محتويات المقال
سنن صلاة قيام الليل
وقت صلاة قيام الليل
يبدأ وقت صلاة الليل من صلاة العشاء وآخر وقتها طلوع الفجر فعن عائشة رضي الله عنها قالت : «من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهي وثره إلى السحر».
وآخر الليل أفضل فهو وقت النزول الإلهي وتشهدها الملائكة فعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل».
افتتاح قيام الليل بركعتين خفيفتين
عن عائشة رضي الله عنها قالت:« كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين».
وأمر بهاتين الركعتين أمر ندب واستحباب فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين».
دعاء الاستفتاح في صلاة قيام الليل
يسن أن تفتتح صلاة الليل بعد تكبيرة الإحرام بدعاء الاستفتاح فعن عائشة رضي الله عنه قالت : كان إذا قام من الليل افتتح صلاته : «اللهم رب جبرائيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقیم».
الحرص على صلاة الوتر
يهجر بعض المسلمين صلاة الوتر مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان شديد الحرص عليها ، فكان - صلى الله عليه وسلم - لا يدع الوتر أبداً سفرًا ولا حضرًا . عن أبي بصرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : «إن الله زادكم صلاة ، وهي صلاة الوتر ، فصلوها فيما بين العشاء إلى الفجر».
وأدنى الكمال في صلاة الوتر ثلاث ركعات وإن صلى واحدة أجزأته وكانت خلاف الأولى ، ومن فاتته صلاة الوتر وأراد أن يقضيها ، فإنه يقضيها في وقت الضحى وترا مشفوعا بركعة ، فإذا كان من عادته أنه يوثر بثلاث جعلها أربعًا ، وإن كان من عادته أن يوتر بخمس جعلها سنا ، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها : « أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة».
وبين الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن الوتر بثلاث ركعات جائز على صفتين ، كلتاهما مشروعة ، وهما أن يصلي ركعتين و يسلم ثم يصلي الركعة الثالثة وحدها ، أو يصلي الثلاث ركعات بتشهد واحد ، غير أنه لا يشرع أن يصلي ثلاثاً بتشهدين وتسليمة واحدة كصلاة المغرب ، فقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك في قوله : «لا توتروا بثلاث تشبهوا المغرب».
والأفضل أداء صلاة الوتر آخر الليل إن وثق من القيام آخر الليل ، وإلا صلاها قبل أن ينام ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « من خاف أن لا يقوم من آخر الليل ،فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره ، فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل».
وإن أوتر أول الليل ثم قام آخره فله أن يصلي من الليل دون أن يوتر بعد ذلك ؛ لأنه أوتر أول الليل ، وقال النبي - صلي الله عليه وسلم - : «لا وتران في ليلة».
القراءة في صلاة الوتر
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى ، و في الركعة الثانية الكافرون ، وفي الركعة الثالثة المعوذات ( الإخلاص ، الفلق ، الناس )
القنوت في الوتر
يسن أن يقنت المصلي في الوتر وكذلك في صلاة الفجر ، ومن الأدعية التي جاءت في قنوت النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يلي :
١-«اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، و بارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضي عليك و إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت».
٢-«اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ،وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك».
٣-«اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشي عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونومن بك ونخضع لك ونخلع من يكفرك».
ملاحظة : قال الشيخ ابن عثيمين في كتابه الشرح الممتع : أكثر الأحاديث والذي عليه أكثر أهل العلم أن القنوت بعد الركوع ، وإن قنت قبل الركوع فلا حرج ، فهو مخير بين أن يركع إذا أكمل القراءة ، فإذا رفع قال : ربنا ولك الحمد ، قنت ، كما هو أكثر الروايات عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه أكثر أهل العلم ، و بين أن يقنت إذا أتم القراءة ثم يكبر ويركع ، وكل هذا جاءت به السنة .
الدعاء بعد السلام من الوتر
عن عبد الرحمن بن أبزى ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الوتر ب سبح اسم ربك الأعلى ، وقل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد ، ثم يقول إذا سلم : سبحان الملك القدوس ثلاثاً يرفع صوته بالثالثة.
صلاة ركعتين بعد الوتر جالساً
كان من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي ركعتين جالساً بعد الوتر ، فعن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم تسليماً يسمعنا ، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد.
وعن أم سلمة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين خفيفتين ، وهو جالس.
لا تنس ذكر الله