بداية العام الدراسي

بداية العام الدراسي

بداية العام الدراسي


أهمية العلم النافع


العلم نعمة من أجلّ النعم التي أنعم الله بها على طالب العلم بعد نعمة الإسلام والإيمان وتوحيد الله -تعالى-، العلم النافع يبقى أثره ونفعه لصاحبه حيًّا وميتًا؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ"


فضائل تعلم العلم النافع وتحصيله


العلم طريق مُوصِّل إلى الجنة، سلعة الله الغالية، فحريٌّ بطالب العلم أن يبذل ما في وُسعه لطلب العلم النافع والإخلاص في طلبه وحسن المقصد والمراد، ليكون سببًا لوصوله إلى الجنة؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ".

العلم أعظم مطلوب وأشرف مرغوب، فيه الرفعة في الدنيا والآخرة؛ قال -تعالى-: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾[المجادلة: 11]، ونفى الله -تعالى- المساواة بين أهل العلم وغيرهم؛ قال -تعالى-: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾[الزمر: 9].

العلم يُورث صاحبه الخشية من الله، والعمل في الدنيا على نور من الله؛ قال -تعالى-: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾[فاطر: 28].

إن أعظم ما ينبغي أن يتنافس فيه المتنافسون هو طلب العلم، والغبطة الحقيقية تكون في طلب العلم؛ فعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ؛ رَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ، وَرَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ حِكْمَةً، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا"، الحكمة أي العلم الذي يمنع من الجهل ويزجر عن القبيح.

العلم فضله كبير ومكانته عالية، وأول ما أنزل من الوحي على محمد -صلى الله عليه وسلم- كلمة "اقرأ"، وهي مفتاح العلم والنور والتأمل.

قال -تعالى-: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾[العلق: 1- 5].


ثمرات العلم النافع وفوائده


ان العلم نعمة عظيمة، فيه الخير والبركة والهداية والنور ورفع الجهل، مدحه الله -تعالى- في كتابه الكريم، وأمر نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يطلب الاستزادة منه؛ قال -تعالى-: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾[طه: 114]، بل إن مَن أراد الله -تعالى- به خيرًا فَقَّهه في الدين، وبارك له في العلم؛ فعن مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَان -رضي الله عنهما- قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ".


بداية العام الدراسي الجديد


بعد أيام تفتح مدارسنا أبوابها لطلاب العلم لهذا العام الدراسي الجديد.

فنقول لكل طالب علم: اعلم أنك بطلبك العلم والإخلاص فيه ومقصدك في الانتفاع والنفع به، أجور عظيمة، فتأمل هذه النصوص القرآنية والحديثية؛ فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ العِلْمِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ"

وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لِلْعَالِمِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْبَحْرِ"


وصايا لطلبة العلم


هذه وصايا لطلابنا:

  • الاستعانة بالله -تعالى- في طلب العلم.
  • الدعاء بالبركة والتوفيق وسؤال الله العلم النافع.
  • الحرص وبذل الجهد وتنظيم الوقت.
  • احترام وتقدير أنظمة المدرسة الإدارية والتعليمية.
  • التقدير والاحترام للمعلمين، والاستفادة من تعليمهم وتوجيهاتهم.
  • التعاون مع إخوانك وزملائك الطلاب.
  • شكر الله -تعالى- على نعمة العلم.

المصدر :


لا تنس ذكر الله
لا إله إلا الله
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية