آداب دخول المسجد

آداب دخول المسجد

آداب دخول المسجد


المسجد بيت الله سبحانه وتعالى ومكان العبادة, وموطن لالتقاء المسلمين.ولكي يؤدي مهامّه العظيمة فقد وضع الإسلام له آداباً عظيمة منها ما هو مخصّص لكل الصلوات ومنها ما هو مختصّ بيوم الجمعة فقط.ومن هذه الآداب :
  • أولًا : دعاء الدخول الى المسجد والخروج منه

    قال رسول الله ﷺ : « إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ، وإذا خَرَجَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ».

  • ثانيًا : صلاة ركعتين تحية المسجد

    صلاة تحية المسجد من السنن التي أمر بها النبي ﷺ ، فعن أبو قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس». وفي هذا الحديث يأمر النبي صلى الله عليه وسلم من أتى المسجد ودخله في أي وقت -سواء للصلاة، أو انتظارها، أو لطلب العلم، ونحوه- أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس، وهما ركعتا تحية المسجد. وهذا حكم عام في دخول جميع المساجد إلا المسجد الحرام؛ فتحيته الطواف بالكعبة سبعة أشواط، والحديث مخصص لمن دخل المسجد إذ لم تقم الصلاة المكتوبة، فإذا أقيمت فاللحوق بها مقدم على هاتين الركعتين.

  • ثالثًا : اتخاذ الزينة

    تشمل اتخاذ الزينة ستر العورة واللباس الجميل ، قال تعالى في كتابه الكريم : ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف:٣١]
    وورد في معنى هذه الآية أنّه يستحبّ التجمّل عند الصلاة، ولا سيّما يوم الجمعة ويوم العيد، والطيب لأنّه من الزينة والسواك, لأنّه من تمام ذلك.

  • رابعًا : القدوم إلى المسجد بسكينة وتؤدة

    الصلاة في المسجد دعوة من الله سبحانه وتعالى لعباده للقائه ومقابلته, والمدعو يجب عليه أن يكون متزناً عليه من السكينة والوقار ما عليه, فهو سيقف بين يدي الله سبحانه وتعالى ولذلك وجّه النبي ﷺ بالسكينة عند القدوم إلى المسجد فعن أبي هُرَيرَةَ رضي اللع هنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إذا أقيمَتِ الصَّلاةُ ، فلا تَأتوها وأنتُمْ تَسعونَ ، ولَكِن ائتوها وأنتُمْ تمشونَ ، وعليكُمُ السَّكينةَ فما أدرَكْتُمْ فصلُّوا ، وما فاتَكُم فأتمُّوا»
    وعن أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: بَينَمَا نَحنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ جَلَبَةً فَقَالَ:« مَا شَأْنُكُمْ قَالُوا استَعجَلنَا إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ فلا تَفْعَلُوا إِذَا أَتَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَعَلَيْكُمْ السَّكِينَةُ فَمَا أَدْرَكتُمْ فَصَلُّوا وَمَا سَبَقَكُمْ فَأَتِمُّوا »

  • خامسًا : الحفاظ على نظافة المسجد

    المسجد بيت الله سبحانه وتعالى, وأهمّ ما ينبغي للمسلم أن يفعله أن يعظّم هذا البيت تعظيماً لصاحبه, وأوّل أنواع هذا التعظيم أن ينظّف الإنسان المسجد أو على الأقل أن لا يرمي فيه أوساخه وأدرانه, وأن يلتقط وهو خارج من المسجد ما يجده في طريقه, وقد بوب البخاري رحمه الله باباً أسماه بَاب كَنْسِ المَسجِدِ وَالتِقَاطِ الخِرَقِ والقَذَى والعِيدَانِ منه؛ أي: من المسجد.
    وجعل الإسلام لتنظيف المسجد الأجر العظيم حتى لو أخرج الإنسان معه من المسجد القذاة الصغيرة, فعَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :«عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حتَّى القذَاةُ يُخرِجُهَا الرَّجُلُ مِن المَسجِدِ ».

  • سادسًا : الاغتسال يوم الجمعة والمسّ من الطيب

    قال رسول الله ﷺ : « اغْتَسِلُوا يَومَ الجُمُعَةِ واغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ، وإنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا وأَصِيبُوا مِنَ الطِّيبِ قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: أمَّا الغُسْلُ فَنَعَمْ، وأَمَّا الطِّيبُ فلا أدْرِي».
    وجعل الله لذلك ثواباً عظيماً ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : « مَن اغتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ وَلَبِسَ مِن أَحسَنِ ثِيَابِهِ وَمَسَّ مِن طِيبٍ إِن كَانَ عِندَهُ, ثُمَّ أَتَى الجُمُعَةَ فَلَم يَتَخَطَّ أَعنَاقَ النَّاسِ, ثُمَّ صَلَّى مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ إِمَامُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِن صَلَاتِهِ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ جُمُعَتِهِ الَّتِي قَبْلَهَا».

  • سابعًا: تجنب الروائح الكريهة عند القدوم إلى المسجد

    قال رسول الله ﷺ : « مَن أَكَلَ مِن هذِهِ الشَّجرةِ. قالَ : أوَّلَ يومٍ ( الثُّومِ ) ثمَّ قالَ: الثُّومِ والبصلِ والكرَّاثِ - فلا يقربنا في مساجدنا؛ فإنَّ الملائِكَةَ تتأذَّى ممَّا يتأذَّى منهُ الإنسُ».

  • ثامنًا : تغير الجلسة حال النعاس

    قد يحضر الواحد منا صلاة الجمعة وهو متعب, فما إن يجلس ليستمع إلى خطبة الجمعة حتى يستسلم للنوم ويشعر بكلام الخطيب يقوده بهدوء إلى النوم ويسلمه إليه, فيضيّع عليه الفائدة المنوطة بصلاة الجمعة؛ ولذلك حمّل الإسلام مسؤولية الاستفادة من صلاة الجمعة في مثل هذه الحالات للمرء نفسه حيث أمره أن يغير جلسته ويتحوّل من مكانه إن هو أصابه نعاس فعَن ابنِ عُمَرَ عَن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:« إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُم يَومَ الجُمُعَةِ فَليَتَحَوَّلْ مِن مَجلِسِهِ».

  • تاسعًا :كيفية الخروج من المسجد

    إذا اجتمع نساء ورجال في المسجد فإن خروج الطرفين في وقت واحد يحدث نوعاً من الاختلاط غير المحمود, ولذلك وجّه الإسلام أن تخرج النساء أوّلاً ثمّ بعد ذلك يخرج الرجال فعن أُمّ سلمَةَ زوجَ النبيِّ ﷺ قالت:« إن النساءَ في عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كنَّ إذا سَلَّمنَ منَ المكتوبةِ قُمنَ وَثَبَتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَن صلَّى مِن الرجالِ ما شاءَ اللهُ، فإذا قامَ رسولُ اللهِ ﷺ قامَ الرجالُ».

لا تنس ذكر الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية