حكم سفر المرأة دون محرم

حكم سفر المرأة دون محرم

حكم سفر المرأة دون محرم


الحمد لله الذي يُنير البصيرةَ بنور الإيمان، أحمده سبحانه وأشكره؛ فهو المُنعِم بالبيان والتبيين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنزل القرآن؛ ليكون به الفرقان بين الحق والباطل، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث ليُتمِّم مكارم الأخلاق، ويُقِر محاسن العادات، وينهى عن سفاسفها ورذائلها، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه وجميع أتباعه المتمسكين بهديه والمتأدبين بآدابه.

أما بعد:

فأيها الناس، اتقوا الله تعالى واتقوا يوم التناد، يوم تولُّون مُدبِرين ما لكم من الله من عاصِم، واتقوا اليوم الموعود، واليوم المشهود.

عباد الله المؤمنين:

إن مما يُحتِّمه عليكم إيمانكم وإسلامكم أن تعرفوا ما دلَّت عليه كلمة التقوى من الحقيقة والمعنى في العاجل والآجل، فاتقوا الله تعالى وقولوا قولاً سديدًا، قولاً رشدًا، قولاً يرضي الله تعالى ويُوافِق سُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فيما تقولونه بألسنتكم مشافهة أو كتابة فردية أو صحفية أو إذاعية أو غير ذلك، فكما يجب على المسلم أن يُراقِب الله تعالى في أعماله، فإنه يجب عليه أن يُراقِبه في أقواله؛ فلا يَنطِق ولا يكتب إلا ما يرضي الله تعالى ويُوافِق سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - مهما أمرتْه النَّفْسُ الأمارة بالسوء، أو دعتْه الحوافز كائنة ما كانت، فمن قال القول السديد، فسيجني ثمرتَه، وهي صلاح عمله، ومغفرة ذنوبه، والحظ الأوفر من الفوز العظيم؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أيها المسلمون:

لقد قرَّر علماء المسلمين (ورثة الأنبياء): أن مَثل الإيمان كمَثل بلدة لها خمسة حصون: الأول من ذهب، والثاني من فضة، والثالث من حديد، والرابع من آجُر، والخامس من لَبِن، فما زال أهل الحصن مُتعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني، فإذا أهملوا ذلك، طمِع في الحصن الثاني، ثم الثالث؛ حتى تَخرَبَ الحصون كلها، فكذلك الإيمان في خمسة حصون: اليقين، ثم الإخلاص، ثم أداء الفرائض، ثم السنن، ثم حفظ الآداب، فما دام المسلم يحفظ الآداب ويتعاهدها، فالشيطان لا يطمع فيه، وإذا ترَك الآداب، طمِع الشيطان في السنن، ثم في الفرائض، ثم في الإخلاص، ثم في اليقين، ألا وإن من الآداب التي تَجِب المحافظة عليها ما يتَّصِل بالأعراض، فيتحتَّم على المسلمين أن يتباعدوا عن وسائل هتْك الأعراض التي حذَّرت منها شريعتنا الغراء، ولا زال عزُّ دولة المسلمين قائمًا ما دامت تُحافِظ على الأعراض، وتتباعد عن وسائل هتْكها، وما زال الأعداء من اليهود والنصارى وسائر الكفار يحاولون مع المسلمين ليتساهلوا في أعراضهم، وأن تَفشوا في مجتمعاتهم الأسباب التي تُردي الأخلاق إلى الحضيض الأسفل؛ لأنهم يعرفون أن ضعْف دولة المسلمين وتفكُّك مجتمعهم بمخالفتهم الشريعة، وبتساهلهم في الأخلاق، فعظَّموا شأنَ النساء؛ كي تسيطر على الرجال، وتقضي على القِوامة التي في أيديهم عليهن، وبذلك يُخالِفون قول الله تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾ [النساء: 34]، فسهَّلوا خروجَ النساء مُتبرِّجات، واختلاطهن بالرجال، كما نادوا بالاختلاط بين الرجال والنساء في كل المجالات، وهذا عُنوان كل بلاء وكل انحطاط، والتاريخ يشهد بذلك في الحاضر والمستقبل، وفي القريب والبعيد، ومما يُشجِّع الأعداءَ في مهمتهم بعض مَن يدَّعي الإسلام وهو لا يعرف الإسلامَ وآدابه، فيجاريهم فيما ينادون به من الأعمال الهدامة للآداب والأخلاق، فنساؤهم يَبرُزن مُتبرِّجات، ويرى هذا مَن ضَعُف إيمانه فينادي به، ونساؤهم مختلطات بالرجال فتلتهِب الغرائز من الطرفين، ولضَعْف يقينه يُنادي بذلك، ونساؤهم تُسافِر حيث شاءت ومتى شاءت غير متقيِّدات بمَحرَم، فيكنَّ عُرْضة للإفساد والفساد، فيأتي من ضَعُف إيمانه بالشريعة المحمدية فينادي بذلك؛ لعمى أزال نورَ قلبه عن رؤية الآثار السيئة المترتِّبة على ذلك، وما علِم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناشَد المرأةَ المؤمنة بالله وباليوم الآخر - أي: المؤمنة بوجود الله تعالى وتشريعاته، أو المؤمنة بثوابه وعقابه - ناشدها - ألا تُسافر يومًا وليلة إلا مع ذي مَحرَم أو زوج، فقال - عليه الصلاة والسلام -: «لا يَحِل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تُسافِر إلا مع ذي مَحرَم»، وعن ابن عباس قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تسافر المرأة إلا مع ذي مَحرَم، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم» فقال رجل: يا رسول الله، إني أريد أن أخرج في جيش كذا أو كذا، وامرأتي تريد الحج؟ فقال:«اخرُجْ معها»، وفي حديث أبي سعيد قال: أربع سمِعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعجبنني: «ألا تسافر المرأة مسيرة يومين ليس معها زوجها أو ذو مَحرَم، ولا صوم يومين: الأضحى والفطر، ولا صلاة بعد صلاتين: بعد العصر حتى تغرب الشمس، وبعد الفجر حتى تَطلُع الشمس، ولا تُشَد الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى».

فانظر أخي المسلم إلى صراحة هذه النصوص، بالنهي عن سفر المرأة وحدها، وكيف آثر الرسولُ - عليه الصلاة والسلام - الحِفاظَ على العِرْض على النذر والجهاد، فهل يَصِح بعد ذلك لقائل أن يُجوِّز سفرَ المرأة وحدها إذا رضي أولياؤها؟! فلا عِبرة بأي رضا ما دام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يرضَ؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 36]، فالمرأة بدون مَحرَم مَطمَع للذئاب من الرجال وضعيفي الإيمان، ولا تستطيع حماية نفسها وعِرْضها؛ لضعْفها وعدم مقاومتها، وسرعان ما يتغلَّب عليها الرجال، أو تتغلَّب عليها غريزتها الجنسيَّة، هذا مع التعرض لقهْرها على عِرْضها، فلا يرضى أحد باختلاط امرأته مع الرجال أو خَلوتهم بها، أو سفرها وحدها، إلا عصى الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأصبح ديوثًا؛ كما وصفه رسول الله - صلى الله عله وسلم - والديوث هو: الذي لا غَيرة له على نسائه، ولكن لا يزال المجتمع الإسلامي بخير ما دام ولاة الأمر ومن بأيديهم السلطة يضربون على أيدي العابثين بالأخلاق، ولا يزال المسلمون بخير ما دامت هذه السلطة تُنفِّذ شرع الله تعالى ولا تُشرِّع لنفسها، ولا تقبل شرعَ غيرها ممن لا يؤمن بالله واليوم الآخر، وتقمع مَن سوَّلت له نفسه مخالفةَ كتاب الله تعالى وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسس مبادئها الثابتة المبنيَّة على القيم الدينية والخُلُقيَّة؛ لذا فإن على كل راعٍ مسلم أن يتصوَّر أن مَن خالَف الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فهو عدو له، ويريد تحطيمَه؛ حيث إن ذلك لا يتناسب مع الإسلام الذي يدَّعيه، ولا مع المسلمين الذين هو راعٍ عليهم.

وإليك أخي المسلم أقوالَ علماء الإسلام في سفَر المرأة في حجِّ الفريضة من دون مَحرَم؛ فجمهور العلماء أنه لا يجب عليها إذا لم يتوفَّر المَحرم، وقال بعضهم: يجوز لها أن تُسافر لأداء الفرض من دون مَحرَم، إذا كانت في مجموعة نساء ثِقات، والطريق مأمون، فأين الثقة في وقتنا الآن إلا أن يشاء الله؟! وأين الأمانة على الأعراض؟ ثم إن هذا القول ما هو إلا اجتهاد واستنباط من بعض أقوال العلماء، وقال البغوي - رحمه الله -: فيما اتُّفِق عليه من منْع المرأة عن السفر وحدها وفيما اختُلِف فيه: "لم يختلفوا في أنه ليس للمرأة السفر في غير فرض الحج إلا مع زوج أو مَحرم، إلا كافرة أسلمت في دار الحرب، أو أسيرة تخلَّصت، وزاد غيره: أو امرأة انقطعت من الرفقة فوجدها رجل مأمون، فإنه يجوز له أن يَصحَبها حتى يُبلِّغها الرفقةَ".

فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون وتمسَّكوا بإسلامكم، وتوجيهات رسولكم: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

في التحذير من سفر المرأة بدون محرم


يا عباد الله:

اتَّقوا الله - تعالى - واعلموا أنكم على شفا حُفرة من حُفَرِ الهلاك والدمار، ألا وهي سُفور المرأة، وانحِطاط أخلاقها، وخلعها جلبابَ الحياء، وطرحها حلَّةَ الفضيلة؛ فقد هجرت البيت، وأضاعت وظيفتها المنزلية العالية المقام، وأهملتْ أطفالها وغِراس بُستانها، وبَراعم وزهور أشجارها؛ فذبلت الزهور، وذَوت الثمار، وتشتَّت الإنتاج، وضاعت الفائدة المرجوَّة في النسل.

نعم؛ خرجت المرأة لعملها غير اللائق بها، ووُضِع الأطفال عند الحاضنات، وفقدوا أرض الأسرة الخصبة، وماءَها العذب، وجوَّها العطر، فقدوا حَنان الأم والأب، وعاشوا في سبخة الحضانة، يُحاكُون أطفالًا مثلهم، فقُلْ لي بربك: ما الذي ترجوه من برٍّ وصلةٍ من هؤلاء؟ وما الثمر الذي تَرجُوه من هذا الزرع في تلك الأرض القاحلة؟! وما هي الآمال في مجتمع هذا نشْؤُه، لقد جنى الآباء حين قلَّدوا الأعداء، وقد نجح الأعداء حين رأوا نتائجَ أعمالهم، ونَجاح تخطيطاتهم، وقلَّد الكثير من نساء المسلمين نساءَ الكفَّار في اللباس، والتزيُّن بالأزياء الأخرى، فكشَفتْ عن الأفخاذ والصُّدور، وأبرزت المفاتن للرجال الأجانب، وخلَتْ بالرجل، وتبادَلتْ معه الحديث الرقيق، وأطمعَتْه في نفسها، وذابَتْ بين يديه كما يذوب الربد من حَرارة الشمس ومجاورة النار، وسرَّحت الشعر، وامتشطت المشطة الميلاء، وهي مشطة البغايا، ولبَّدت الشعر خلفَ رأسها، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صِنفان من أهل النار لم أرَهُما: قومٌ معهم سِياطٌ كأذناب البقر يَضرِبون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة، لا يدخُلن الجنَّة ولا يجدنَ ريحها، وإنَّ ريحها لَيُوجد من مسيرة كذا وكذا» أخرجه مسلم

وأطلقت لسانها بالغناء الماجن، وتحدَّثت بالحديث الفاتن في الإذاعة وفي المجامع وعلى الملأ، دون حياء ولا خجل، ولا خوف من الله ولا من الناس، ومع هذا كله طالَبتْ بمُساواتها بالرجل في الأعمال والمخالطة والاحتكاك، وشجَّعَها على هذه الأفعال والمطالبة أفراخُ أعداء الإسلام من شرقٍ وغربٍ، ومَن تربَّي بلبانهم، وخدَعَه بريقُ حَضاراتهم الزائفة، ولم يَدرِ ضعيفُ العقل والدِّين أنَّ السمَّ دُسَّ في الدسم، وأنَّ ما عرض له وحَسُن قد لاكَتْه الألسن ومجَّتْه الأسماع، ونفَرتْ منه الطبائع، وأنَّ نساء الغرب والشرق أصبحنَ يُطالِبن بالحِفاظ على حُقوق المرأة على ضوء ما جاء في الإسلام، فالذي خلق البشر عالمٌ بما يصلحهم وما يصلح لهم من ذكر أو أنثى؛ وقد قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ﴾ [آل عمران: 36].

ولكنَّ ضعفاء العقول والدِّين أرادوا أنْ يبدؤوا بالمرأة من حيث بدأ الغرب والشرق، ويسيروا بها على خُطاهم، وقد قطع الأعداء أشواطًا طويلة، لاقوا فيها مَرارة الحياة حتى أدركوا أنهم ضلُّوا الطرق السليمة بمعاملة المرأة، وأصبحوا يتَراجَعُون عمَّا كانوا عليه، ولكنَّهم أعداء يُرِيدون للمسلمين أنْ يقعوا فيما وقعوا فيه، وإذا أردت أنْ تَعرِف حقيقة ذلك، فانظُر هل أعداء الإسلام يريدون خيرًا للمسلمين، حتى تقول أيها المغرور: إنهم دعوهم إلى خيرٍ؟ لا شك أنَّ ما يدعو إليه أعداء الإسلام من خروج المرأة وتهتُّكها هو من إرادة القَضاء على الإسلام من طريق النساء؛ فقد جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما تركتُ بعدي فتنةً هي أضرُّ على الرجال من النساء»، «وأوَّل فتنة بني إسرائيل كانت في النساء».

فيا عبادَ الله :

إنَّ تعاليم الإسلام قد حفظت للبشريَّة خيرها، وإنَّ أعداء البشرية يريدون السَّيْطرة والقهر للأمم، ولن يصلوا إلى ذلك إلا بإفساد الأخلاق وإماتة الفضيلة في نفوسهم، وغرْس الرذيلة مكانَ الفضيلة.

فيا دُعاة السوء، يا مَن تزعُمون أنكم أنصار للمرأة، لقد كذبتم فيما تدَّعون، وخدعتم المرأة بمعسول كلامكم، وقصدتم أنْ تكون فريسة شهواتكم وإشباع رغباتكم، ولا يهمُّكم حتى ولو وصَلتْ إلى الحضيض ما دُمتُم بين واحدةٍ وأخرى، كالحيوانات السائبة في الفلاة والطرقات.

قد تقول:

أنا لا أقصد مثل هذا العمل، وإنما أقصد أنْ تقوم بنصف عمل المجتمع، فأقول لك: هل قامتْ هي بعملها الحقيقي، والمتَّفِق مع طبعها وطبيعتها وبقي من وقتها فراغٌ يمكن أنْ تقومَ فيه ببعض عملك - أيها الرجل - الذي تخاذلتَ عنه، وأردتَ من المرأة أنْ تسدَّه عنك؟

لا شكَّ أنَّ المرأة لو تفرَّغت لعملها المطلوب منها لشغلت جميع أوقاتها، ولقدَّمت للمجتمعات ثمرات وخيرات لا يمكن أنْ تقوم بها أنت أيها الرجل الجاهل المتجاهل لحقيقة المرأة وما تقومُ به في مجال عملها، ثم إنها إذا انبذلت عرَّضت نفسها للانحطاط.

فعلينا جميعًا - عبادَ الله - أنْ نعرف ما يُقصَد بنا ويُحاك لنا، ومَن يستخدم في ذلك من أبنائنا في المحاولة للقضاء على دِيننا وأمَّتنا، ولكنَّ الله ناصرٌ دينَه، ومُعلٍ كلمتَه، وسيُفِيق مَن غرق في أنتان الحضارات الزائفة كما أفاقَ مَن ذاقَ مُرَّها واحترق بنارها.

لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية