محتويات المقال
عمرو بن قيس
هو الصحابي الجليل المعروف باسم ( ابـن أم مكتـوم ) الأعمـى في المدينة اسمه عمرو بن قيس بن زائدة القرشي العامري و في العراق اسمه عبدالله وفي النهاية اجتمعوا على أنه ابن قيس بن زائدة بن الأصم بن رواحة.
نسب عمرو بن قيس
أمه أم مكتوم اسمها عاتكة بنت عبدالله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم ، وهو ابن خال السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فأم خديجة هي فاطمة بنت زائدة الأصم وهي أخت قيس.إسلام عمرو بن قيس
أسلم بمكة قديماً وكان ضرير البصر ، هاجر إلى المدينة المنورة بعد مصعب بن عمير ، قبل أن يهاجر الرسول ﷺ إليها وقبل بدر قال البراء : « أوّل من قدم علينا من أصحاب رسول الله ﷺ مُصعب بن عمير وابن أم مكتوم ، فجعلا يُقْرِئان النّاس القرآن».عبس وتولى
كان النبـي ﷺ جالساً مع رجال من قريش فيهم عُتبة بن ربيعة وناس من وجوه قريش وهو يقول لهم : «أليس حسناً أن جئتُ بكذا وكذا ؟» فيقولون : «بلى والدماء ! » فجاء ابن أم مكتوم وهو مشتغل بهم فسأله عن شيء فأعرض عنه ، وعبس بوجهه ، فأنزل الله تعالى مُعاتباُ رسوله الكريم قال تعالى :﴿عَبَسَ وَتَوَلّىأَن جاءَهُ الأَعمىوَما يُدريكَ لَعَلَّهُ يَزَّكّىأَو يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكرىأَمّا مَنِ استَغنىفَأَنتَ لَهُ تَصَدّىوَما عَلَيكَ أَلّا يَزَّكّىوَأَمّا مَن جاءَكَ يَسعىوَهُوَ يَخشىفَأَنتَ عَنهُ تَلَهّى﴾ [عبس: ١-١٠]فلمّا نزلت الآية دعا رسول الله ﷺ ابن أم مكتوم فأكرمه.
الآذان
كان ابن أم كلثوم يُؤذَّن للنبي ﷺ بالمدينة مع بلال ، فقد كان بلال يُؤذّن ويُقيم ابن أم مكتوم ، وربما أذن ابن أم مكتوم وأقام بلال ، وقال الرسول ﷺ: إنَّ بلالاً يُنادي بليل ، فكلوا واشربوا حتى يُنادي ابن أم مكتوم وبما أن ابن أم مكتوم أعمى كان لا يُؤذن حتى يُقال له : «أصبحت أصبحت »جزاء ذهاب بصره
أتى جبريل عليه السلام رسول الله ﷺ وعنده ابن أم مكتوم فقال : «متى ذهب بصرُك ؟ قال : «وأنا غلام » فقال : «قال الله تبارك وتعالى : "إذا ما أخذتُ كريمة عبدي لم أجِدْ له بها جزاءً إلا الجنة"».اليهودية
نزل ابن أم مكتوم رضي الله عنه على يهودية بالمدينة ( عمّة رجل من الأنصار) فكانت تخدمه وتؤذيه في الله ورسوله ، فتناولها فضربها فقتلها ، فرُفِعَ إلى النبي ﷺ فقال : «أمّا والله يا رسول الله إن كانت لّتُرْفِقُني -تخدمني- ولكنها آذتني في الله ورسوله ، فضربتها فقتلتها» فقال رسول الله ﷺ : «أبعدها الله تعالى ، فقد أبطلتْ دَمَها».استخلافه على المدينة
استخلفه رسول الله ﷺ على المدينة ثلاث عشرة مرة ، في غزواته منها : غزوة الأبواء وبواط ، وذو العسيرة ، وخروجه إلى جهينة في طلب كرز بن جابر ، وفي غزوة السويق ، وغطفان وأحد وحمراء الأسد ، ونجران وذات الرقاع ، واستخلفه حين سار إلى بدر ، ثم في مسيره إلى حجة الوداع ، وشهد فزتح القادسية ومعه اللواء وكان ابن أم مكتوم يُصلّي بالناس في عامّة غزوات رسول الله ﷺ.القاعدون والمجاهدون
عندما نزل قوله تعالى :﴿لا يَستَوِي القاعِدونَ مِنَ المُؤمِنينَ غَيرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالمُجاهِدونَ في سَبيلِ اللَّهِ بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم فَضَّلَ اللَّهُ المُجاهِدينَ بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم عَلَى القاعِدينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الحُسنى وَفَضَّلَ اللَّهُ المُجاهِدينَ عَلَى القاعِدينَ أَجرًا عَظيمًا﴾ [النساء: ٩٥]
قال عبد الله بن أم مكتوم : «أيْ ربِّ أَنْزِل عُذري » فأنزل الله : ﴿غَيْرُ أولِي الضَّرَرِ﴾
فجُعِلَتْ بينهما وكان بعد ذلك يغزو فيقول : «ادفعوا إليّ اللواء ، فإنّي أعمى لا أستطيع أن أفرّ ، و أقيموني بين الصّفَّين».
يوم القادسية
شهد ابن أم مكتوم فتح القادسية ومعه اللواء ، فقد كانت معه رايةٌ له سَوْداء ، وعليه دِرْعٌ له سابغة ثم رجع ابن أم مكتوم إلى المدينة فمات بها.لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100
إقرأ المزيد :
الفئة: أصحاب رسول الله