قصة سيدنا ادريس

قصة سيدنا ادريس
سيدنا ادريس عليه السلام

اسم سيدنا ادريس في القرآن

سيدنا "إدريس" هو أحد الأنبياء الذين أخبر الله عنهم في القرآن حيث ذكر أنه نبي، وهو ممن يجب الإيمان بهم ،لأن القرآن قد ذكره باسمه وحدث عن شخصيته فوصفه بالنبوة والصديقية ، قال تعالى : ﴿وَاذكُر فِي الكِتابِ إِدريسَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا﴾ [مريم: ٥٦] وهو أول بني آدم أُعطي النبوة بعد آدم وشيث، وذكر ابن إسحاق أنه أول من خطَّ بالقلم وقد أدرك من حياة آدم ثلاثمئة سنة وثماني سنين.

كان صديقا نبيا ومن الصابرين ،وهو أبو جد نوح ، أنزلت عليه ثلاثون صحيفة ، ودعا إلى وحدانية الله وآمن به ألف إنسان ، وأول من خاط الثياب ولبسها وأول من نظر في علم النجوم وسيرها.
وكان إدريس مشغولاً بالعبادة قبل أن تأتيه النبوة أيضاً. فكان يلتقي بالصالحين ويُؤمِّن معيشته من عرق جبينه. فكان أول من خاط اللباس في تاريخ البشرية، أي أن مهنة الخياطة بدأت مع إدريس .

اقامة سيدنا إدريس في الأرض

وقد كانت مدة إقامة سيدنا إدريس عليه السلام في الأرض ٨٢ سنة ثم رفعه الله إليه كما قال تعالى : ﴿وَرَفَعناهُ مَكانًا عَلِيًّا﴾ [مريم: ٥٧]. وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى دين الله ، وإلى عبادة الخالق جل وعلا ، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة ، بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة ، وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة .
وكان الملائكة يزورون إدريس على شكل جماعات، يتحدثون إليه. وآمن معه من الناس ما يقرب من الألف.

الأحاديث الواردة عن إدريس عليه السلام

ليس هناك أي نصوص أخرى في القرآن تشير إلى قصة سيدنا إدريس عليه السلام باستثناء بعض الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ذكر ابن كثير في تفسيره للآيات السابقة : قد تقدم في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به في ليلة الإسراء وهو في السماء الرابعة، إذا فما نعرفه عن سيدنا أدريس عليه السلام بوجه اليقين أنه كان نبيًا من الأنبياء وقد أثنى الله عليه ووصفه بالصديقية والنبوة، وأما عن لقاء النبي به في السماء السابعة، فيرويه ابن حجر في كتابه "فتح الباري" في شرح صحيح البخاري قائلًا: وكون إدريس رفع وهو حي لم يثبت من طريق مرفوعة قوية، وقد روى الطبري أن كعبا قال لابن عباس في قوله تعالى: ورفعناه مكانا عليا. أن إدريس سأل صديقا له من الملائكة فحمله بين جناحيه، ثم صعد به، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت، فقال له: أريد أن تعلمني كم بقي من أجل إدريس؟ قال: وأين إدريس؟ قال: هو معي، فقال: إن هذا لشيء عجيب أمرت بأن أقبض روحه في السماء الرابعة، فقلت: كيف ذلك وهو في الأرض؟ فقبض روحه فذلك قوله تعالى: ورفعناه مكانا عليا. وهذا من الاسرائيليات. والله أعلم بصحة ذلك.

إدريس عليه السلام علم المصريين

أما كون إدريس عليه السلام علم المصرين الطب وغيره من العلوم، فقد ذكرها ابن تغري بردي منذ قرابة الـ 600 عام، في كتابه "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة"، فقال: "إنه قد استدل من فهمه لحركة الكواكب على قرب الطوفان، فبنى الأهرامات وأودعها العلوم التي خشي من ضياعها. "
لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :


عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية