السيرة النبوية - تجديد بناء الكعبة المشرفة ، الجزء الثالث والاخير من التجديد- هذا الحبيب ٣٨

السيرة النبوية - تجديد بناء الكعبة المشرفة ، الجزء الثالث والاخير من التجديد- هذا الحبيب ٣٨

هذا الحبيب « الجزء ٣٨ »


السيرة النبوية العطرة ( تجديد بناء الكعبة المشرفة ، الجزء الثالث والاخير من التجديد)


جمعت قريش المال الحلال ، لتجديد بناء الكعبة
وتقاسمت القبائل ، جدران الكعبة بينهم
ومضوا في بناء الكعبة ، وأخذوا ينقلون الحجارة
وكان صلى الله عليه وسلم يعمل مع أعمامه ، في هذا العمل المشرف
لأن قريش تعتبر بناء الكعبة ، شرف عظيم



فأخذ صلى الله عليه وسلم يحمل الحجارة ، وينقلها مع أعمامه
وكان صاحبه بهذا العمل عمه {{ العباس رضي الله عنه }}
وكان قريب منه بالعمر
فكان العباس يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ذهاباً وإياباً في نقل الحجارة
وكانت قريش لا تهتم إذا أنكشفت عورتهم [[ كانوا لا يعرفون البنطلون ]]
كان عندهم ما يسمى {{ وزرة أو ثوب }} وهي قطعة قماش تلف على جسم الواحد منهم
فعندما يكون الرجل منهم يعمل بالبناء ، يرفع ثوبه ويرميه على رقبته ، فتظهر عورته [[ أمر طبيعي عندهم ، مثل بعض شباب اليوم بنطلون ساحل ]]

حتى كان البعض منهم ، وليس الكل ، البعض فقط
[[ كانوا يعتقدوا ، أن الطواف بالكعبة لا يقبل إلا ، وهو عاري من الثياب ]]
والسبب ؟؟
يقولون :_ هذه الملابس قد عصيت الله فيها ، فلا يقبل طاعتنا
فيذهبون عند مكان إسمه {{ الحطيم }} هو نفسه حِجر إسماعيل ، كانوا يسموه الحطيم
كانوا يذهبون عِند حِجر إسماعيل ، ويزدحموا هناك وهم يخلعون ثيابهم ، فيحطموا بعضهم البعض [[ يعني يدعسوا على بعض من كثر الإزدحام فسمي بالحطيم ]]
ويطوفوا عراة كما ولدتهم أمهاتهم تماماً ،


فلما كانوا ينقلوا الحجارة
نظر العباس فرأى الحجارة تؤذي عنق النبي صلى الله عليه وسلم
قال :_ يا إبن أخي ضع إزارك على عاتقك
فاستحى صلى الله عليه وسلم أن يرد قول عمه [[ لإن عمه يقول له ذلك ، من خوفه عليه ]]
فرفع طرف ثوبه ووضعه على كتفه ، فبدت عورته صلى الله عليه وسلم
فما راعهم [[ أي فاجئهم ]]
إلا والنبي يقع مغشياً عليه وقد طمحت عيناه [[يعني فتحت العين أكثر من طبيعتها ]]
وقد طمحت عيناه إلى السماء وهو يصيح
إزاري ، إزاري ، فردوا عليه إزاره فشدوه
وهذا نص الحديث من الشيخان البخاري ومسلم أخرجاه في الصحيحن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال {{ لما بنيت الكعبة ذهب النبي صلى الله عليه وسلم والعباس ينقلان الحجارة فقال العباس للنبي صلى الله عليه وسلم إجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ثم أفاق فقال إزاري إزاري فشد عليه إزاره }}


وأخذت قريش يبنون الكعبة ، كل قبيلة لها الجدار المخصص لها
حتى وصلوا لوضع الحجر الأسود بالزاوية المخصصة له
وهنا وقع الخلاف الكبير ، بين القبائل
الآن الحجر الأسود ، يقع في الزاوية تماماً
{{ بني عبد مناف }} وهم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم
وقبيلة {{ بني مخزوم }}
أختلفوا من الذي سيضع الحجر الأسود ؟؟
نحن نضع الحجر ، لا نحن نضع الحجر
فردوا عليهم قبيلة {{ بني الدار }} لا لا ، لا أنتم ، ولا هم نحن من سيضع الحجر الاسود
[[ لأن الذي يضع الحجر الأسود ، سيكون له شريف عظيم ]]
ثم هاجت القبائل كلها ، وارتفعت اصواتهم بالصراخ والتحدي
فوقع خلاف كبير ما بعده خلاف .


ما هو الحجر الأسود ؟؟
هو حجر ليس مثل أي حجر بالدنيا
هذا الحجر الذي جلس عليه أبونا آدم لما هبط من الجنة [[ يعني مثل ما نقول كأنه سفينة فضائية ]]
هبط وهو جالس عليه من السموات إلى الأرض
وقد كان كما قال صلى الله عليه وسلم في الصحيحين
{{ كان أبيض كالياقوته شفافاً يُرى ظاهره من باطنه يُقرأ الكتاب منه
[[يعني لو وضعت ورقة خلفه تستطيع أن تقرأ المكتوب فيها من أمامه ]]
قالوا :_ كيف إسوّد يا رسول الله ؟؟
قال :_ إسود من خطايا بني آدم ،أما علمتم أن من إستلم الركن حطت خطاياه عنه عند الحجر كما تحط أوراق الشجر عن أمها في فصل الخريف
وإن هذا الحجر يبعث يوم القيامة له عينان وله شفتان وله لسان زلق .. يشهد لمن إستلمه من أهل التوحيد .


سؤال آخر الحجر الاسود كان في الجنة وهبط عليه آدم فكيف وصل للكعبة ؟؟
لما هبط آدم كانت الكعبة موجودة وأمره الله أن يسعى إليها ويطوف بها تقرّب إلى الله ، فطاف بها وغفر له خطاياه
ثم بقي الحجر الاسود في داخلها
فلما أمر الله إبراهيم عليه السلام تجديد بناء الكعبة
أمره الله أن يضع هذا الحجر في هذه الزاوية تماماً
من أجل أن يكون منه بدء الطواف ومن عنده ينتهي الطواف


تنازعت كل قبائل قريش على وضع الحجر الأسود في مكانه ووقع الشر بينهم
{{ أما نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم إنسحب من بينهم ولزم بيته لأنه لا يحب الخلاف }}
وجلس صلى الله عليه وسلم أربع أو خمس أيام في بيته لأنه لا يريد أن يحضر هذا النزاع.


______الأنوار المحمدية______
______صلى الله عليه وسلم _____

لا تنس ذكر الله
الله أكبر
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية