عقوق الوالدين

عقوق الوالدين

عقوق الوالدين


عقوق الوالدين من الكبائر

عقوق الوالدين من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله،
فعن أبو بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فقالَ: ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ فَما زالَ يقولُها، حتَّى قُلتُ: لا يَسْكُتُ».

كيف لا يكون كذلك وقد قرن الله برهما بالتوحيد فقال تعالى: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً﴾.
وقال تعالى: ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً﴾.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب، فلا يُغْلِظُ لهما في الجواب، ولا يُحِدُّ النظر إليهما، ولا يرفع صوته عليهما، بل يكون بين يديهما مثل العبد بين يدي السيد تذللاً لهما.

وقال رسول الله ﷺ : «أفضلُ الأعمالِ الصَّلاةُ لوقتِها ، و بِرُّ الوالديْنِ و الجِهادُ في سبيلِ اللهِ»

صور عقوق الوالدين


من صور عقوق الوالدين على سبيل الذكر لا الحصر ما يلي :

  • عصيانهما، وعدم الالتزام بأمرهما.
  • البعد عنهما، وتركهما بدون سؤال ولا عناية.
  • إبكاؤهما وتحزينهما بقولك أو فعلك.
  • مزاولة المنكرات أمامهما، وإدخال الغضب بسببها
  • تقديم الزوجة عليهما فيما للوالدين دخل فيه.
  • أن يعتبر الابن أنه مساوٍ لأبيه.
  • أن يتعاظم الابن عن تقبيل يدي والديه، ولا ينهض لهما.
  • أن لا يُنسب إلى أبيه لحرج أو لغيره.
  • عدم النفقة عليهما، سواء قضت الحاجة أم لم تقض.
  • سبهما وشتمهما، وهذا من أكبر العقوق والمعاصي.
  • ومن أقبح العقوق أن يتمنى الولد زوال أبيه ليرثه إن كان غنياً، أو ليتخلص منه إن كان فقيراً، أو لينجو من مراقبته إن كان مؤدباً.
  • أن يمشي الابن أمام والده أو والدته أو يدخل مكاناً قبلهما.
  • أن يمد يديه على الصحن أو المزودة قبلهما.
  • أن ينظر إليهما بحدّة أثناء محادثتهما إياه.
  • أن يحرمهما ما يريدان حتى ولو لم يفصحوا عن ذلك.

عاقبة عقوق الوالدين


من العواقب التي تصيب العاق بوالديه :

استحقاق لعنة الله لمن سب والديه أو لعنهما :

قال رسول الله ﷺ :« لعونٌ مَنْ سبَّ أباهُ ، ملعونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ ، ملعونٌ مَنْ ذبَحَ لغيرِ اللهِ ، ملعونٌ مَنْ غَيَّرَ تُخومَ الأرضِ ، ملعونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنْ طريقٍ ، ملعونٌ مَنْ وقعَ على بهيمَةٍ ، ملعونٌ مَنْ عمِلَ بعمَلِ قومِ لوطٍ».

تعجيل عقوبة العاق لوالديه في الدنيا قبل الآخرة :

قال رسول الله ﷺ : « كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ ، أو قطيعةَ الرَّحمِ ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ».

من أسباب دخول النار –أعاذنا الله منها –وأبعده الله وأسحقه :

قال رسول الله ﷺ : «رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ».

استجابة دعوة الوالد على ولده العاق :

قال رسول الله ﷺ: «ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ : دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ ، ودعوةُ الصائِمِ ، ودعوةُ المسافِرِ».

النهي عن طاعة الوالدين في معصية الله

أنزل الله عز وجل في كتابه الكريم هذه الآية : ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 14، 15]

وفي هذه الآيات بيانٌ على أن الله عز وجل أمر برعاية الأبوين والسعي في إرضائهما وبرهما وإدخال السرور عليهما، إلا أن هذا البر والصلاح بهما لا يستلزم معه أن تستجيب لهما في دعوتهما لك بالكفر والعصيان لله عز وجل، فالنهي في الآية مؤكد على عدم طاعتهما في هذا الأمر، وهذا لا يمنع من بقاء المعروف والبر لهما.

لا تنس ذكر الله
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية