أمهات المؤمنين

أمهات المؤمنين

أمهات المؤمنين


خديجة بنت خويلد

أم المؤمنين خديجة بنت خويلد أخت العوام ، وعمة الزبير ، أول زوجات النبي ﷺ ، وأم أبنائه جميعا سوى إبراهيم أنجبت له القاسم وبه كان يكنى عليه السلام ثم زينب ثم رقية ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم عبدالله وكان يسمى بالطيب والطاهر، وكل بنوه توفوا قبله إلا أن البنات ادركن الاسلام فأسلمن وهاجرن لكنهن ادركتهن الوفاة قبله إلا فاطمة توفيت بعده عليه السلام بستة أشهر.
تزوجها وهي ابنة أربعين وكان الرسول في الخامسة والعشرين، وكانت قبله قد تزوجت من رجلين وقيل ثلاثة ، وانجبت من أحدهما هاله وهند وكلاهما ذكر وأسلما وكان لهما صحبة وهي أول من آمن من النساء ، وبشرت بسلام الله تعالى لها وبقصر في الجنة ، وتوفيت في رمضان من السنة العاشرة للبعثة ، وحزن عليها النبي صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا.


سودة بنت زمعة

أم المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس القرشية ، تزوجها النبي ﷺ بعد وفاة أمنا خديجة ، وكانت قبله عند السكران بن عمرو من أوائل من أسلم ، مع زوجها وهاجرت معه الهجرة الثانية للحبشة ، كانت رضي الله عنها ذات حكمة وبصيرة حتى أن أمنا عائشة قالت : ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها سمتها من سودة بنت زمعة ولما كبرت جعلت يومها من رسول الله ﷺ وسلم لأمنا عائشة ، وهي رضي الله عنها التي اهتمت وتعهدت بنات النبي ﷺ بعد وفاة أمنا خديجة وكانت تضاحك النبي ﷺ وتمازحه ، هاجرت إلى المدينة وبقيت إلى جوار النبي ﷺ حتى توفي ، وأبت بعد ذلك أن تخرج من دارها إﻻ لحاجتها ، توفيت في أخر خلافة عمر رضي الله عنها وأرضاها.

عائشة بنت أبي بكر

أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق ، تزوجها النبي ﷺ وهي بكر ، وبنى ( دخل ) بها وهي ابنة تسع سنوات ، أحب أزواجه إليه ، وقد مات ورأسه ﷺ بين سحرها ونحرها ، ولقد جاء في فضلها أحاديث جمة ، ولما أشاع المنافقون عنها يوم حادثة الإفك برأها الله تعالى من فوق سبع سموات في قرآن يتلى إلى ما شاء الله .
حملت عن النبي ﷺ علما غزيرا طيبا نافعا ، واعطاها الله من الهبات والصفات ماتميزت به عن نساء العالمين ، نزل جبريل بصورتها في راحته للنبي ﷺ ، وأمره أن يتزوجها ، وقبض وهو في حجرها ، ودفن في بيتها ، وقد حفت الملائكة بيتها ، ونزل الوحي وهو في لحافها ، وهي ابنة صديقه وخليفته ، وخلقت طيبة وبقيت عند أطيب الخلق ، ووعدت مغفرة ورزقا كريما .
توفيت في سنة 57 وقيل 58 للهجرة في زمان معاوية رضي الله عنه ، ودفنت بالبقيع ، رضي الله عنها وأرضاها ولعن من لعنها وآذاها .

حفصة بنت عمر بن الخطاب

أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب القرشية العدوية ولدت قبل البعثة بخمسة أعوام ، وتزوجها النبي ﷺ سنة ثلاث للهجرة ، وكانت قبله عند خنيس بن حذافة السهمي رضي الله عنه وصفها جبريل عليه السلام للنبي ﷺ بقوله : إنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة ، روت عن النبي ﷺ عدة أحاديث ، اتفق على أربعة منها بين البخاري ومسلم ، وانفرد مسلم بستة أحاديث ، وروى لها أبو داود ، والترمذي.
احتفظت رضي الله عنها بأول نسخة من القرأن الكريم والتي جمعت في زمان أبي بكر ماتت في عام 41 للهجرة وقيل 45 للهجرة ودفنت بالبقيع رضي الله عنها وأرضاها.

زينب بنت خزيمة

أم المؤمنين زينب بنت خزيمة الهلالية ، هي خامس زوجات النبي ﷺ ، وكانت تسمى بأم المساكين في الجاهلية ، هي أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث لإمها ، تزوجت من الطفيل بن الحارث وطلقها ، ثم تزوجت من أخيه عبيدة بن الحارث وقتل عنها يوم بدر ، فتزوجها النبي ﷺ ، وكان ذلك في رمضان من السنة الثالثة للهجرة ، فبقيت عنده ثمانية أشهر وتوفيت ، وصلى عليها النبي ﷺ ، ودفنها بالبقيع ، وكان عمرها ثلاثين سنة رضي الله عنها وأرضاها .

أم سلمة

أم المؤمنين أم سلمة ، هند بنت أبي أمية ، أخت عبدالله بن أبي أمية لأبيه ، وهو ابن عمة النبي ﷺ عاتكة بنت عبد المطلب كانت قبل النبي ﷺ عند أخيه من الرضاعة أبو سلمة بن عبد الأسد ، فلما توفي على أثر أصابته في أحد تزوجها النبي ﷺ في السنة الرابعة لهجرته .
كانت من السابقات للإسلام ، ومن المهاجرات الأول إلى الحبشة ، وكانت امرأة حكيمة فهي التي أشارت على النبي ﷺ يوم الحديبية عندما أخر الناس التحلل والذبح ، فقالت للنبي ﷺ فيما رواه البخاري : أتحب ذلك ؟ أخرج ثم ﻻتكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك ، وتدعو حالقك فيحلقك ففعل النبي ﷺ ذلك فلما رأى الناس ذلك سارعوا بالامتثال والطاعة . روت عن النبي ﷺ أحاديث كثيرة توفيت في شوال سنة 59 للهجرة ودفنت بالبقيع رضي الله عنها وأرضاها.

زينب بنت جحش

أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب ، ابنة عمة النبي ﷺ أميمة بنت عبد المطلب تزوجت من زيد بن حارثة ثم طلقت منه ، ثم زوجها الله من نبيه ﷺ حتى يبطل تبني الجاهلية ويشرع بجواز الزواج من مطلقة المتبنى الذي كانت تحرمه الجاهلية ، ( لكي ﻻ يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم )
ولذا كانت تقول لأمهات المؤمنين كما عند البخاري : زوجكن أهاليكن ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات قالت عنها أم المؤمنين أم سلمة : صوامة قوامة صنعا ( حاذقة وماهرة فيما تعمل ) تتصدق بذلك كله على المساكين وتشهد لها أم المؤمنين عائشة في حديث الإفك : عصمها الله بالورع أول زوجات النبي ﷺ لحوقا به كما بشر ( أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا ) رواه مسلم كناية عن الجود والسخاء والكرم والبذل والعطاء في سييل الله وتوفيت في عام 20 هجري وصلى عليها عمر ، رضي الله عنها وأرضاها.

جويرية بنت الحارث

أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، الخزاعية وقعت سبيا في غزوة بني المصطلق ( المريسيع ) سنة خمس ، كانت تحت مسافع بن صفوان ، أعانها النبي ﷺ على فكاك أسرها ثم تزوجها ، فلما علم المسلمون بالزواج منها قالوا : أصهار رسول الله ﷺ فأرسلوا ما كان في أيديهم من أسرى قومها ، فكانت بركتها على قومها عظيمة قالت أم المؤمنين عائشة : (فما رأينا امرأة أعظم بركة على قومها منها ، فلقد أعتق الله في سببها مائة أهل بيت من بني المصطلق) رواه أبوداود
وروى البخاري عنها ، أن النبي ﷺ دخل عليها يوم جمعة وهي صائمة فقال : ( أصمت أمس ؟ قالت : ﻻ ، قال : فتصومين غدا ؟ قالت : ﻻ قال : فأفطري )
روت جملة من الحديث عن النبي ﷺ وتوفيت سنة خمسين للهجرة ، وقيل سنة ست وخمسين ، وصلى عليها مروان بن الحكم ودفنت بالبقيع رضي الله عنها وأرضاها.

مارية القبطية

مارية القبطية هي جارية أهداها ملك مصر إلى النبي ﷺ، مع أختها واسمها سرين وعند وصولها إلى النبي أعلنت إسلامها وتزوجها النبي وأنجبت منه ولدا سماه إبراهيم مات صغيرا توفيت سنة 12 أو 16 هجري.

أم حبيبة

أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان أم حبيبة ، أمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان بن عفان أخوها معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وخالهم رضي الله عنهم جميعا .
من المتقدمين في الإسلام مع زوجها عبيد الله بن جحش ، والذي مات بالحبشة على النصرانية ورأت في الرؤيا قائلا يقول لها يا أم المؤمنين ، فأولتها بزواج النبي ﷺ منها أرسل النبي ﷺ في زواجها وعقد له عليها وهي بالحبشة ،وكان وليها عثمان بن عفان ، وأمهرها النجاشي 400 دينار وجهزها بأشياء نيابة عن النبي ﷺ روت عدة أحاديث اتفق لها البخاري ومسلم على حديثين ، وانفرد مسلم بحديثين
قال عنها الإمام الذهبي : السيدة المحجبة ، من بنات عم الرسول ﷺ ، ليس في أزواجه من هي أقرب نسبا إليه منها ، وﻻ في نسائه أكثر صداقا منها ، وﻻ من تزوج منها وهي نائية الدار أبعد منها توفيت بالمدينة سنة أربعة وأربعين ودفنت بالبقيع رضي الله عنها وأرضاها .

صفية بنت حيي

أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب ، من سبط هارون بن عمران عليه السلام ، تزوجت من سلام بن مشكم ، ثم فارقها ، فتزوجت من كنانة بن الربيع فقتل عنها يوم خيبر في السنة السابعة للهجرة ، ووقعت في السبي ، واصطفاها النبي ﷺ لنفسه وعرض عليها العتق إن اختارت الله ورسوله ، ففعلت وأسلمت ، فأعتقها وتزوجها وجعل عتقها مهرها ، ورأى بوجهها أثر خضرة قريبا من عينها فقال ما هذا ؟ قالت : رأيت في المنام قمرا أقبل من يثرب حتى وقع في حجري ، فذكرت ذلك لزوجي كنانة فقال : تحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة ؟ فضرب وجهي وكانت من أجمل النساء ، ضرب عليها النبي ﷺ الحجاب فدخلت في أمهات المؤمنين كانت من أجود النساء و خرجت رضي الله عنها يوم حاصر الخوارج بيت عثمان ومنعوه الماء ، فأقبلت على دابة وكان معها غلام تريد دار عثمان لترد عنه وتعينه وأهله بالماء والطعام ، فقام أحد الثوار فضرب وجه بغلتها حتى كادت أن تقع من فوق الدابة ، فرجعت ووضعت خشبا بين دارها ودار عثمان لتنقل الماء والطعام كانت لها دار تصدقت بها في سبيل الله. توفيت سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية ، ودفنت بالبقيع رضي الله عنها وأرضاها .

ميمونة بنت الحارث

أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث ، أخت أم الفضل زوجة العباس عم النبي ﷺ ، وخالة خالد بن الوليد ، وخالة عبدالله بن عباس رضي الله عنهم جميعا كانت قبل النبي ﷺ عند أبي رهم بن عبد العزى العامري ، فمات عنها ، وتزوجها النبي ﷺ في السنة السابعة للهجرة بعد أن أدى عمرة القضاء قالت عنها أم المؤمنين عائشة : ذهبت والله ميمونة ، أما إنها كانت أتقانا لله ، وأوصلنا للرحم روي لها سبعة أحاديث في الصحيحين ، انفرد لها البخاري بحديث ، ومسلم بخمسة ، وواحد متفق عليه ، وجميع ما روت ثلاث عشر حديثا. توفيت سنة إحدى وخمسين ، في زمان معاوية ، وصلى عليها ابن عباس ونزل قبرها ، ودفنت بسرف وهو المكان الذي بنى بها النبي ﷺ فيه خارج مكة رضي الله عنها وأرضاها .

لا تنس ذكر الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
0 / 100

إقرأ المزيد :






عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية