سنن الصلاة

سنن الصلاة

سنن الصلاة


السواك عند كل صلاة


عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال : «لولا أن أشق على أمتي أو علي الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة».
وفي رواية أخري عند مسلم والترمذي :«عند كل صلاة».


اتخاذ سترة في الصلاة للإمام والمنفرد


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :«إذا صلى أحدكم فليصل إلي سترة ، وليدن منها ، ولا يدع أحدًا يمر بين يديه ، فإن جاء أحد يمر ، فليقاتله ، فإنه شيطان».

أما المأموم فسترة الإمام فلا يستحب له اتخاذ السترة ولا يضره من يمر بين يديه . يسن للمصلي أن يجعل أمامه سترة تمنع المرور بين يديه وتكف بصره عما وراءها فتمكنه من الخشوع في الصلاة .

فائدة : السترة قد تكون جدارًا أو عمودًا أو سريرًا أو كرسيا أو عصا مغرورة أو نحو ذلك ، وأقل ذلك ما يكون مثل مؤخرة الرحل : وهي العود أو الخشبة التي تكون خلف راكب الإبل ، وهي تقارب ثلثي ذراع أو ما يقارب الذراع أي تقربياً ( ٥٠ سم ) أو يقل أو يزيد قليلاً ، هذا من حيث ارتفاع السترة عن الأرض ، فعن موسي بن طلحة عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :«إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل ولا يبال من مر وراءك ذلك». ويسن لمن أرد أن يصلي إلي سترة أن يقرب منها نحو ثلاثة أذرع ( ١٥٠ سم تقربياً ) من قدميه ، ولا يزيد علي ذلك ، لحديث بلال رضي الله عنه : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة فصلى وبينه وبين الجدار نحو من ثلاثة أذرع».


الصلاة في النعال


عن سعيد بن يزيد الأزدي ، قال سألت أنس رضي الله عنه : « أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في نعليه ؟ قال : نعم».

وعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :« خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا حفافهم».

ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وهو لابس نعله (جذاءه ) ، فمن كان في مكان يستطيع أن يصلي فيه بنعله إن كان طاهراً فهذا أمر مسنون.


دعاء الاستفتاح


يسن للمصلي أن يقول دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة ، ومن أدعية الاستفتاح الثابتة :
١ - «اللهم باعد بيني وبين خطاياي ، كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي ، كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد» .

٢ - «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك».

٣-« الحمد لله ، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه».

٤- «الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرًا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا» .

٥- «وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ومماتي ، الله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك ، لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعًا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك ، وإليك تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك».


القراءة في الصلوات بعد الفاتحة


القراءة في صلاة الفجر :

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الفجر بعد الفاتحة بنحو ستين إلي مائة آية . أحياناً يقرأ سورة ( ق ) . وأحياناً يقرأ سورة ( الروم ) .

وكان يقرأ سورة ( الواقعة ) ونحوها من السور ، وأحياناً يقرأ سورة ( الطور )، وأحياناً يخفف إلي حد أنه كان يقتصر على قراءة سورة ( الزلزلة ) ، وأحياناً ب ( المعوذتين ) . وقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الفجر بطول المفصل ، وافتتح مرة بسورة (المومنون) حتى إذا بلغ ذكر موسى وهارون عليهما السلام في الركعة الأولى أخدته صلى الله عليه وسلم سعلة فركع .

القراءة في صلاتي الظهر والعصر :

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يطيل القراءة في صلاة الظهر ، حتي قال أبو سعيد الخدري : ( كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلي البقيع ، فيقضي حاجته ، ثم يأتي أهله فيتوضأ و يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - في الركعة الأولي ، مما يطيلها ) . وكان يقرأ فيها تارة بقدر سورة السجدة ، وتارة سورة الليل ، وتارة سورة الشمس ، وتارة سورة الانشقاق ، وتارة سورة الغاشية ، وتارة سورة البروج وتارة سورة الطارق . وعن أبي سعيد الخدري ، قال : (( كنا نحزر قيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الظهر والعصر ، فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر ، قدر قراءة الم تنزيل السجدة ، وحررنا قيامه في الأخريين ، قدر النصف من ذلك ، وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر ، علي قدر قيامه في الأخريين من الظهر ، وفي الأخريين من العصر على النصف من ذلك».

القراءة في صلاة المغرب:

قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة المغرب مرة بسورة الأعراف في الركعتين ، ومرة بالطور ، ومرة بالمرسلات ، وقرأ فيها بالصافات ، وقرأ فيها بسورة الدخان ، وقرأ فيها بسورة الأعلي ، وقرأ فيها بسورة التين ، وقرأ فيها بالمعوذتين ، وانه كان يقرأ فيها بقصار المفصل".

القراءة في صلاة العشاء :

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة العشاء بوسط المفصل ، وقرأ فيها بسورة الانشقاق ، وقرأ فيها بسورة التين . وكان معاذ بن جبل رضي الله عنه يطيل قراءته في العشاء عندما يؤم قومه فيقرأ بهم سورة البقرة ، فأرشده النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقرأ بسورة الأعلى والشمس والليل .


التسبيح والدعاء والتعوذ عند قراءة آيات معينة


يسن للمصلي إذا مر بآية تسبيح أن يسبح ، وإذا مر بآية فيها سؤال أن يسأل الله ، وإذا مر بآية عذاب استعاذ بالله تعالى منه ، فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : (( صليت مع - النبي صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة ، فافتتح البقرة يقرأ مترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، ثم ركع .......».

قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم : فيه استحباب هذه الأمور لكل قارئ في الصلاة وغيرها ومذهبنا - أي الشافية - استحبابه للإمام والمأموم والمنفرد.


قراءة سورة الإخلاص في كل ركعة


عن عائشة رضي الله عنها ،« أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلًا علي سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم ب ( قل هو الله أحد ) ، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : سلوه لأي شئ يصنع ذلك ، فسالوه ؟ ، فقال : لأنها صفة الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم - : أخبروه أن الله يحبه».
يسن أن يقرأ المصلي أحيانًا في صلاته سورة الإخلاص بعد الفاتحة والسورة التي تليها.


رفع اليدين عند التكبير في أربعة مواضع


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه : « أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه حذو منكبيه ، إذا افتتح الصلاة ، وإذا كبر للركوع ، إذا رفع رأسه من الركوع رفعهما ، كذلك أيضا ، وقال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، وكان لا يفعل ذلك في السجود » وعن نافع : «أن ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه ، وإذا ركع رفع يديه ، وإذا قال سمع الله لمن حمده رفع يديه ، وإذا قام من الركعتين رفع يديه ، ورفع ذلك ابن عمر إلي النبي -صلى الله عليه وسلم - ».

ومعني قوله : «إذا قام من الركعتين رفع يديه»: أي إذا قام من التشهد الأول ، ويكون الرفع إذا أستتم قائمًا ، فلا يرفع وهو جالس ثم ينهض ، كما يتوهم البعض.


رد التثاؤب


عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : «التثاؤب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع».

وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :« التثاوب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكمإذا قال : ها ضحك الشيطان ». كثير من عامة المسلمين يتثاءب في الصلاة دون أن يكظم أو حتي يضع يده علي فمه ، وينبغي على المسلم إن تثاءب في صلاته أو خارج الصلاة أن يكظم التثاؤب بأطباق أسنانه و شفتيه أو يدفع التثاؤب بوضع يده على فمه.


تفريج الأصابع في الركوع وضمهم في السجود


عن وائل بن حجر قال : «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أذا ركع فرج أصابعه و إذا سجد ضم أصابعه».
من السنة قبض اليد على الركبة وتفريج الأصابع في حال الركوع ، ومن السنة ضم الأصابع وجعلهما تجاه القبلة حال السجود .


الدعاء في الركوع والسجود


يدعو معظم المسلمين في الركوع ب ( سبحان ربي العظيم ) وفي السجود ب ( سبحان ربي الأعلى ) ، وهذا أمر طيب ، لكن وردت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أدعية أخرى يسن للمسلم أن يقولها في ركوعه وسجوده ، ومنها :

١- في الركوع والسجود : سبوح قدوس رب الملائكة والروح .

۲ - في الركوع والسجود : سبحانك اللهم ربنا و بمحدك اللهم اغفر لي .

٣- في الركوع والسجود : سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة .

٤- في الركوع خاصة : اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي ، وبصري ، ومخي ، وعظمي ، وعصبي .

٥- في السجود خاصة : اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه ، وصوره وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين .

وللمسلم أن يدعو بما يشاء في سجوده ، فعن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : « أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء».

ومن أدعية النبي - صلى الله عليه وسلم - في سجوده :

أ- « اللهم اغفر لي ذنبي كله ، دقه ، وجله ، وأوله ، وآخره ، وعلانيته ،وسره».

ب - «اللهم أعوذ بك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك أنت ، كما أثنيت علي نفسك».


الإقعاء بين السجدتين


يسن أن يجلس المسلم بين السجدتين بجلسة الإقعاء المسنون ، وصفتها أن ينصب القدمين ويجلس على العقبين أي أن يجعل إليتيه علي عقبيه بين السجدتين ، فعن أبي الزبير ، سمع طاووسا ، يقول : قلنا لابن عباس : في الاقعاء على القدمين ، فقال : هي السنة ، فقلنا له : إنا لنراه جفاء بالرجل ، فقال ابن عباس : « بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم».

تنبيه هام : هناك هئية للإقعاء منهي عنها ، وهي بأن يجلس إليتيه وينصب علي ركبتيه ويضع يديه علي الأرض كإقعاء الكلب والسبع ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : «أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاث ، ونهاني عن ثلاث : أمرني بركعتي الضحى كل يوم ، والوتر قبل النوم ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، ونهاني عن : نقرة كنقرة الديك ، و إقعاء كإفعاء الكلب ، والتفات كالتفات الثعلب».


إطالة الجلسة بين السجدتين


نرى كثير من المسلمين لا يطمئنون في الجلوس بين السجدتين ، وهذا خلل كبير ؛ إذ إن الاطمئنان في الجلوس بين السجدتين من أركان الصلاة عند جمهور العلماء ، كما أنه من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - إطالة الجلوس بين السجدتين ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقعد بين السجدتين حتي نقول : قد أوهم».

وقال ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه زاد المعاد : ( وهذه السنة تركها الناس من بعد انقراض عصر الصحابة ، ولهذا قال ثابت : وكان أنس يصنع شيئًا لا أراكم تصنعونه : يمكث بين السجدتين حتي نقول : قد نسي أو : قد أوهم ).


الدعاء أثناء الجلسة بين السجدتين


بعض المسلمين لا يقول في الجلسة التي بين السجدتين شيئًا ، ومن السنة أن يدعو بما يلي :

١- عن حديفة بن اليمان رضي الله عنه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول بين السجدتين :«رب اغفر لي ، رب اغفر لي».

٢- عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول بين السجدتين : «اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واجبرني ، واهدني ، وارزقني».


الافتراش في جلسة التشهد الأول


يسن للمصلي إذا كانت الصلاة ثلاث أو أربع ركعات ، كالظهر والعصر والمغرب والعشاء ، أن يجلس في التشهد الأول (الأوسط) مفترشاً ، وصفة الافتراش : أن ينصب المصلي قدمه اليمنى قائمة على أطراف الأصابع ، ويفرش رجله اليسرى بأن يلصق ظهرها بالأرض ، ويجلس علي باطنها . جاء في حديث أبي حميد الساعدي في بيان صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى».
وكذلك يسن الافتراس عند الجلوس بين السجدتين ، وعند التشهد الأخير في الصلاة الثنائية.


التورك في جلسة التشهد الأخير


يسن للمصلي إذا كانت الصلاة ثلاث أو أربع ركعات ، كالظهر والعصر والمغرب والعشاء ، أن يجلس في
التشهد الأخير متوركاً ، وللتورك صفتان :

١ - الصفة الأولى : أن يفرش رجله اليسرى ، وينصب اليمني ، ويخرجهما من الجانب الأيمن ، ويجعل أليتيه على الأرض ، جاء في حديث أبي حميد الساعدي في بيان صفة صلاة البني - صلى الله عليه وسلم - : «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته»

٢ - الصفة الثانية : أن يفرش القدمين جميعاً ، ويخرجهما من الجانب الأيمن ، ويجعل أليتيه على الأرض ، جاء في حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، إذا قعد في الصلاة ، جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه ، وفرش قدمه اليمني ، ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمني وأشار بأصبعه».


النظر إلي السبابة عند الإشارة بها في التشهد


من السنة عند إشارة المصلي بسبابته في التشهد أن ينظر إليها ، فعن عبد الله بن الزبير ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «كان إذا قعد في التشهد ، وضع كفه اليسرى علي فخذه اليسرى وأشار بالسبابة ، لا يجاوز بصره إشارته».

ملاحظة : يكون نظر المصلي طيلة صلاته موضوع سجوده إلا في التشهد يرمي بصره إلي السبابة عند الإشارة بها.


الأدعية بعد التشهد الأخير وقبل التسليم


كثير من المسلمين من يقرأ التشهد وينتهي منه ويسكت منتظراً تسليم الإمام للانتهاء من الصلاة ، ومثل هذا ضيع علي نفسه أجرًا كبيرًا ، فقد جاءت أدعيه وأذكار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تقال بعد التشهد الأخير وقبل التسليم ، منها :

١- اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال.

٢- اللهم أني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ، اللهم أني أعوذ بك من المأثم والمغرم .

٣ - اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلي أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر .

٤ -اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم ، وأنت الموخر ، لا إله إلا أنت .

٥ - اللهم أني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .

٦ - رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

٧- اللهم إني أسالك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، أن تغفر لي ذنوبي انك أنت الغفور الرحيم.

٨- اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المبان بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام ياحي ياقيوم .

٩- أسال الله الجنة وأعوذ به من النار .

١٠ - اللهم حاسبني حسابًا يسيرًا .

۱۱ - اللهم أني أعوذ بك من شر ما عملت ، ومن شر مالم أعمل .

ملاحظه : لا يقتصر المصلي علي الأدعية السابقة ، فله أن يدعو بما يشاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : «كنا إذا كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا : السلام على الله من عباده ، السلام علي فلان وفلان ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا تقولوا السلام على الله ، فإن الله هو السلام ، ولكن قولوا التحيات الله والصلوات والطبيات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإنكم إذا قلتم أصاب كل عبد في السماء أو بين السماء والأرض ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو ».


الأذكار بعد التسليم من الصلاة


بعض المسلمين يسلم من الفريضة وينصرف مباشرة من مكانه إلي بيته أو يقوم ليصلي السنة الراتبة . وقد بين لنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أذكاراً وأدعية ينبغي للمسلم أن يحرص على قولها بعد التسليم من الصلاة ، ومنها:

١ - أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام .

٢- لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد .

٣- لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين و لو كره الكافرون .

٤- اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

٥- اللهم إني أسالك علماً نافعاً ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً ، وتقال بعد السلام من صلاة الفجر .

٦- سبحان الله ( ۳۳ ) مرة ، والحمد لله ( ۳۳ ) مرة ، والله أكبر ( ۳۳ ) مرة ، ويقول بعدها تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير .

٧- قراءة آيه الكرسي مرة واحدة بعد كل صلاة .

٨- قراءة المعوذات ( الإخلاص ، الفلق ، الناس ) ثلاث مرات بعد صلاتي الفجر والمغرب ، ومرة بعد الصلوات الأخرى .

٩- لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو علي كل شيء قدير ، وتقال مرة بعد كل صلاة إلا الفجر والمغرب ( ۱۰ ) مرات .

١٠ - اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت .


الفصل بين صلاة الفريضة والسنة بكلام أو تغيير المكان


بعض المسلمين يسلم من الفريضة ويقوم في مكانه مباشرة ليصلي السنة الراتبة ، مع أن النبي أمرنا بالفصل بين الفريضة والسنة بكلام أو تغيير المكان ، لحديث معاوية رضي الله عنه أنه قال لمن صلى الجمعة ، فلما سلم الإمام قام في مقامه فصلى : « لا تعد لما فعلت ، إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتي تكلم أو تخرج ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا بذلك أن لا توصل صلاة بصلاة حتي نتكلم أو نخرج».

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :«أيعجز أحدكم إذا صلى أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله ، يعني : السبحة».
يقصد بهذا الحديث إذا أراد المسلم صلاة النافلة بعد الفريضة فليغير مكانه.


أداء السنن الرواتب


يهجر بعض المسلمين أداء السنن الرواتب مع أن أجورها عظيمة ، فعن أم حبيبة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة ، بني له بهن بيت في الجنة ، قالت أم حبيبة : فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله - صلى عليه وسلم -». وعليه فإن السنن الرواتب : ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل الصبح.

وأكد السنن الرواتب ركعتا الفجر ، وهما سنة الفجر القبلية ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - : « ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها».

ولقول عائشة رضي الله عنها عن هاتين الركعتين : «ولم يكن يدعهما أبدا». وعنها ، قالت : «لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - على شيء من النوافل أشد تعاهدًا منه على ركعتي الفجر ».


صلاة السنة الراتبة في البيت


من السنن المهجورة صلاة السنة الراتبة في البيت ، فأداؤها في البيت أفضل من المسجد ، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - :«أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة».

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده ، فليجعل لبيته نصيبا من صلاته ، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا».

وعن ابن عمر رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ، ولا تتخذوها قبورًا».


صلاة أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها


عن أم حبيبة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر ، وأربع بعدها ، حرمه الله على النار».


صلاة أربع ركعات قبل العصر


عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : «رحم الله امرأ صلي قبل العصر أربعًا».


الصلاة بين الأذان والإقامة


عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة ، قال في الثالثة : لمن شاء».


صلاة تحية المسجد


بعض المسلمين يدخل المسجد فيجلس مباشرة دون أن يصلي تحية المسجد ، ومن السنة أن يصلي المسلم إذا دخل المسجد ركعتين تحية المسجد ، فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتي يصلي ركعتين».


صلاة الضحى


من السنن التي يهجرها كثير من المسلمين صلاة الضحى ، وأقلها ركعتين يصليهما المسلم في أي وقت بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقربياً إلي قبل أذان الظهر بربع ساعه تقربيًا ، وصلاة الضحى تعدل ( ٣٦٠ ) صدقة ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، و يجزئ من ذلك رکعتان يركعهما من الضحى».

وعن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي عنه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :« في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل ، عليه أن يتصدق من كل مفصل منها صدقة قالوا : فمن الذي يطيق يا رسول الله ؟ قال : النخامة في المسجد يدفنها ، أو الشيء ينحيه عن الطريق ، فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزئ عنه».


صلاة التوبة


اجمع أهل العلم على مشروعية صلاة التوبة ، فيسن للمسلم أن يصلي ركعتين إذا أذنب ذنبًا وأراد أن يتوب ويستغفر الله تعالى ، فعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول : «ما من عبد يذنب ذنبًا فيحسن الطهور ، ثم يقول فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ، ثم قرأ هذه الآيه : ﴿ والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ﴾».


لا تنس ذكر الله
سبحان الله وبحمده
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
اتخاذ سترة في الصلاة للإمام والمنفرد الإقعاء بين السجدتين : التورك في جلسة التشهد الأخير الدعاء أثناء الجلسة بين السجدتين السواك عند كل صلاة الصلاة في النعال النظر إلي السبابة عند الإشارة بها في التشهد دعاء الاستفتاح رد التثاؤب أداء السنن أداء السنن الرواتب إطالة الجلسة بين السجدتين: الأحاديث النبوية الأدعية بعد التشهد الأخير وقبل التسليم الأذكار بعد التسليم من الصلاة الافتراش في جلسة التشهد الأول التسبيح والدعاء والتعوذ عند قراءة آيات معينة الخشوع الخشوع في الصلاة الدعاء في الركوع والسجود السنة النبوية الصلاة الصلاة بين الأذان والإقامة الصلاة في الإسلام العبادات العبادات الإسلامية الفصل بين صلاة الفريضة والسنة بكلام أو تغيير المكان الفقه الإسلامي القراءة في الصلوات بعد الفاتحة تحسين جودة الصلاة تفريج الأصابع في الركوع وضمهم في السجود رفع اليدين عند التكبير في أربعة مواضع سنن الصلاة صلاة أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها صلاة أربع ركعات قبل العصر صلاة التوبة صلاة السنة الراتبة في البيت صلاة الضحى صلاة تحية المسجد قراءة سورة الإخلاص في كل ركعة
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية