قصة يوسف عليه السلام

قصة يوسف عليه السلام

يوسف عليه السلام


في هذه القصة سنحكي لكم عن نبي الله يوسف عليه السلام .

هو كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ، فهو ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام .

وقد ذكره الله تعالى في عداد الأنبياء فقال تعالى في القرآن الكريم : ﴿وَلَقَد جاءَكُم يوسُفُ مِن قَبلُ بِالبَيِّناتِ فَما زِلتُم في شَكٍّ مِمّا جاءَكُم بِهِ حَتّى إِذا هَلَكَ قُلتُم لَن يَبعَثَ اللَّهُ مِن بَعدِهِ رَسولًا كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن هُوَ مُسرِفٌ مُرتابٌ﴾ [غافر: ٣٤]
وردت قصة سيدنا يوسف في القرآن الكريم حيث أنزل الله تعالى سورة كاملة تقص الأحداث بالتفصيل ، وتنقل لنا ما واجهه من صعوبات وإبتلاءات .

نشأة سيدنا يوسف عليه السلام

وُلد سيدنا يوسف في العراق في قرية فدان آرام ، أبيه يعقوب عليه السلام وأمه راحيل ، توفيت والدته وهو صغير فكفلته عمته وأحبته حب الأم لولدها ، وعندما كبر وأراد أبيه أن يأخذه تمسكت به.

كان لسيدنا يوسف عليه السلام إحدى عشر أخًا ولكنه كان مفضلًا لدى ابيه من بين إخوته ، هذا ما جعل أخوته يحسدونه ويحقدون عليه .
وهو غلام صغير رأى سيدنا يوسف عليه السلام رؤيا في منامه ذهب وقصها على أبيه إذ رأى أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له، فعلم يعقوب عليه السلام أنها تتضمن مجدًا ليوسف فأمره ألا يخبر إخوته بهذه الرؤية خوفًا عليه منهم ، لأن ذلك سيزيدهم حقدًا عليه وغيرة منه . قال تعالى : ﴿ إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ ، قالَ يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا إِنَّ الشَّيطانَ لِلإِنسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ ﴾ [يوسف:٤ ، ٥ ]

ازداد حقد وكره أخوة يوسف له حتى قرروا التخلص منه والإنفراد بأبيهم ظنًّا منهم أن حبه واهتمامه سيصبح لهم وحدهم ، وهنا تشاوروا بينهم ورأوا أن أفضل طريقة للتخلص من يوسف عليه السلام ، دون أن يلومهم والدهم أو يعلم بفعلتهم ، هي أن يقوموا بإلقائه في البئر دون قتله ، وطلبوا من أبيهم إصطحابه معهم ليلعب ، فرفض يعقوب عليه السلام وذلك خوفًا من أن يسهوا أخوته عنه ويقوم الذئب بأكله ، لكنهم أقنعوه ثم خرجوا به وفي نيتهم إلقائه في البئر ، ولمّا وصلوا قاموا بإلقائه وعادوا إلى أبيهم ليلًا يمثلون له الحزن على ما حصل ليوسف وأخرجوا له قميص يوسف عليه السلام ملطخًا بالدماء ، زاعمين أن الذئب قد أكله ، إلا أن يعقوب عليه السلام لم يصدقهم وقال لهم :﴿ قالَ بَل سَوَّلَت لَكُم أَنفُسُكُم أَمرًا فَصَبرٌ جَميلٌ وَاللَّهُ المُستَعانُ عَلى ما تَصِفونَ ﴾ [يوسف: ١٨]

التقاط يوسف من البئر

بعد أن ألقاه أخوته في البئر ، جلس سيدنا يوسف عليه السلام منتظرًا رحمة الله تعالى وفرجه ، فمرت مجموعة من المسافرين ، أرادوا الشرب من البئر فألقوا دلوهم ، وحين أخرجوه خرج لهم يوسف عليه السلام ، فاستبشر الرجل الذي رآه وقال : ﴿ يا بُشرى هذا غُلامٌ وَأَسَرّوهُ بِضاعَةً وَاللَّهُ عَليمٌ بِما يَعمَلونَ﴾ [يوسف: ١٩]
وتظاهر هؤلاء بأنه بضاعة من بضاعتهم ، واعتبروا أنهم يمتلكونه ، ولكن حين علم إخوته بأنّ أناس أخذوه لحقوا بهم واشتروه ببضع دراهم ، ثم باعوه لرجل- كان وزيرا - من مصر، وعندما رجع هذا الرجل الى زوجته ومعه يوسف قال لها : ﴿وَقالَ الَّذِي اشتَراهُ مِن مِصرَ لِامرَأَتِهِ أَكرِمي مَثواهُ عَسى أَن يَنفَعَنا أَو نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ﴾[يوسف: ٢١] وبذلك نزلت رحمة الله تعالى على يوسف ومكّن له في الأرض
قال تعالى: ﴿ وَكَذلِكَ مَكَّنّا لِيوسُفَ فِي الأَرضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأويلِ الأَحاديثِ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمرِهِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾ [يوسف: ٢١]

سيدنا يوسف في بيت العزيز

عاش سيدنا يوسف عليه السلام وترعرع وكبر في بيت العزيز وزوجته ، وكان عليه السلام جميل بدرجة كبيرة ، فحين بلغ أشده حاولت امرأة العزيز أن تغويه وتفتنه ، فراودته عن نفسه واستدرجته محاولةً إيقاعه في الفاحشة ، ولكنه عليه السلام تذكر فضل العزيز عليه وقال : ﴿ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبّي أَحسَنَ مَثوايَ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظّالِمونَ﴾ [يوسف: ٢٣]
فقد اعتبر عليه السلام هذا الفعل خيانةً للعزيز الذي رباه وأكرمه وآواه في منزله ، وقام يهرع الى الباب هربًا منها ، ولكنها لحقته وأمسكت بقميصه من الخلف فانشق في يدها ، قال تعالى : ﴿وَاستَبَقَا البابَ وَقَدَّت قَميصَهُ مِن دُبُر } [يوسف: ٢٥]
وحينها ظهر العزيز على الباب ، فاشتكت يوسف عليه السلام واتهمته بأنه يحاول أن يغويها .

خبر إغواء امرأة العزيز ليوسف عليه السلام

انتشر خبر إغواء امرأة العزيز ليوسف عليه السلام في المدينة، وبدأ الحديث يدور بين النسوة عمّا فعلت، ولكنها حين سمعت ما يدور بينهنّ أرادت أن تبيّن لهنّ سبب فعلتها تلك ، فقررت إعداد سفرة من الطعام ودعوتهنّ إليها، وحين جلسن أعطت كلّ واحدة منهنّ سكيناً لاستخدامها في الأكل، ثم طلبت من يوسف عليه السلام أن يخرج عليهنّ، وحين ظهر ورأينه لم يصدّقن أعينهنّ من جماله، ومع ذهاب عقلهنّ ، جرحن أيدينّ بالسكاكين التي معهنّ، ولم يصدّقن أنّ هذا بشر وقلنّ إنما هو ملاك، قال تعالى : ﴿ فَلَمّا رَأَينَهُ أَكبَرنَهُ وَقَطَّعنَ أَيدِيَهُنَّ وَقُلنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَرًا إِن هذا إِلّا مَلَكٌ كَريمٌ﴾ [يوسف: ٣١]
وهنا بدأت امرأت العزيز تشرح لهم سبب مراودة يوسف عليه السلام عن نفسه ، وعندما رأى عليه السلام ما بهن دعا الله تعالى قائلًا : ﴿قالَ رَبِّ السِّجنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمّا يَدعونَني إِلَيهِ وَإِلّا تَصرِف عَنّي كَيدَهُنَّ أَصبُ إِلَيهِنَّ وَأَكُن مِنَ الجاهِلينَ﴾ [يوسف: ٣٣]

وضع يوسف عليه السلام في السجن

وضع العزيز ، يوسف عليه السلام في السجن على الرغم من علمه ببراءته ، وعزم العزيز وأهله أن يضعوه في السجن مدة من الزمن بنيّة رد التهمة عن امرأة العزيز وتجنبًا من غوايتها مرة ثانية .
في السجن التقى العديد من البشر، وقد اشتهر عنه فيما بينهم؛ بأنّه شخص صالح، صادق الحديث، كثير العبادة، كما أنّه أمين ومُحسن، ودخل في تلك الفترة فتيان؛ الأوّل ساقي الملك، والثاني خبّاز الملك، وقد رأى كلّ واحد منهما في المنام حلماً، وأتيا إلى يوسف عليه السلام ، وقصّ كل منهما حلمه عليه وطلبا منه تأويل ذلك، وكان الله سبحانه وتعالى قد علّم يوسف التفسير ، فوجد النبي يوسف عليه السلام فرصة لدعوتهم لدين الله وعبادة الله وحدة ، وقال لهم : ﴿ما تَعبُدونَ مِن دونِهِ إِلّا أَسماءً سَمَّيتُموها أَنتُم وَآباؤُكُم ما أَنزَلَ اللَّهُ بِها مِن سُلطانٍ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾ [يوسف: ٤٠]
ثم أخبرهم بتفسير رؤياهم ، فكانت الأولى بشرى ليوسف بأنه سيخرج من السجن ، والثانية أن من رأى الرؤية سيصلب عقابًا له وتأكل الطيور من رأسه.

رؤيا العزيز

بقي يوسف في السجن عدة سنوات ، حتى رأى عزيز مصر في حلمه أنّ هناك سبع بقرات هزيلات ضعاف يأكلن سبع بقرات كبيرات سمان، ثم رأى سبع سنبلات خضر وسبع سنبلات يابسات، وحين طلب من حاشيته أن يخبروه عن تفسير هذه الرؤيا اعتذروا له بأنّهم لا يعلمون تفسير الرؤيا، فسمع الفتى الذي كان مع يوسف عليه السلام في السجن ذلك ، وأخبرهم أنّ يوسف قادر على تأويلها، قال تعالى : ﴿وَقالَ الَّذي نَجا مِنهُما وَادَّكَرَ بَعدَ أُمَّةٍ أَنا أُنَبِّئُكُم بِتَأويلِهِ فَأَرسِلونِ﴾ [يوسف: ٤٥]
ففسّر يوسف عليه السلام حلم العزيز وأخبرهم بأنّهم سيمرون بسبع سنين فيهنّ رزق وبركة بسبب الخصب والأمطار، ونصحهم بأن يحفظوا من هذا الحصاد ما يكفيهم للسنين القادمة، وبأن يتركوا الحصاد في سنبله حفظاً له من الفساد، وأن يبقوا قليلاً منه للأكل، ثمّ أخبرهم أنّ السنوات التي ستأتي بعد هذه السنين سنواتٌ سبع فيهنّ جدب وشدّة؛ فيستهلكون ما حفظوه من غلّة السنين الماضية، وبعد هذه السبع العجاف ستأتيهم سبع سنين ينزل فيها عليهم الغيث، وتخصب الأرض وتغلّ ويعصر الناس مما يخرج من الأرض .

خروج يوسف من السجن

طلب العزيز من حاشيته أن يأتوه بيوسف عليه السلام بعد أن فسّر له رؤياه، إلّا أن يوسف رفض ذلك حتى تظهر براءته للناس وحتّى لا يبقى في نفس العزيز على يوسف شيئاً، فقال لرسول الملك: ﴿ قالَ ارجِع إِلى رَبِّكَ فَاسأَلهُ ما بالُ النِّسوَةِ اللّاتي قَطَّعنَ أَيدِيَهُنَّ إِنَّ رَبّي بِكَيدِهِنَّ عَليمٌ﴾[يوسف: ٥٠] فسألهن العزيز واعترفنا ببراءته واعترفن امرأة العزيز بالحقيقة أنها راودته عن نفسه ، فأمر العزيز بإخراجه عليه السلام من السجن .

استلام يوسف عليه السلام للخزينة

بعد خروج يوسف عليه السلام من السجن وإكرامه من قبل العزيز ، طلب عليه السلام منه جعله وزيرا للخزينة في مصر فقال : ﴿ قالَ اجعَلني عَلى خَزائِنِ الأَرضِ إِنّي حَفيظٌ عَليمٌ ﴾ [يوسف: ٥٥] فقبل ذلك وأعطاه مفاتيح الخزينة ، كل هذا من فضل الله ورحمته بيوسف عليه السلام .

لقاء يوسف بإخوته

عمّ القحط واشتدّت السنين على الناس ، وخرج أهل فلسطين وفيهم أخوة يوسف – إلا بنيامين - إلى مصر ، بحثًا عن مؤونة يرجعون بها إلى اهلهم ، وكان حينها يوسف عليه السلام وزيرا ، فدخلوا على أخيهم فلم يعرفوه ولكنه عرفهم وأخذ يحقق معهم عن أسرتهم وأبيهم ، وأعطاهم جزءا من الطعام في أوعيتهم وطلب منهم أن يأتوا بشقيقه بنيامين كشرط لإعطائهم المؤونة .

عاد أخوة يوسف الى أبيهم وأخبروه بطلب الوزير وطلبوا منه أن يأخدوا أخاهم بنيامين معهم ولكنه تذكر ما فعلوه بيوسف عليه السلام فرفض ذلك . ولكنهم بينوا لأبيهم أن أخذهم لأخيهم سيزيد من المؤن التي سيحصلون عليها ، فقبل ذلك وقال لهم : ﴿ قالَ لَن أُرسِلَهُ مَعَكُم حَتّى تُؤتونِ مَوثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأتُنَّني بِهِ إِلّا أَن يُحاطَ بِكُم فَلَمّا آتَوهُ مَوثِقَهُم قالَ اللَّهُ عَلى ما نَقولُ وَكيلٌ ﴾ [يوسف: ٦٦]

رجع أخوة يوسف إلى مصر ومعهم أخاهم بنيامين ، ودخلوا على يوسف عليه السلام ، معهم شقيقه بنيامين ، ولأنه أراد أن يبقي أخاه عنده دبر لهم أمرًا فكلف غلمانه أن يدسوا الإناء الذي يشرب به في رحل أخيه بنيامين، ولما حمل إخوته أمتعتهم عائدين إلى بلادهم ، أرسل الجنود للبحث عن سقاية الملك، فوجدوها في رحل بنيامين فأخذوه قائلين لهم أنّ السارق سيصبح عبداً عند الملك .
رجع أخوة يوسف إلى أبيهم وأخبروه بما حصل، وطلبوا منه أن يسأل القافلة التي كانت معهم أو أن يسأل القرية التي كانوا فيها عن صدق ما قالوا، فلم يصدّقهم وقال لهم: ﴿قالَ بَل سَوَّلَت لَكُم أَنفُسُكُم أَمرًا فَصَبرٌ جَميلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأتِيَني بِهِم جَميعًا إِنَّهُ هُوَ العَليمُ الحَكيمُ﴾ [يوسف: ٨٣]

حزن يعقوب حزناً شديداً وبكى حتى أفقده البكاء نظره، ثم أم أولاده بأن يعودوا إلى مصر ويبحثوا عن إخوانهم يوسف وبينامين وأخبرهم ألّا ييأسوا من رحمة الله تعالى ، فأطاعوا أبيهم وخرجوا إلى مصر مرّة أخرى، وعادو الى يوسف وقد أصابهم الفقر والحزن والضرر، وتوسلوا اليه أن يفرج عن أخيهم، وخلال محادثتهم عرفهم سيدنا يوسف عليه السلام بنفسه، فقالوا: ﴿قالوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يوسُفُ ﴾ رد قائلا: ﴿ قالَ أَنا يوسُفُ وَهذا أَخي قَد مَنَّ اللَّهُ عَلَينا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ﴾ فقالوا : ﴿قالوا تَاللَّهِ لَقَد آثَرَكَ اللَّهُ عَلَينا وَإِن كُنّا لَخاطِئينَ﴾[يوسف: ٩١]

عندها طلبوا منه السماح والتمسوا منه الصفح عما كان منهم، فقال: ﴿قالَ لا تَثريبَ عَلَيكُمُ اليَومَ يَغفِرُ اللَّهُ لَكُم وَهُوَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ﴾ [يوسف: ٩٢] وقد أرجع يوسف عليه السلام فعلهم إلى جهلهم وظلمهم لأنفسهم .

لقاء سيدنا يوسف بأهله

بعد تعرفهم على يوسف عليه السلام ، أعطاهم قميصه وطلب منهم العودة إلى أبيهم وإلقاء القميص على وجهه وبشّرهم أنه سيعود له بصره ، وحين رجعوا أحسّ أبوهم بريح يوسف، وألقى البشير القميص على وجه يعقوب عليه السلام فعاد له بصره، وطلبوا من أبيهم الاستغفار لهم ففعل، وخرجوا جميعهم إلى مصر ليلتقوا بيوسف عليه السلام، وعندما دخلوا إليه سارع يوسف إلى أبويه وأمّنهم من الخوف والقحط، وجعلهم بجانبه على العرش، وألقي إخوته له ساجدين، ولمّا رفعوا رؤوسهم ذكّر أباه برؤياه من قبل، وحمد الله تعالى على ما أنعمه عليه من الحرّية والمُلك، وبأن أصلح الله تعالى بينه وبين إخوته،قال تعالى : ﴿وَرَفَعَ أَبَوَيهِ عَلَى العَرشِ وَخَرّوا لَهُ سُجَّدًا وَقالَ يا أَبَتِ هذا تَأويلُ رُؤيايَ مِن قَبلُ قَد جَعَلَها رَبّي حَقًّا وَقَد أَحسَنَ بي إِذ أَخرَجَني مِنَ السِّجنِ وَجاءَ بِكُم مِنَ البَدوِ مِن بَعدِ أَن نَزَغَ الشَّيطانُ بَيني وَبَينَ إِخوَتي إِنَّ رَبّي لَطيفٌ لِما يَشاءُ إِنَّهُ هُوَ العَليمُ الحَكيمُ﴾[يوسف: ١٠٠]

لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :


عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية