تنمية ذكاءك الروحي

تنمية ذكاءك الروحي

تنمية ذكاءك الروحي


تعريف الذكاء الروحي


تعريف " وجلس ورث " للذكاء الروحي :
الذكاء الروحي هو القدرة على التصرف بحكمة ورحمة مع الحفاظ على السلام الداخلي والخارجي للفرد بغض النظر عن الظروف .

تعريف " أرمن ودراير " للذكاء الروحي :

الذكاء الروحي هو القدرة على تطبيق واستخدام القدرات والخصائص الروحية التي تزيد من فعاليتنا في الحياة ورفاهيتنا النفسية .

تعريف " ناسل " للذكاء الروحي :
الذكاء الروحي هو الذكاء الذي يشير إلى قدرات الفرد وإمكانياته الروحية التي تجعله أكثر ثقة وإحساسًا بمعنى الحياة ، وتجعله قادرًا على مواجهة المشكلات الحياتية والوجودية والروحية وإيجاد الحلول المناسبة لها .

كيفية تنمية الذكاء الروحي


يقول الدكتور إبراهيم الفقي في كتاب " قوة الذكاء الروحي " أنه من بين السمات التي تميز أصحاب الذكاء الروحي قدرتهم على التأثير في كل ما حولهم ، ويمكن أن يكون لهذا التأثير التقدم بالبشرية وبالحياة أو العكس .

ولتنمية الذكاء الروحي بداخل الإنسان هناك عدة أمور سنعرضها بالتفصيل .

  • كن متذكرا أنك معجزة :
    تذکر دائها أنك جزء من الإعجـاز في الخلـق ، واجعـل هـذا الإيمان نقطـة البداية لبحثك عن المعلومات المتعلقة بالقدرات غير العادية لجسدك وعقلك ، اذهب لمكتبتك المحلية ، أو أي محل لبيع الكتب واشتر الكتب العلميـة المبسطة والتي تتعلق بأي شيء في جسدك كالمخ أو القلب أو الجينات الوراثية ، أو بدلا من ذلك احرص على مشاهدة بعض البرامج العلمية في التليفزيون مثل أفلام « ناشيونال جيوجرافيك » مثلا ، وطبق ما تكتسبه من معرفة بشكل مستمر على وعيك بذاتك وتنمية ثقتك بنفسك .

  • كن متذكرا أن كل إنسان هو معجزة :
    بالقياس على نفسك فـإن كـل المحيطين بـك مـن أصـدقائك وأسرتـك وزملائك وحتى أعدائك أعدائك هم أيضا على ذات القدر مـن الإعجـاز في الخلق ، وعندما تدرك أن جميع الأشخاص فريدون مثلك ، فسوف تجـد نـفـسـك تـري الآخرين من منظور جديد ، وستلمح الومضة الإلهية في كل منهم ، ثم قرر ما ستفعله لتقديرهم ، ومساعدتهم والتعلم منهم بشكل أكبر .

  • عليك أن تتعلم من أحداث حياتك :
    قم باسترجاع أهم الأحداث في حياتك من آلام وإخفاقات وصـدمات ، واعلم أن كل موقف من هذه المواقف قد أسهم في تعزيز قوتك الروحانية ، ابذل قصارى جهدك لكي تجعل تلك التجارب تزيد من تلك القوة المتناميـة ، انظر إلى الجوانب الإيجابية والمشرقة للأمور ، وابحث عن الـدروس المستفادة والتي يمكنك أن تتعلمها من تلك التجارب .

  • تأمل في الكون :
    وذلك بأن تتعود بأن تقضي بعـض الوقت في تأمـل جمـال الطبيعـة مـن حولك ، والذي يمكن أن تستشعره بحواس عديدة ، اذهب للتنزه في الريـف كلما استطعت ، أو اذهب إلى حـدائق النباتات ، وفي أثنـاء تنزهـك سـوف تستنشق الهواء النقي والروائح العطـرة ، وسـوف تسمع أصـوات الطبيعـة المختلفة وتشعر بالهدوء والسكينة والراحة النفسية ، حاول أن تفعـل ذلـك وحدك ، أو بصحبة عائلتك أو أصدقائك .

  • عليك بممارسة لعبة التفرد :
    فكر في كم الأفكار التي راودت فكرك على مدار حياتك ، وفكر في عـدد الأشخاص الذين من المحتمل أن تكـون قـد راودتهـم ذات الأفكار في ذات الوقت ، عندها ستشعر أنك فريد بين سائر أفراد البشر الذين عاشـوا قبلـك والذين عاصروك والذين سيأتون من بعـدك ، وستجد أنـك متفـرد في هـذا الكون الرحب .

    ولكن لكونك متفردا فأنت تصبح مثل الستة مليارات نسمة الموجودين معك علي هذا الكوكب ، وذلك لأنهم أيضا متفردون ، فأنتم جميعا تشتركون في كونكم متفردين ، فكر في ذلك وتعجـب مـن تـفـردك بأفكـارك واشتراك الآخرين معك في التفرد .

  • تأمل في النجوم :
    تأمـل النجـوم لـيـلا ، وحاول أن تتعـرف عـلى تـشكيلاتها ومجموعاتهـا المختلفة ، بل يمنك القيام بها هو أفضل من ذلك ، وهون أن تشتري تلسكوبا أو منظارا وتبدأ في استكشاف السماء ، وسوف تكتشف شيئا رائعا ، وهـو أن الكون الحالي الذي تحاول أن تصنع له صورة جديدة في ذهنك ، مـا هـو إلا ذلك الكون الصغير الذي تراه في التلسكوب ، اختزن هذه الصورة الجديدة في ذهنك ، اسأل نفسك بعض الأسئلة حاول أن تسأل نفسك بعض الأسئلة مثل:
    هل لهذا الكون نهاية ؟ وإذا كانت له نهاية ؟
    فأين وكيف تكـون ؟ وإن لم يكن فكيف لا ؟
    هل من الممكن أن يكون كل هذا الكون المحيط بنـا ذرة في محيط كـون آخر أكبر ؟
    هل هناك قوة كبري تدير هذا الكون ؟ وما هي تلك القوة ؟
    ثم انطلق بخيالك بعيدا ، واسـأل أصـدقاءك هـذه الأسئلة ، وتأمـل مـا سيعطونه من إجابات إبداعية وناقشتهم فيها ، اقرأ كتبا لعلاء متخصصين في دراسة الكون ، لتتعرف على أقصي ما توصـل إلـيـه الـعـلـم والمعرفـة عـن الكون وسكانه .

  • كي لا تشكو من الطقس :
    عندما تجد نفسك تشكو من القيظ أو البرد ، عليك أن تتخيل الطقس في الكواكب الأخرى غير كوكب الأرض ، فمثلا كوكب « عطارد » تصل درجة الحرارة في جانبه المشمس إلى ألف درجة مئوية ، وهو يخلو من الهواء ويكـون أكثر إشعاعا من جهاز ( الميكروويف ) ، بينها تقترب درجة الحرارة في جانبـه المظلم من الصفر المئوي ، أما كوكب « الزهرة » فيصل متوسط حرارة الجو فيه إلى 450 درجة مئوية ، وتعصف به رياح كبريتية تصل سرعتها إلى 400 ميـل في الساعة ، أما « المريخ » فغالبا ما تصل درجة حرارة الجو فيـه إلى مائة درجـة تحت الصفر ، وليس له غلاف جوي يحتوي على الأكسجين .
    وبخلاف كل ما سبق ، فإن كوكب الأرض هو جنتنا ؛ لأن هذا الكوكب متوازن على نحو دقيق جدا كي يضمن لنا البقاء ، ولو أن هذا التـوازن أخـتـل بنسبة 1 % لاستحالة الحياة عليه .

  • بعض الوقت لتفكير :
    عندما تشعر انك تمر بأزمة صغيرة تلو الأخرى ، فعليك أن تتوقف قليلا ، وأن تجعل من وقفتك أداة روحانية تضفي على حياتك المعني والمضمون ، وهـذا التوقف عن التفكير سوف يساعدك على اكتساب آليات للتكيف ، ممـا يـزودك بقدر هائل من الهدوء والسكينة التي ستعينك على مواجهـة أصـعب المواقـف وأكثرها إثارة للغضب .
    وأيضا عندما تتعرض للضغوط وتكون في عجلة من أمـرك ، فعليك أن تبذل مجهودا في تذكر كل الأمور الروحية التي تحدث في العالم الخارجي ، مثل هؤلاء الذين يجاهدون من أجل أن تتحقق أهـدافهم ، وهؤلاء الأبـاء الـذين يحاولون أن يساعدوا ويربوا ويعلموا أطفالهم .

  • العبارات المحفزة :
    من خلال كل ما ذكـرت ، هنـاك بعـض العبارات يمكن استخلاصها للتحفيز الروحي ، عليك أن تردد تلك العبارات وتغنيهـا باستمرار أو أن تكتبها وتضعها في مكان تنظر إليه بانتظام ، لأن ذلك سوف يساعد على زيادة احتمالية تحقيقها :
    - أنا قطعة فنية خلقت بإعجـاز ، وسـوف أستمر في استكشاف وتنميـة إمكانياتي وقدراتي .
    - سأزيد كل يوم من اهتمامي ورعايتي للأحياء الأخرى .
    -أنا متفرد من نوعي ، لكن جميع البشر متفردون مثلي ، وأنـا أشـعـر بهـذا التفرد وهذا التماثل .
    - كل ما أقوله له وأفعله له العديد من الآثار الدائمـة ، وعليّ أن أجعـل تلك الآثار مفيدة .
    - أنا أعيش في كوكب رائع ، لذلك أشكر الله لأنه وهبني الحياة وما بها من نعم لا تحصي ، وعلى أن أصون هذه النعم .

لا تنس ذكر الله
الله أكبر
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية