من أسباب دخول الجنة

من أسباب دخول الجنة

من أسباب دخول الجنة


الإيمان بالله والعمل الصالح

جعل الله تعالى الإيمان المقترن بالعمل الصالح سبيلاً إلى الجنة وإلى الفوز برضوان الله , قال تبارك وتعالى : ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة :٨٢]
وقال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾[ الأحقاف: ١٣]

عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك ، قال :« قل آمنت بالله ثم استقم» . رواه مسلم شرح صحيح مسلم لنووي .

قال ﷺ : « أنا زعيم بيت في ربض الجنة ، لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب ، وإن كان مازحا ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه» . رواه أبو داود ، صحيح الجامع.

التقوى والمراقبة

تقوى الله تعالى وحسن مراقبته طريق إلى الفوز بجنان الرحمن , قال تعالى : ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [يونس:٦٤-٦٢] , وقال : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾[ الملك:١٢] .
وقال ﷺ : «أكثر ما يدخل الناس الجنة التقوى وحسن الخلق ، وأكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج ». أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد سلسلة الأحاديث الصحيحة.

طاعة الله ورسوله

قال تبارك وتعالى : ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾[ الفتح :١٧].

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال : «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى » قالوا يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال :« من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ». فتح الباري بشرح صحيح البخاري.

الجهاد في سبيل الله

قال تبارك وتعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة : ١١١] .

عَنْ حُمَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ، قَالَ: « مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ ، يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا ، وَأَنَّ لَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، إِلاَّ الشَّهِيدَ ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ ، فَإِنَّهُ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا ، فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى». أخرجه البُخَارِي

التوبة

قال تبارك وتعالى : ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا * جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴾ [مريم :٥٩-٦١].
وقال ﷺ : «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» . رواه ابن ماجة وغيره ، صحيح الجامع.

طلب العلم لوجه الله تعالى

قال تعالى : ﴿ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [ النساء:١٦٢]

في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ،و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه» . شرح صحيح مسلم لنووي .

أعمال الخير والبر

قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾[ الحج:٧٧].

ومن أعمال الخير والبر التي توجب دخول الجنة:

  1. كثرة السجود لله رب العالمين : روى الأمام الترمذي في سننه والحاكم وابن خزيمة في ( صحيحه ) عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال : أصبح رسول الله ﷺا فدعا بلال ، فقال : « يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ؟ إنني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك [ أي صوت مشيك ] أمامي ؟ » فقال بلال : يا رسول الله ! ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ، ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده . فقال رسول الله ﷺ :« بهذا » . صحيح الترغيب والترهيب ١٩٤.

    وروى الإمام مسلم في صحيحه عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال :« كنت أبيت مع رسول الله ﷺ فأتيته بوضوئه وحاجته ، فقال لي : سل ، فقلت : أسأل مرافقتك في الجنة ، فقال : أو غير ذلك ، قلت : هو ذاك ، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود ». شرح صحيح مسلم النووي .

    وعن أم حبيبة رضي الله عنها عن رسول الله ﷺ :« من صلى في يوم وليلة اثنتين عشرة ركعة بني له بيت في الجنة : أربعا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الغداة » الفجر . رواه الترمذي ، صحيح الجامع ٦٣٦٢.

  2. الذهاب إلى المساجد : روى الأمام مسلم في صحيحه والأمام البخاري في صحيحه وغيرهما عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال : «من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح » شرح صحيح مسلم للنووي

    ويقول الإمام النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث : قوله ﷺ : أعد الله له في الجنة نزلا ، النزل ما يهيأ للضيف عند قدومه

  3. تعمير المساجد : في صحيح البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :« من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة ». فتح الباري .

  4. أذكار الصلاة : عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت» . أخرجه النسائي وابن السني وغيرهما في السلسلة الصحيحة ٩٧٢ .

    عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال :« خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم ، إلا دخل الجنة ، هما يسير ومن يعمل بهما قليل ، يسبح في دبر كل صلاة عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، فذلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمسمائة في الميزان ، يكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ، ويحمد ثلاثا وثلاثين ، ويسبح ثلاثا وثلاثين ، فتلك مائة باللسان ، وألف في الميزان فلقد رأيت رسول الله ﷺ يعقدها ، بيده ، قالوا : يا رسول الله !كيف ( هما يسير ، ومن يعمل بهما قليل ) ؟ قال يأتي أحدكم ( يعني ) الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها» . رواه أبو داود والترمذي وقال (حسن صحيح ) والنسائي وابن حبان في صحيحه . صحيح الترغيب ( ٦٠٣ ).

  5. الحج المبرور : قال ﷺ : « من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه » . رواه البخاري وغيره فتح الباري
    وقال ﷺ : «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ». رواه الأمام أحمد الطبراني ، صيح الجامع .

  6. إفشاء السلام وإطعام الطعام وصلة الأرحام والصلاة بالليل : قال ﷺ :« يا أيها الناس : أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ». رواه ابن ماجه وغيره . صحيح سنن ابن ماجه ١٠٩٧.

  7. الصدق في الحديث والوفاء بالعهد وأداء الأمانة وحفظ الفرج وغض البصر وكف اليد : عن عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ : « اضمنوا لي ستا من أنفسكم اضمن لكم الجنة ، اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم ». رواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة .

  8. الاحتساب و الصبر على موت لأولاد والأصفياء: قال ﷺ :« من احتسب ثلاثة من صلبه ، دخل الجنة قالت امرأة :واثنان؟ قال:واثنان » . رواه النسائي وابن حبان ، صحيح الجامع ٥٩٦٩.

    وقال ﷺ : «ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد ، لم يبلغوا حنثا ، إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم ».رواه الأمام احمد والنسائي وابن حبان ، صحيح الجامع ٥٧٨١.

    وروى الأمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ : يقول الله تعالى :« ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ، ثم احتسبه إلا الجنة ». صحيح الجامع ٨١٣٩.

  9. كفالة الايتام : روى الأمام البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد عن النبي ﷺ قال : «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى» . فتح الباري

  10. عيادة المريض أو زيارة أخ في الله : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال :« من عاد مريضا ,، أو زار أخا له في الله ، ناداه مناد : أن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منزلا» . رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني في صحيح الجامع ٦٣٨٧.
    وقال ﷺ : «من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع» . رواه مسلم ،النووي

  11. السماحة في البيع والشراء : روى الأمام البخاري في ( التاريخ الكبير ) والنسائي وغيرهما عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال ﷺ : «أدخل الله عز وجل الجنة رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا ، وقاضيا ومقتضيا ». سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم ١١٨١ .

  12. التجاوز عن المعسر : روى الأمام مسلم رحمه الله في صحيحه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :« كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه ، إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنا ، فلقي الله فتجاوز عنه». شرح صحيح مسلم للنووي

  13. عيادة المرضى وحضور الجنائز والعطف على المساكين : روى الأمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر : أنا ، قال : فمن تبع منكم جنازة ؟ قال أبو بكر : أنا ، قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر : أنا ، قال فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ فقال أبو بكر : أنا قال رسول الله ﷺ : « ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة » .شرح صحيح مسلم للنووي

لا تنس ذكر الله
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية