حكم الطلاق في الإسلام

حكم الطلاق في الإسلام

حكم الطلاق في الإسلام


حكم حديث أبغض الحلال


عن عبدالله بن عمر ري الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« أبغضُ الحلالِ إلى اللهِ الطلاقُ».
المحدث : محمد بن محمد الغزي
المصدر : إتقان ما يحسن
الصفحة أو الرقم : 1/31
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

في هذا الحديث: الحثِّ على التنفير من الطَّلاق كحلٍّ وعدم الاستعجال في اتخاذ القرار رغم مشروعيَّة الطَّلاق بالإجماع.

الحديث الصحيح عن الطلاق


قال رسول الله ﷺ : «إنَّ إبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ علَى الماءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَراياهُ، فأدْناهُمْ منه مَنْزِلَةً أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: فَعَلْتُ كَذا وكَذا، فيَقولُ: ما صَنَعْتَ شيئًا، قالَ ثُمَّ يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: ما تَرَكْتُهُ حتَّى فَرَّقْتُ بيْنَهُ وبيْنَ امْرَأَتِهِ، قالَ: فيُدْنِيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنْتَ».
الراوي : جابر بن عبدالله
المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2813
خلاصة حكم المحدث : صحيح

معنى الحديث :

الشيطان عدو الإنسان، ويسعى في هلاكه وإفساد حياته ودنياه وآخرته بكل السبل، وفي هذا الحديث يوضح النبي صلى الله عليه وسلم بعض ما يفعله الشيطان، فيقول صلى الله عليه وسلم: «إن إبليس يضع عرشه على الماء»، أي: يثبت به على ماء البحر، وقيل: هو كناية عن تسلطه على الخلق وإضلالهم، والعرش: هو كرسي سلطانه.
«ثم يبعث سراياه»، والسرية: هي القطعة من الجيش، وكأن إبليس له جيش من الأبالسة والجنود يرسلهم في نواحي الأرض؛ ليوسوسوا للناس ويضلوهم عن دينهم وعن الطريق المستقيم ، فيكون أقرب الشياطين إلى إبليس هو أكثر الشياطين إضلالا للناس وإبعادا لهم عن الحق، فيجيء واحد من الشياطين الذين بعثهم إلى نواحي الأرض لفتنة بني آدم ويرجع إليه، فيذكر له الشيطان ما فعله من أصناف الفتن والإضلال، فلا يقنع بذلك إبليس وكأنه يستقلها منه، «ثم يجيء» شيطان آخر فيقول: «ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته»، أي: ما تركت الزوج حتى جعلته يطلق زوجته أو تطلب الخلع منه، وهدمت الألفة والمودة التي كانت بينهم بإلقاء العداوة والبغضاء بينهما، فيقربه إبليس الكبير منه وينزله منزلة أعلى من أقرانه، ويمدح فعله في التفريق بين الزوجين لإعجابه بصنعه، وبلوغه الغاية التي أرادها بقوله: «نعم أنت»، وهذا المدح لما في التفريق بين الزوجين من مفاسد انقطاع النسل، وانعدام تربية الأطفال، وما يحتمل من وقوع الزنا، الذي هو أفحش الكبائر وأكثرها معرة وفسادا، وما في ذلك من التباغض والتشاحن وإثارة العدوات بين الناس.

وفي الحديث:

بيان تمكن إبليس من بلوغ مقصوده من إغواء بني آدم.
وفيه: تعظيم أمر الطلاق وكثرة ضرره وعظيم فتنته وعظيم الإثم في السعي فيه.
وفيه: تهويل عظيم في ذم التفريق بين الزوجين.

حكم الطلاق في الإسلام

جاء في كتاب الفقه الإسلامي وأدلته أن الفقهاء اختلفوا في حكم الطلاق من حيث المبدأ، فبعض الفقهاء رآه جائزا ، وبعضهم منعه إلا لمسوغ يقتضيه، وبعض الفقهاء ربط الحكم بالسبب، ففي بعض الحالات يكون محظورا، وفي بعضها يكون واجبا ، وفي بعضها يكون مكروها، وفي بعضها يكون مستحبا.

حكم الطلاق: ذهب الحنفية على المذهب: إلى أن إيقاع الطلاق مباح لإطلاق الآيات، مثل قوله تعالى: ﴿فطلقوهن لعدتهن﴾[الطلاق:1/65] ﴿لا جناح عليكم إن طلقتم النساء﴾ [البقرة:236/2] ولأنه صلّى الله عليه وسلم طلق حفصة، لا لريبة (أي ظن الفاحشة) ولا كبر، وكذا فعله الصحابة، والحسن بن علي رضي الله عنهما استكثر النكاح والطلاق.

وذكر الجمهور (المالكية والشافعية والحنابلة): أن الطلاق من حيث هو جائز، والأولى عدم ارتكابه، لما فيه من قطع الأ لُفة إلا لعارض، وتعتريه الأحكام الأربعة من حرمة، وكراهة، ووجوب، وندب، والأصل أنه خلاف الأولى.

متى يكون الطلاق حرامًا ؟

فيكون حراماً: كما لو علم أنه إن طلق زوجته وقع في الزنا لتعلقه بها، أو لعدم قدرته على زواج غيرها، ويحرم الطلاق البدعي وهو الواقع في الحيض ونحوه كالنفاس وطهر وطئ فيه.

متى يكون الطلاق مكروهًا؟

ويكون مكروهاً: كما لو كان له رغبة في الزواج، أو يرجو به نسلاً ولم يقطعه بقاء الزوجة عن عبادة واجبة، ولم يخش زناً إذا فارقها. ويكره الطلاق من غير حاجة إليه.

متى يكون الطلاق واجبًا ؟

ويكون واجباً: كما لو علم أن بقاء الزوجة يوقعه في محرم من نفقة أو غيرها. ويجب طلاق المولي (حالف يمين الإيلاء) بعد انتظار أربعة أشهر من حلفه إذا لم يفئ ، أي يطأ.

متى يكون الطلاق مستحبًا ؟

ويكون الطلاق مندوباً أو مستحباً: إذا كانت المرأة بذيِّة اللسان يخاف منها الوقوع في الحرام لو استمرت عنده. ويستحب الطلاق في الجملة لتفريط الزوجة في حقوق الله الواجبة، مثل الصلاة ونحوها، ولا يمكنه إجبارها على تلك الحقوق. ويستحب الطلاق أيضاً في حال مخالفة المرأة من شقاق وغيره ليزيل الضرر، أوإذا كانت غير عفيفة، فلا ينبغي له إمساكها؛ لأن فيه نقصاً لدينه، ولا يأمن إفسادها فراشه، وإلحاقها به ولداً من غيره. ويستحب الطلاق أيضاً لتضرر الزوجة ببقاء النكاح لبغض أو غيره.

لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية