السعادة والزواج

السعادة والزواج
السعادة والزواج

المرأة التي لم تدغدغ أنامل الحب عواطفها هي تربة لم يشقها المحراث، إن لم ينبت فيها الزرع والثمر رعت فيها الحشرات والهوام.

إن الزواج من هدي الأنبياء والمرسلين، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) .

الزواج استجابة لنداء الخالق عز وجل: {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ} [النور:32] ، وقوله عليه الصلاة والسلام: (يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج) ، ولذلك يقول عمر رضي الله عنه: [من دعاك إلى غير الزواج فقد دعاك إلى غير الإسلام] ويقول: [لا يترك الزواج إلا عاجز، أو فاجر] .

الزواج هو الطريق الشرعي لقضاء الوطر: {إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المؤمنون:6] .

الزواج من أعظم نعم الله تعالى على العباد؛ فهو طريق العفة، وسبيل السعادة: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:21] .

إنه طريق سهل ميسر لاكتساب الأجر والمثوبة: (وفي بضع أحدكم صدقة) (أفضل الدينار هو الدينار الذي أنفقته على أهلك) (وإنك لا تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله عز وجل إلا أجرت عليها، حتى اللقمة تضعها في فيَّ امرأتك) .

الزواج السعيد هو القائم على أسس شرعية.

الزواج قوة للأمة، وتجديد لشبابها، وتكثير لها: (تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) .

وصايا للزوج: اتق الله كن حسن الخلق كن صبوراً كن غيوراًَ أنفق على زوجتك، لا تفشِ سراً فقه نفسك وزوجتك (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) .

وقد أسفرت دراسة أجراها أحد الأطباء النفسانيين عن أن النساء أقدر من الرجال على استيعاب السعادة، وعلى استيعاب النحاسة والشقاوة والتعاسة في الوقت ذاته، فإذا توفر للمرأة -مثلاً- قدر مناسب من مقومات الحياة: بيت طيب يؤويها، وزوج صالح، وأطفال، وأيضاً لم تكن المرأة أصيبت بالسمنة، فإنها حينئذٍ تكون أسعد من الرجل، بينما على النقيض من ذلك إذا حرمت المرأة من هذه التطلعات فإنها تتجشم من البؤس والشقاوة أضعاف ما يتجشمه الرجل وهي أعجز منه عن المقاومة.
لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :


عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية