سورة النحل(مقاصدها-موضوعاتها)

سورة النحل(مقاصدها-موضوعاتها)

سورة النحل(مقاصدها-موضوعاتها)


لماذا سميت بسورة النحل ؟


سُمِّيَت هذه السورةُ سورةَ النَّحلِ؛ لِمَا فيها من عجائِبِ النَّحلِ في قَولِه تعالى: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ...﴾ [النحل: 68-69] ، ولأنَّ لفظَ النَّحلِ لم يُذكَرْ في سورةٍ أخرى.

وتُسمَّى أيضًا عندَ بعضِ السلفِ بسورةِ (النِّعَم)؛ وذلك بسبَبِ ما عدَّدَ اللهُ فيها مِن نِعَمِه على عبادِه.

هل سورة النحل مدنية أو مكية ؟


سورةُ النَّحلِ سورةٌ مكِّيَّةٌ ، وقيل: مكِّيَّةٌ إلا ثلاثَ آياتٍ منها نزلتْ بالمدينةِ، وهي قولُه تعالى: ﴿وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ [النحل: 95] إلى قولِه تعالى: ﴿وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97] نزَلتْ بعدَ قتلِ حمزةَ بأُحُدٍ. وقيل: مكيَّةٌ غيرَ ثلاثِ آياتٍ في آخِرِها.

ما هي مقاصد سورة النحل ؟


مِن أهمِّ مقاصِدِ هذه السُّورةِ:

  1. إقامةُ الأدلةِ على وحدانيةِ الله تعالى، وعلى اليومِ الآخرِ، وإثباتُ صِدق الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وما جاء به.
  2. الردُّ على شُبَهِ المشركينَ، وزجرُهم عمَّا هم عليه، وإنذارُهم.
  3. بيانُ آلاءِ الله تعالى ونِعمِه على خلقِه.

ما هي موضوعات سورة النحل ؟


مِن أهمِّ الموضوعاتِ التي اشْتَمَلت عليها هذه السُّورةُ:

  1. التأكيدُ على أنَّ يومَ القيامةِ حقٌّ، وأنَّه آتٍ لا ريبَ فيه.

  2. إثباتُ وَحدانيَّةِ اللهِ، وبيانُ قُدرتِه في خَلقِ السَّمواتِ والأرضِ، وخَلقِ الإنسانِ والحيوانِ، وإنزالِ الماءِ مِن السماءِ، وتسخيرِ الشمسِ والقمرِ، والليلِ والنهارِ إلى غيرِ ذلك.

  3. ذِكرُ النِّعَمِ المتنَوِّعةِ على الإنسانِ، ومنها ما فى الأنعامِ مِن المنافعِ، وما فى المراكبِ من الزِّينةِ، إلى غيرِ ذلك من النِّعَمِ التي لا تُحصى.

  4. التَّحذيرُ ممَّا حلَّ بالأممِ التي أشركَت باللهِ وكذَّبَت رسُلَه- عليهم السلامُ- من عذابِ الدنيا، وما ينتظرُهم من عذابِ الآخرة؛ ومقابلةُ ذلك بضِدِّه من نعيمِ المتَّقين المصَدِّقين، والصَّابرين على أذى المشركين، والذين هاجروا في سبيلِ الله تعالى.

  5. ذكرُ عادةِ أهلِ الجاهليَّةِ في كراهيةِ البَناتِ، ووأدِهم أحياءً.

  6. ضربُ الأمثالِ للمؤمنِ والكافرِ، والشاكرِ والجاحدِ، والإلهِ الحقِّ والآلهةِ الباطلةِ.

  7. ذكرُ حالِ المُشرِكينَ مع الأوثانِ يومَ القيامةِ.

  8. ذِكرُ بَعضِ مكارِمِ الأخلاقِ؛ مِن العَدلِ والإحسانِ والبَذلِ، والنَّهيِ عن الفَحشاءِ والمُنكَر والبَغيِ، والدَّعوةِ إلى الوفاءِ بالعَهدِ، والنَّهيِ عن نَكثِ العُهودِ والأيمانِ.

  9. ذِكرُ بعضِ الشُّبُهاتِ التي أثارها المشركون حولَ القرآنِ، مع الردِّ عليها بما يَدحَضُها.

  10. بيانُ بعضِ آدابِ المُؤمِنِ عندَ قراءةِ القُرآنِ.

  11. ذِكْرُ جانبٍ مِن قصةِ إبراهيمَ عليه السلامُ، كمثالٍ للشَّاكرينَ.

  12. بيانُ أنَّ التَّحليلَ والتَّحريمَ مِن اللهِ وَحدَه.

  13. ذِكرُ حُكمِ من يكفُرُ بعد إيمانِه، ومَن يُكرَهُ على الكُفرِ وقَلبُه مُطمئِنٌّ بالإيمانِ، ومن فُتِنوا عن دينِهم ثمَّ هاجَروا وجاهَدوا وصَبروا.

  14. ذكرُ أهمِّ الأساليبِ في الدعوةِ إلى الله تعالى، وفي معاملةِ الناس، مِن الدعوةِ بالحكمةِ، والموعظةِ الحسنةِ، والجدالِ بالتي هي أحسنُ، وفضيلةِ الصبرِ إلى غير ذلك.

المرجع: الدرر السنية -موسوعة التفسير


لا تنس ذكر الله
سبحان الله العظيم
0 / 100

إقرأ المزيد :





عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية