المشكلات الزوجية

المشكلات الزوجية

المشكلات الزوجية
أسبابها وعلاجها


الحمد لله الذي خلق فسوَّى، وقدَّر فهدى، أحمده على نِعَمٍ تترَا، وآلاءٍ لا أدرك لها حصرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد، وأشهد أن إمامنا وقدوتنا نبينا محمد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

أيها المسلمون: كم من زوج يشكو إلى الله أو إلى الناس حياته التعيسة مع زوجة لم تعرف له قدره، ولم تؤد إليه حقَّه، تجرع في حياته معها صنوف البلاء، وشرب من إيذائها كؤوس العناء، فلا تسل حينئذ عن غلبة غمومه عليه، وكثرة الشقاء لديه، وتدهور صحَّته، وبحثه عن مخرج من جحيم حياته الشقية.

وكم من زوجة ذاقت من زوجها طعم الحياة الأليمة، ولقيت بصحبته المشكلات العظيمة، فلا يراها الرائي إلا متنقلة من غم إلى غم، ومن همٍّ إلى هم، فقلبها بثقل مشكلاتها الزوجية ينفطر، وصدرها بلظاها يستعر، ودموعها دائمة الجريان، وحزنها على حياتها قبل الزواج كبير، تبحث في جوانب الحياة عن حل لمعضلتها، وشفاء لعلتها.

إن كل زوج يحب أن يحيا مع زوجته وأولاده حياة سعيدة، ويعيش معهم في الدنيا عيشة رغيدة، لا مشكلات تكدرها، ولا غموم زوجية تعكرها، ولا خلافات كثيرة توهي أركانها، ولا صراعات تصدع بنيانها.

غير أن الواقع اليوم يعج بكثرة الشكاوى الزوجية، واحتدام المعارك الأسرية، مما أدى إلى كثرة الخلافات، وشدة النزاعات، وفي خضم تلك الحرب المستعرة يطلق الزوج كلمة الطلاق أو تطلب منه الزوجة ذلك في استعجال وغضب!.

وبعضهم يستعمل الطلاق المعلق: إن فعلت كذا فأنت طالق، أو إن لم تفعلي فأنت طالق، أو يقول: حرام وطلاق، ونحو ذلك من العبارات.

والملاحظ: أن أكثرَ سؤالات الناسِ اليوم المفتين دائرة حول الحياة الزوجية من طلاق وغيره.

فما أسباب نشوء ظاهرة المشكلات الزوجية، وما علاجها؟

عباد الله:

من الأسباب المؤدية إلى الصراع الزوجي ونتائجه المُرّة: الجهل بالحياة الزوجية.

فالحياة الزوجية ليست محصورة في خدمة بيتية وتربية أطفال فحسب كما يعتقدها بعض العوام، وليست حياة (رومنسية) كلها حب وغرام، كما تصورها المسلسلات والأفلام.

بل الحياة الزوجية حياة فيها حقوق وواجبات كثيرة، وعيش مشترك فيه تكاليف وصبر ومصابرة، ورضا وغضب، وابتسام وعبوس، وضيق وسعة، وشدة ورخاء، وسراء وضراء؛ ولهذا تحتاج إلى علم بكيفية التعامل الصحيح فيها.

فالجاهل بالواجبات الزوجية التي عليه كيف سيؤديها، والجاهل بالحقوق التي له كيف سيحسن طلبها؟

فمن الحقوق الزوجية: النفقة من الزوج على الزوجة.

فمن واجب الزوج أن ينفق على زوجته في طعامها وشرابها وكسائها ودوائها وسكنها.

لكن هناك أزواج يقصرون في هذا الحق؛ فلا ينفق بعضهم على زوجته وأولاده: إما بخلًا، وإما صرفًا للمال في ملذاته الخاصة، وإما تكاسلًا عن الخروج لطلب الرزق.

فيؤدي ذلك إلى ضياع زوجته وأولاده في متاهات الضياع والجوع والذل للناس.

وهذا الفعل من الزوج إثمه عظيم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «كفى بالمرءِ إثمًا أن يحبس عمَّن يملك قوتَه»

وقد تنشأ المشكلة الأسرية في قضية النفقة من جانب الزوجة: حيث تطلب من زوجها نفقات كثيرة -لا يقدر عليها، أو تعسر عليه- فتصرفها في أشياء لا حاجة فيها، أو تبذر المال في الزيادة على الحاجة، منافسة لغيرها من النساء.

وهذا فعل غير صحيح؛ فالله تعالى قد كلف الزوج بالنفقة بالمعروف حسب قدرته، وليس فوق طاقته، قال تعالى: ﴿ لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ﴾ [الطلاق:7].

ومن الحقوق الزوجية:

طاعة الزوجة لزوجها فيما يأمرها به وينهاها عنه.

والمشكلة الزوجية في هذا الحق قد تكون من الزوج أو من الزوجة؛ فبعض الأزواج قد يأمر زوجته بطاعته في معصية الله، أو قد يكلفها فوق طاقتها، وهذا لا يجوز، إنما الطاعة في المعروف.

وقد تكون المشكلة من الزوجة بحيث يأمرها بما يباح أو يستطاع لكنها تعصيه وتخالفه، وهذا لا يجوز؛ فالواجب عليها طاعة زوجها.

وهذه الطاعة منها من أسباب دخولها الجنة؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت»

ومن الحقوق الزوجية: المعاشرة في الفراش، ما لم يمنع من ذلك مانع شرعي أو صحي.

والمشكلة في هذا الحق قد تحصل من الزوجة أو من الزوج:


فتحصل من الزوجة عندما يطلب منها هذا الحق فلا تستجيب له؛ عنادًا أو كسلًا أو غير من الأسباب التي لا تمنعها من هذا الحق.

وهذا منها فعل محظور نهى عنه الإسلام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها؛ لعنتها الملائكة حتى تصبح»

وقد تحصل المشكلة في هذا من جانب الزوج - وهي ظاهرة عجيبة ظهرت في هذا العصر-: بحيث يهجر الزوج فراش زوجته مدة طويلة من غير سبب شرعي أو صحي، وإنما السبب بعض المعاصي التي يمارسها كالفواحش، حتى استغنى بالحرام عن الحلال، أو بمتابعته الكثيرة لما يسمى بالمقاطع الإباحية وأفلام الفحش، فأفقده ذلك فحولته؛ فإن إدمان الأزواج متابعةَ هذه المحرمات يفقدهم الرغبة في زوجاتهم؛ فلهذا تحصل المشكلة في البيوت.

ومن الحقوق الزوجية:

العدل بين الزوجات ممن لديه أكثر من زوجة.

وهذا الحق قد تكون المشكلة فيه من قبل الزوج أو من قبل الزوجة.

فبعض الأزواج قد يميل إلى إحدى زوجاته ميلًا عظيمًا؛ حتى يظلم الأخرى أو الأخريات، فلا يعطيهن حقوقهن الشرعية كما هي من نفقة ومبيت وغير ذلك، فمن فعل ذلك فقد عصى الله تعالى وأحدث له مشكلة في بيته.

وقد تكون المشكلة من قبل الزوجة التي لها ضرة أو ضرات، بحيث تطلب من زوجها زيادة على حقها من القَسم بما يكون فيه ظلم لضرتها، أو تكون غيرتها شديدة حتى تسوء أفعالها وأقوالها مع زوجها حتى تكدر حياتها الزوجية بيدها.

فعلى المرأة العاقلة أن تعتدل في غيرتها وتكسب زوجها أحسن مما تخسره.

عباد الله:

ومن أسباب المشكلات الزوجية: حصول الظلم في الحياة الزوجية من الزوج أو من الزوجة، ولهذا السبب صور كثيرة.

فمن ظلم الزوج لزوجته:

بذاءة اللسان معها، والسطو على حقوقها المالية من مجوهرات أو ميراث أو أموال نقدية أو مرتبات، أو غير ذلك.

فيا أيها الزوج:

هل من الديانة أو الرجولة أو العشرة الحسنة: أن تأخذ حقوق زوجتك المالية ظلمًا وعدوانًا، والله تعالى يقول: ﴿ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾[البقرة: 188].

ومن ظلم الزوجة لزوجها:

سلاطة لسانها وتكبرها عليه، واستذلاله واستضعافه إذا كان وراءها أسرة ذات بأس شديد.

ومن ظلمها:

أخذ أمواله من دون علمه في غير نفقة واجبة، بل للعبث بها، أو إنفاقها على أقاربها أو غيرهم.

ومن ظلم الزوجة لزوجها:

خيانته في الفراش بعلاقات أو ممارسات محرمة، وما أعظم هذا الظلم من ظلم!

قال تعالى: ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ ﴾ [النساء:34].

فالصالحات من النساء قانتات يعني: مطيعات لأزواجهن، حافظات للغيب: أي: تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله.

أيها المؤمنون:

ومن أسباب المشكلات الزوجية: المقارنة بين ما عند الإنسان وما عند غيره.

وهذا السبب المكدر للحياة الزوجية قد يكون من قبل الزوج أو من قبل الزوجة:

فالزوج بسبب إدامة نظره إلى نساء الناس في الوظيفة أو عبر المسلسلات أو البرامج أو المقاطع أو النشرات الأخبارية قد يقارن في الجمال بين ما يرى من تلك النساء وزوجته، فيراهن أحسن منها، فيكدر ذلك عليه حياته، ويبغّض إليه زوجته، وقد يؤدي إلى سوء عشرتها أو طلاقها.

والزوجة قد تقارن في المال أو الجمال بين زوجها ومن ترى من الرجال في وسائل الإعلام أو الشوارع أو الزملاء، أو تقارن بين ما لديها وما لدى الزوجات الأخريات من أسباب رفاهية العيش، حتى يؤدي بها ذلك إلى سوء تعاملها مع زوجها أو طلب الطلاق منه.

نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال بيوتنا وبيوت المسلمين.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بهد:

أيها المسلمون:

لكل داء دواء، ومشكلات الحياة لا يستحيل لها الشفاء، فهذه الأسباب المكدرة للحياة الزوجية التي ذكرناها لها علاج بلا شك، فمن ذلك:

حسن اختيار الزوج والزوجة، وهذا وإن لم ينفع من قد تزوج فإنه سينفع من أراد الزواج.

فعلى الرجل أن يختار الزوجة الصالحة في دينها وخلقها ونفسيتها الموافقة له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فاظفر بذات الدين ».

وعلى المرأة أن لا تقبل زوجًا إلا إذا كان ذا خلق حميد ودين متين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض »

ومن علاج المشكلات الزوجية: تعلم الحقوق والواجبات الزوجية قبل الإقدام على الزواج.

وما أجمل أن تكون هناك دورات شرعية وأسرية للمقدمين على الزواج؛ حتى يعرف كل من الرجل والمرأة ما له وما عليه، فإن لم تكن هناك دورات فليقرأ كل من الزوج والزوجة عن الحياة الزوجية من منظور شرعي ونفسي وأخلاقي.

والغرض من معرفة هذه الأمور هو العمل وليس الإحاطة الثقافية بالمعلومات.

فما الفائدة -يا عباد الله- من الإلمام المعرفي بشؤون الحياة الزوجية من غير امتثال لها، فكم من إنسان قد يكون ذا دراية وفهم لذلك لكن لا يعمل بها.

وكم من رجل قد يكون معدودًا من الصالحين، ومن أهل العلم في نظر الناس، ولكنه في بيته بعيد عن العمل بما علم.

وكم من امرأة قد تحفظ من القرآن أو الشريعة كذا وكذا أو تعد داعية في النساء، ولكنها سيئة العشرة مع زوجها!

إن المعارف وكثرة المحفوظات والمعلومات المجردة لا تصنع الحياة الزوجية السعيدة، وإنما يصنعها العدل والإحسان والمودة والرحمة وحسن المعاملة، وهذه المعاني قد توجد في جاهل ويفتقدها بعض من منسوبي المعرفة!!.

أيها الفضلاء:

ومن علاج المشكلات الزوجية: أداء كل من الزوج والزوجة ما عليه من الواجبات من غير تقصير في حدود الاستطاعة، فالحياة الزوجية عطاء مشترك، وحقوق وواجبات.


قال تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228].

لكن على الزوج والزوجة أن يعلما أنه قد يحصل قصور وضعف في أداء الحقوق على أكمل وجه؛ فلذلك عليهما أن لا يستقصيا في استيفاء كل شيء، بل الكريم يسامح ويعفو ويتغافل ويغض طرفه عن بعض الزلات، ويغمر السيئة في بحار الحسنات، فلا يوجد في هذه الحياة رجل لا عيب فيه، ولا توجد امرأة لا قصور لديها، قال تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾[النساء: 19].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَفْرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر »

ومن علاج المشكلات الزوجية: الصبر، فالحياة الزوجية إذا لم يكن فيها صبر من الزوج والزوجة فمآلها إلى الضيق أو الانتهاء.

فالمطلوب صبر على الفقر، وصبر على المرض، وصبر على الأخطاء المحتملة، وصبر على بعض الكلمات الجارحة، وصبر على بعض التصرفات الخاطئة التي يمكن احتمالها، وصبر على بعض الأخلاق الضيقة.

فاصبر على زوجتك تصبر عليك، ولتصبر الزوجة على زوجها يصبر عليها.

ومن علاج المشكلات الزوجية أيضًا: القناعة، فالزوج يقنع بزوجته فلا تلتفت عينه إلى غرائب النساء، والزوجة تقنع بزوجها فلا تتشوف نفسها إلى رجل سواه.

ولا يغترن أحد بما يشاهد في وسائل الإعلام في الصور المغرية والمشاهد المعجِبة؛ فإن وراء تلك اللحوم المكشوفة، والصبغات الخادعة والكلام المكذوب جحيمًا من الحياة التعيسة التي يعيشها أولئك الذين ابتعدوا عن الفضيلة والحياء.

فالسعادة في بيتك فلا تبحثن عنها في بيوت الغرباء. قال النبي صلى الله عليه وسلم: « وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس »

ومن علاج المشكلات الزوجية كذلك: ترك الاستعجال في القرارات الأسرية، والبعد عن شدة الغضب وإصدار الأحكام المستعجلة أثناءه، فالتريث يعين على حل المشكلات والصواب في الحسم. وأما العجل والغضب فيعقدان القضايا ويؤديان إلى ما لا تحمد عقباه.

ففي ساعة غضب أو عجلة كم من زوج سارع إلى طلاق زوجته، وكم من زوجة طالبت بطلاقها، فلما عادت العقول بعد طيشانها حضر الندم وربما الدموع ترافقه.

فالطلاق -أيها الأزواج- ينبغي أن يكون حلًا لا مشكلة، وموقع هذا الحل هو آخر الحلول في قائمة الحلول، وذلك حينما لا تحل عقدة الحياة الزوجية إلا به، أما أن يكون على اللسان من أول خلاف وشقاق فهذا ما يحبه الشيطان ويكرهه الرحمن.

فيا عباد الله:

احرصوا على سلامة الحياة الزوجية من المشكلات، واعرفوا ما فيها من الحقوق والواجبات، وامتثلوها ولا تعرضوا عنها، وأدوا ما عليكم إذا أردتم الحصول على ما لكم.

واعلموا أن الحياة الزوجية إذا عمرت بما ذكرنا من العلاج فهي جنة من جنات الدنيا، التي تحل فيها السعادة والراحة، والاطمئنان والبهجة.

فطوبى لمن سمع فوعى، وعمل بخير دُلَّ عليه، وترك شرًا حُذِّر منه. ﴿ ... فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 17، 18].

نسأل الله أن يصلحنا، ويصلح زوجاتنا وذرياتنا: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].

هذا وصلوا وسلموا على القدوة المهداة، والنعمة المُسْداة نبينا محمد...

لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية