أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ

أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ

أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ


الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد أيها المسلمون :

رُوي في الصحيحين واللفظ للبخاري : عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّهَا قَالَتْ : سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ « أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ » . وَقَالَ « اكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ » ، وفي رواية : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ »

إخوة الإسلام

إن الكثير من المسلمين ليشعر في لحظة من اللحظات بالتقصير في أداء عباداته ، وأداء ما يجب عليه من حقوق تجاه ربه ، فيؤنبه ضميره لتقصيره ، فتأتيه مشاعر صادقة بعد موجة الندم هذه ، فنجده قد التزم بالأعمال الصالحة ، فيلزم نفسه بصوم النوافل ،أو بقيام الليل الدائم ، أو بالذكر المتواصل ، حتى إنه ليملاْ أيامه الأولى كلها بتلك الأعمال الصالحة ،، ولكنه وللأسف ، ما إن يمضي بعض الوقت ، إلا ونجده قد خفت همته ، وفتر حماسة ، وضعفت عزيمته ،,, وهذه آفة قد تعتري البعض منا ,, فما يأتي فجأة يذهب فجأة كما قيل، وهنا يقال : لا ينبغي لمن كان يعمل صالحاً أن يتركه؛ بل عليه أن يحرص على مداومته لتلك الأعمال الصالحة ، ففي صحيح البخاري : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضى الله عنهما - قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « يَا عَبْدَ اللَّهِ ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ » ، وفي الأحاديث التي هي بين أيدينا اليوم : في الصحيحين واللفظ للبخاري : عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّهَا قَالَتْ : سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ « أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ » . وَقَالَ « اكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ » ، وفي رواية : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ »، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن أحب الأعمال إلى الله تعالى شيئان : أحدهما: ما داوم عليه صاحبه ، وإن كان قليلاً، وهكذا كان عمل النبي - صلى الله عليه وسلم - وعمل آله وأزواجه من بعده ، فكان عمله ديمة ، وكان ينهى عن قطع العمل الصالح ، ففي الصحيحين : عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ قُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ كَانَ عَمَلُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الأَيَّامِ قَالَتْ لاَ ، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً ، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم – يَسْتَطِيعُ ، فالعمل المحبوب إلى الله جل وعلا، هو ما يتصف بالتتابع والاستمرار؛

والثاني : أن أحب الأعمال إلى الله ما كان على وجه السداد والاقتصاد والتيسير ، دون ما
كان على وجه التكلف والاجتهاد والتعسير، ففي الصحيحين : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَإِذَا حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ فَقَالَ « مَا هَذَا الْحَبْلُ » . قَالُوا هَذَا حَبْلٌ لِزَيْنَبَ فَإِذَا فَتَرَتْ تَعَلَّقَتْ . فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - « لاَ ، حُلُّوهُ ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ ، فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ » ، وهكذا أرشَدَنا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن المداومة على العمل، والاستمرار عليه أحبُّ إلى الله مِن أن الإنسان يضغط على نفسه، ويحملها في وقت ما عملًا صالحًا، ثم ينقطع عنه، فالشرائع والعبادات ما أنزلت ولا شرعت وفرضت لأجل أن يُشق بها على الناس، بل إنها مصدر الراحة والطمأنينة، ومصدر استمرار للإنسان على هذا العمل؛ لأن النفس بطبيعتها إنما تقبل على الشيء الذي تحبه وتألفه، والشريعة تلاحظ الطبيعة الإنسانية التي فيها نوع من الملل، والإنسان بطبعه ربما ملَّ حتى من النعمة التي يعيش فيها، فربما عمد إلى تغيير هذه النعم التي يتقلب فيها إلى أشياء أخرى؛ لأنه هكذا طبع، وهكذا جُبل، والشريعة تلاحظ هذه الطبائع، وتحمل الإنسان على ما يتفق مع جبلَّته.

أيها المسلمون :

فإذا أردنا أن نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تعالى من حيث نوعها؛ فإن أحب الأعمال في نوعها هي الفرائض التي افترضها الله على عباده، فالفرائض والواجبات أحب إلى الله مِن النوافل والمستحبات، ويدل على هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيما رواه البخاري: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، ،والفرائض المتحتِّمات الواجبات تتفاضل أيضًا؛ فرأسُها وأساسها وأعظمها توحيدُ الله سبحانه؛ فهو العمل الأعظم، والقطب الأكبر، الذي مَن قَدِمَ على الله به أدخله الله الجنة، ومَن وافى الآخرة وهو متخلٍّ عنه فإن مصيره إلى النار، كما قال الله تعالى : ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72].
وأما أحب الأعمال إلى الله تعالى من حيث نوعية العمل؛ فأحبُّه إلى الله الذي يُداوِم عليه صاحبه؛ لأن الذي يُداوِم على العمل يكون كالذي ألف هذا العمل وأحبه وأقبل عليه، بخلاف الذي يأتي عملًا من الأعمال الصالحة فترة من الزمن، ثم يُعرض عنه ويتركه؛ فإنه يكون كالذي زهد فيه، ولم يرغب في الإقبال عليه، ولذلك قال بعض العلماء: إن هذا الذي يعمل العمل، إذا تركه صار كالمعرض بعد الوصل، ولذلك يتعرض للذم والجفاء، ومن هنا كما يقول بعض أهل العلم أيضًا: جاء الوعيد في حق من حفظ القرآن ثم نسِيَه. وأيضًا يدل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم كما في سنن البيهقي : (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ :« إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ ، وَلاَ تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ اللَّهِ ، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ ، وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى » ، المنبتُّ وهو المقطوع الذي يكون في أرضٍ يُريد أن يقطعها سفرًا، فتجده ربما حَمل على دابته أو راحلته أو على ما يركب من المراكب الحديثة، فيسرع السرعة المذهلة حتى يتلف هذا المركوب أو هذه الدابة ويهلكها، ولا يصل إلى مبتغاه، فلا هو بالذي أبقى ما يركب عليه من دابة أو مركبة، ولا هو بالذي قطع الأرض وقطع المسافة ووصل إلى مبتغاه ، وفي الصحيحين واللفظ لمسلم : عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعِنْدِي امْرَأَةٌ فَقَالَ « مَنْ هَذِهِ ». فَقُلْتُ امْرَأَةٌ لاَ تَنَامُ تُصَلِّى. قَالَ « عَلَيْكُمْ مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لاَ يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا ». وَكَانَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيْهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ والجامع في هذه الأقوال: قول النبي صلى الله عليه وسلم : الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ. رواه مسلم

أيها المسلمون :

فإنَّ العبد إن فُتِح له بابا من أبواب العمل الصالح ،فإنه ينبغي عليه أن لا يدعه ،بل يداوم عليه، وباب الخير نعمة ، وشكرها المداومة عليها ، وقد كان هذا دأب النبي صلى الله عليه وسلم ، في جميع أعماله الصالحة ، ففي صحيح مسلم : (عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا عَمِلَ عَمَلاً أَثْبَتَهُ وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنَ اللَّيْلِ أَوْ مَرِضَ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَىْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ) ، وقَد أَمَرَ الله سُبحَانَهُ وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بِاستِدَامَةِ العِبَادَةِ ،وَالمُحَافَظَةِ عَلَى الطَّاعَاتِ ، حَتَّى يَأتِيَهُ المَوتُ ، فقَالَ الله سُبحَانَهُ : ﴿وَاعبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأتِيَكَ اليَقِينُ﴾ الحجر 99، وَقَالَ عَن عِيسَى – عَلَيهِ السَّلامُ : ﴿وَأَوصَاني بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمتُ حَيًّا﴾ مريم 31، وهَذِهِ القَاعِدَةَ يَجِبُ أَن تَكُونَ لَنَا نِبرَاسًا وَمَنهَجَ حَيَاةٍ، سَوَاءٌ في أَدَاءِ الوَاجِبَاتِ ،وَهُوَ مَا لا يَحتَمِلُ مِنَّا التَّركَ وَلا التَّأجِيلَ وَلَو مَرَّةً وَاحِدَةً، أَوفي التَّزَوُّدِ مِنَ السُّنَنِ وَالمَندُوبَاتِ، وَهُوَ الزَّادُ الَّذِي لا يَحسُنُ بِمُؤمِنٍ عَلِمَ قِصَرَ الحَيَاةِ أَن يُقَصِّرَ فِيهِ وَلا يَأخُذَ مِنهُ بِحَظٍّ وَافِرٍ وَنَصِيبٍ كَبِيرٍ ، فَإِنَّ القَلِيلَ الدَّائِمَ خَيرٌ مِنَ الكَثِيرِ المُنقَطِعِ ) ،

أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد أيها المسلمون :

ومن الوسائل والأعمال التي تعيننا على المداومة والثبات على الطاعات وأداء العبادات : إخلاص التوجه في عبادته لله تعالى ، والاستعانة بالله ، والصبر على الطاعة ، يقول الله تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) الكهف 28 ، ومن الوسائل والأعمال التي تعيننا على المداومة والثبات على الطاعات وأداء العبادات : استصغار العمل ، والخوف من عدم قبول العمل ، ففي سنن الترمذي : (أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ هَذِهِ الآيَةِ (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) قَالَتْ عَائِشَةُ أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ قَالَ « لاَ يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لاَ يُقْبَلَ مِنْهُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ». ومن الوسائل والأعمال التي تعيننا على المداومة والثبات : التوبة المستمرة والإنابة إلى الله سبحانه ، وتذكر الموت دائما ، والاستعداد للقاء الله ، ومجالسة الصالحين ، وقراءة سير الأنبياء والصحابة الكرام ، وإتباع السنة في التوسط ، بعيداً عن التفريط والإفراط ،والتوجه بالدعاء إلى الله والتضرع إليه أن يرزقك الله الصبر على الطاعات ويثبتك ويعينك عليها ،وأن يجعل خير أعمالك خواتمها ، فقد أَوصَى ِ النَّبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - مُعَاذًا حَيثُ قَالَ لَهُ: "يَا مُعَاذُ، وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أَن تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وَحُسنِ عِبَادَتِكَ" رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَغَيرُهُمَا وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

لا تنس ذكر الله
سبحان الله وبحمده
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية