريش
وقلت لهم :_ من الصادق الأمين ؟؟
يقولون لك من غير تردد {{ محمد بن عبدالله }} صلى الله عليه وسلم


فأخذت خديجة تستشير من حولها
لو أني عرضت تجارتي على {{ محمد بن عبدالله }} فهل يقبل؟؟
قالوا لها :_ الى اليمن ، نعم ، أما الى الشام ، فإن عمه أبا طالب يخشى عليه الذهاب إلى الشام ، لأن الاحبار أُخبروه
أن اليهود يكيدون له !!!
فأرسلت خديجة شخص يعرض عليه الموضوع
فلما سمع صلى الله عليه وسلم أن خديجة تريدك أن تخرج في تجارتها إلى الشام ، إن كان لك رغبة في ذلك ؟؟
وإن خديجة ستعطيك ، أضعاف ما تعطي غيرك لصدقك وأمانتك
فذهب صلى الله عليه وسلم ، وعرض الموضوع ، على عمه أبو طالب
فقال له أبو طالب :_ وإن كنت لا أحب لك الشام وأخشى عليك من اليهود
فإني ما زلت أذكر أقوال الأحبار فيك وذلك الراهب بحيرا ؟!!
ثم سكت ابو طالب ثم رفع رأسه
وقال :_ ولكن رزقٌ ساقهُ الله إليك ، فلا ينبغي أن أمنعك إذهب يا بني على بركة الله
ولكن اصطحب معك خيار القوم ، ولا تبتعد عنهم وأسرع في تجارتك وربُ البرية يحفظك يا بني .


فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر لخديجة بالقبول ، ففرحت خديجة بالخبر و بموافقته
وخرج مع القافلة وأرسلت معه خادم لها إسمه {{ ميسرة }} وأوصته أن يكون خادم لهذا السيد الأمين في هذه الرحلة وقالت له :_ راقب لي تصرفاته في كل أحواله حتى إذا رجعت تخبرني عن جميع أحواله وأخلاقه .


خرج ميسرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم في تجارته لخديجة
فلما تحرك الركب من ساحة الحرم ، حتى شهد الجميع أن غمامة إقتربت من السماء ، وأظلت البعير الذي عليه محمد صلى الله عليه وسلم ، وتعجب الناس
لقد رأوا هذا الشيء ، عندما خرج مع عمه ابو طالب ، وهو غلام عمره ١٢ عام ، فظنوا أنها تكريم السماء له لأنه يتيم
والآن قد بلغ من العمر ٢٥ عام ، ما سر الغمامة التي تظل محمدا عن غيره ؟؟!!!
رأت هذا الشي قريش ، وشاهدها (( ميسرة )) خادم خديجة لأنه يراقبه كما وصته سيدته خديجة


خرج ميسرة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، لتجارة خديجة
وفي الطريق ، تفاجأ ميسرة !!!!
فلقد خرج ليخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يخدمه ويعطف عليه ويعامله كالأخ ، ومضوا في طريقهم نحو الشام.


______الأنوار المحمدية_____
______صلى الله عليه وسلم _____

لا تنس ذكر الله
الله أكبر
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية