النظرة الشرعية

النظرة الشرعية

النظرة الشرعية



النظرة الشرعية هي مفتاح مشروع الزواج، كما لها أثر عظيم في التهيئة النفسية لقبول الطرف الآخر من عدمه و أنها سبيل التوافق الذي هو عمدة استمرار الحياة الزوجية.

حكم النظرة الشرعية


سنة، أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم وندب إليها.

أحاديث عن النظرة الشرعية


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ مِنْهَا إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ، فإن ذلك أحرى إلى أن يؤدم بينهما"

حديث المغيرة بن شعبة حين خطب امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "انْظُرْ إِلَيْهَا؛ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا"

الحكمة من النظرة الشرعية


شرع الإسلام للرجل النظر إلى مخطوبته قبل الزواج من أجل أن (يؤدم بينهما) لتدوم المودة والعشرة والوفاق بين الزوجين ، وهنا إشارة إلى التآلف القلبي بين الطرفين، ولكي يرى الخاطب من مخطوبته ما يرغبه في نكاحها ، و حتى تستبين له هيئة المخطوبة وصفتها جيدًا ، فلا يندم بعد ذلك على نكاحها، وهنا تتبين الحكمة من النظر، قال الشيخ العلامة (ابن باز) رحمه الله: " لأن ذلك أقرب إلى التوفيق وحسن العاقبة وهذا من محاسن الشريعة التي جاءت بكل ما فيه صلاح للعباد وسعادة المجتمع في العاجل والآجل".

وقد يؤدي عدم رؤية المخطوبة قبل الزواج في كثير من الأحيان إلى عدم الوفاق ومن ثم الطلاق، لأن النظرة الشرعية فيها فائدة عظيمة، فقد يرتاح الخاطب إلى مخطوبته وتقبلها نفسه زوجة له، وقد لا يكون ذلك، ومن هنا جاءت السنة تبيح تلك النظرة. قال سماحة الشيخ ( بن باز) رحمه الله : "لا شك أن عدم رؤية المرأة قبل النكاح قد يكون من أسباب الطلاق إذا وجدها خلاف ما وصفت له".

حكم الحديث مع المخطوبة ونوعيته


لا بأس أن يتحدث الشاب إلى مخطوبته ويتبادل معها الرأي، يتحدث عن نفسه وتطلعاته وأعماله وخططه المستقبلية وموارده الشهرية، وله أن يقول الصفات التي يحبها في شريكة حياته، والحديث معها يكون في الحدود الشرعية المنضبطة ليس فيه ابتذال أو كلام يثير الشهوة.

والفتاة أيضا تتحدث وتسأل عما تحتاج إلى معرفته في حدود الأدب والحياء الذي جبلت عليه.

والحديث غير مقصود لذاته، وإنما ليكتشف كل منهما الآخر ، من طريقة حديثه وأفكاره ونحوها.

مدة النظرة الشرعية


مدة النظرة الشرعية في إطالة وقتها أو تقصيرها كما توجبه العادة فذلك يرجع للعرف. ولا حرج في إعادة النظرة الشرعية لمسوغ وبقدر ما يحصل به المقصود، مثل أن يتأكد من شيء في المرأة لم ينتبه له في المرة الأولى.

زينة المخطوبة في النظرة الشرعية


يجوز تزيُّن المخطوبة لخاطبها ، ومن الزينة المباحة أن تتزين له بالزينة الظاهرة من كحل وما شابهه من أدوات التجميل. ولكن إباحة الزينة مشروطة بشرط ألا يصل تزينها بأدوات التجميل إلى حدِّ التغرير والتدليس ، بحيث تخفي عنه بعض العيوب التي لو رآها على حقيقتها لكان باعثاً على الإعراض عنها ، فيكون هذا من الغش المنهي عنه ، والله أعلم.

واللباس الذي تشترط فيه شروط اللباس الشرعي الذي لا يصف جسدها ولا يشف ليظهر ما تحته. كما وتكشف المرأة ما يظهر منها غالبًا، في بيتها وسط محارمها، فينظر الى الوجه والشعر والرقبة والكفين والقدم.

ولابد أن يكون لدى الخاطب قبل النظرة الشرعية خلفية عن الفتاة المتقدم إليها، وألا يتقدم لخطبتها إلا بعد اقتناعه بوجود الكثير من الصفات الأخرى التي يرغبها، ولا يكون الشكل هو هدفه الوحيد ، حيث إن وراء الرؤية أحاسيس امرأة ومشاعر إنسان يجب أن تراعى، وليست مجرد صورة يدقق فيها أو تمثال يقرأ ملامحه ، والنظرة في النهاية ليست للبحث عن الجمال بقدر ما هي بحث عن الإحساس بالارتياح النفسي والقلبي لها .

لا تنس ذكر الله
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية