الحديث الخامس عشر : إكرام الضيف - سلسلة الأربعين النووية
الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.
الشرح العام:
هذا الحديث من جوامع كلم النبي ﷺ، ويجمع مكارم الأخلاق الثلاثة: القول الطيب أو الصمت، إكرام الجار، وإكرام الضيف.
ربطها النبي ﷺ بالإيمان بالله واليوم الآخر، تأكيدًا على أن الإيمان الحقيقي يظهر في السلوك العملي. نفي الإيمان هنا لا يعني الكفر، بل نفي الكمال، وحثٌّ على العمل الصالح.
الفوائد:
- الإيمان سلوك عملي: يظهر في القول والفعل والمعاملة اليومية مع الجار والضيف.
- الصمت عبادة: "فليقل خيرًا أو ليصمت" قاعدة ذهبية، فالصمت عن الغيبة واللغو أجر عظيم.
- إكرام الجار من الإيمان: الجار له حق عظيم، والإسلام يؤكد العناية به.
- الضيافة من هدي الأنبياء: مثل سيدنا إبراهيم عليه السلام، والنبي ﷺ ربطها بالإيمان.
- مراقبة الذات: تكرار "من كان يؤمن بالله..." يذكّرنا بالمحاسبة المستمرة للنفس.
- الإيمان بالآخرة دافع للتزكية: من آمن بالحساب أحسن في تعامله وكلامه.
تطبيق عملي:
- عوّد لسانك على الطيب من القول: السلام، الدعاء، التشجيع، ذكر الله.
- توقّف قبل الكلام واسأل: هل هذا يرضي الله؟ فإن لم يكن: الصمت عبادة.
- ابدأ بالاهتمام بجارك: رسالة، دعاء، مساعدة بسيطة. ولو بالكلمة الطيبة.
لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100
إقرأ المزيد :
الفئة: سلسلة الأربعين نووية