هل الحب حرام !

هل الحب حرام !

هل الحب حرام


الحب أصل من أصول الإسلام


إن الحب أصلٌ من أصول الإسلام، وهو صفة من صفات المولى جلا جلاله، إذ إنه يحب أولياءه ويحبه أولياؤه، قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿يحبهم ويحبونه﴾، وهو من أوثق عرى الإيمان، والمتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة، إلى غير ذلك من المواقف والنصوص الدالة على أهمية الحب والمحبة.

محبة شخص بهدف الزواج


قال الإمام ابن باز رحمه الله ، عندما سأل ( عن محبة الشخص من أجل الزواج منه) : « لا بأس المحبة كونها تحبه في الله، أو تحبه لأنها ترغب في الزواج منه، لأسباب اقتضت ذلك؛ لقرابة، أو ديانة، أو أسباب أخرى، لكن ليس لها أن تعمل معه إلا ما أباح الله، ليس لها أن تعمل معه شيئًا مما حرم الله، بل تسعى في الزواج به إذا كان صاحب دين، وصاحب خير، أو مستورًا ليس به بأس؛ فلا بأس أن تسعى في الزواج منه بالطرق الشرعية، من دون خلوة به؛ حتى يتم الزواج».

التحدث عبر الهاتف والمراسلة بين الجنسين


يقول الإمام ابن باز رحمه الله عن الوقوع في الحب من خلال تحدث فتاة مع شاب عبر الهاتف او المراسلة : « الحب أمر قهري، كذلك إذا عرفت بالمراسلة أو بالهاتف أن رجلاً يصلح لها لدينه واستقامته، وأحبت أن تتزوجه على الوجه الشرعي، فلا حرج في ذلك، لكن يجب الابتعاد عن أسباب الفساد، يجب الابتعاد عن أسباب اللقاء المشبوه، واللقاء المحرم، إنما يكون تعاطي أسباب شرعية، مثل: المكاتبة لوليها، والتحدث معه من طريق الهاتف أنه يريد فلانة، وكذلك هي بنفسها كونها تكتب لمن ترى من أقاربها، كأبيها أو وليها الآخر، يعني: يتسببون في النكاح هذا بالطريقة الشرعية فلا بأس. الحاصل أن بذل الأسباب الشرعية في النكاح لا بأس به، سواء كان من طريق الهاتف، أو من طريق الكتابة مع الشاب، أو مع أبيه، أو مع من لهم يعني صلة به حتى يشفعوا، وهو كذلك يكتب إلى أبيها وإلى أخيها حتى يحصل الزواج، ولكن لا يكون لقاء محرم، بل من بعيد إلى بعيد، فلا تخلو به ولا يخلو بها، ولا يتكلمان بالفحش في الهاتف ولا في الرسائل، وإنما بالكلام الطيب، وبيان رغبتها فيه، ورغبته فيها بالوجه الشرعي، تقول له: اخطبني من أبي، من أخي، من كذا، وهو يقول: أنا أريد يعني الزواج بك، فإذا كنت راغبة أن أكتب لأبيك أو أخيك ونحو ذلك، المقصود أن هذا الشيء سواء من طريق الهاتف أو الرسائل إذا كان على وجه شرعي وبالطرق الشرعية، وليس يقصد أحدهما إلا هذا، فلا حرج فيه، أما إذا كان بالطرق الأخرى، بأن يتواعدا في الأماكن الخطيرة، أو يتكلمان بالرسائل أو بالهاتف بما لا ينبغي من الفحش، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يجوز».

لا تنس ذكر الله
لا حول ولا قوة إلا بالله
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية