الحديث الحادي عشر: اترك ما شككت فيه - سلسلة الأربعين النووية

الحديث الحادي عشر: اترك ما شككت فيه - سلسلة الأربعين النووية

الحديث الحادي عشر: اترك ما شككت فيه - سلسلة الأربعين النووية


الحديث:


عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب، سبط رسول الله ﷺ وريحانته رضي الله عنهما قال:
سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»


رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.


الشرح العام:


هذا الحديث من جوامع كلم النبي ﷺ، وهو قاعدة عظيمة في الدين، تدعو إلى ترك ما فيه شك وأخذ ما فيه يقين.
وقد بيَّن النبي ﷺ في حديث آخر أن الحلال بيِّن والحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.


الورع هو ترك الشبهات خشية الوقوع في الحرام، بل قد يصل إلى ترك بعض المباحات التي يُخشى أن تجرّ إلى المحظور.


الفوائد:


  • دعوة نبوية عظيمة للابتعاد عن كل ما فيه ريبة وشك.

  • الاعتماد على الطمأنينة واليقين لا على الظن والوساوس.

  • تشجيع على الورع وسلامة القلب والدين.

  • الإسلام دين وضوح، لا غموض فيه ولا تعقيد.

تطبيق عملي:


1. في المعاملات المالية:


إذا عرض عليك استثمار مشبوه أو فيه شبهة ربا أو استغلال…

التطبيق: اتركه وابحث عن عمل حلال حتى لو كان ربحه أقل.


2. في الطعام والشراب:


شعرت بالريبة في طعام لا تدري هل ذُبح على الطريقة الشرعية…

التطبيق: لا تأكله حتى تتحقق، وتمسك بالحلال اليقيني.


3. في العبادات:


شككت أثناء الصلاة هل صليت ثلاث ركعات أم أربع؟

التطبيق: خذ باليقين (الأقل)، وأتم الصلاة ثم اسجد للسهو.


4. في الكلام والنقل:


سمعت خبرًا ولم تتأكد من صحته، وترددت في نشره…

التطبيق: لا تنشره حتى تتثبت، كما قال تعالى: ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾.


الخلاصة: من أراد السلامة في دينه ودنياه، فليعمل باليقين، ويجتنب الشبهات، ويطمئن قلبه للحلال البيّن.


لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية