مشاهدة الأفلام الإباحية

 مشاهدة الأفلام الإباحية

مشاهدة الأفلام الإباحية


حكم مشاهدة الأفلام الإباحية

لا يجوز للمسلم مشاهدة الأفلام الجنسية، ويجب عليه أن يبتعد عنها وعما يدعو إليها أو يقرب منها.

فقد قال الله عز وجل: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ [النور ٣٠-٣١]

ومشاهدة هذه الأفلام تؤدي إلى قساوة القلب والغفلة عن الله تعالى وعن ذكره، ومن ثم يأتي ارتكاب الفواحش العظمى، لذلك فحكمها الحرمة.

الآثار الدينية لمشاهدة الافلام الإباحية

إن الاستمرار على المعصية فيه استهزاء بالله تبارك وتعالى، واستخفاف بشرعه؛ لأن الأصل فيه أن الله تبارك وتعالى قال: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون﴾، فكون الإنسان يُصر على المعصية وهو يعلم أنها معصية معنى ذلك أنه يحرم نفسه من رضوان الله تعالى والجنة، لأن الإصرار يحول الصغيرة إلى كبيرة كما ذكر كثير من أهل العلم، ففي هذه الحالة يكون العبد كالمستهزئ بربه ويموت في قلبه الإيمان، ولا يشعر بحلاوة العبادة بعد ذلك، لأن قلبه سوف يموت بالمعصية. قال ابن القيم رحمه الله :"إن المعاصي كالسم، يقتل القلب" يدمر القلب، يقضي عليه، يجعله قلبًا قاسيًا، بل يحوله من قلب حي إلى قلب مريض، ويحوله من قلب مريض إلى قلب ميت، فكثرة المعاصي سموم تدخل القلب تدمره تدميرًا كليًّا، ولذلك مع الأيام تُصبح لا تعرف معروفًا ولا تُنكر منكرًا.

من الممكن أن يموت المدمن وهو على هذه المعصية، فيلقى الله تبارك وتعالى على سوء خاتمة، وبذلك يُحرم من دخول الجنة، أو على الأقل يكون قبره حفرة من حفر النار؛ لأن العبرة بالخواتيم. فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : « يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ علَى ما ماتَ عليه».

الآثار الدنيوية لمشاهدة الأفلام الاباحية

مدمن الأفلام الإباحية يُصاب بالبلادة، ومعنى البلادة يعني عدم الغيرة على أهله، لأنه ينظر إلى رجال ونساء وهم يمارسون الحرام بلا غيرة، مع الأيام تموت لديه الغيرة على عرضه، ولذلك يتحول الإنسان مع كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية إلى ديوث، والديوث لا يدخل الجنة، كما قال النبي ﷺ: «لا يَدخُلُ الجنةَ دَيُّوثٌ».
كما أن مشاهدة هذه الأفلام تُضعف علاقة المدمن بزوجته، لأن المدمن يستمتع بها ويرى أحوالاً ويرى أوضاعًا في هذه الأفلام المقصودة لا تستطيع زوجته أن تقوم بها، فيصاب بنوع من الفتور الجنسي مع زوجته ، ويشعر بعدم الاستمتاع معها.

لا تنس ذكر الله
أستغفر الله
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية