محتويات المقال
النسيان في الصيام
الفرق بين الجهل والنسيان
الفرق بين الجهل أو النسيان في فعل العبادات
الجهل : عدم العلم ، فمتى وقع المكلف في محرم جاهلاً بتحريمه فلا شيء عليه ، ومتى تـرك واجبا جاهلا بوجوبـه لـم يلزمه قضـاؤه ، إذا كان قد فات وقته ، بدليل أن النبي ﷺ لم يأمر المسيء في صلاته – وكان لا يطمئن فيها- بقضـاء ما فات من الصلوات ، وإنما أمره بفعل الصلاة الحاضرة على الوجه المشروع .
النسيان : ذهول القلب عن شئ معلوم ، فمن فعل محرما ناسياً ؛ فلا شيء عليه ، كمن أكل في الصيام ناسياً ، أو ترك واجبا ناسيا فلا شيء عليه حال نسيانه ، لكـن عليـه فعله إذا ذكـره ، لقول النبي ﷺ : « من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها » . رواه البخاري
ما الدليل على أن النسيان لا يؤثر على الصيام ؟ قال تعالى : ﴿.. رَبَّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسينا أَو أَخطَأنا..﴾ [البقرة: ٢٨٦]
عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ : « إذا نسي فأكل و شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه » رواه البخاري ، وفي رواية : « فلا قضاء عليه ولا كفارة » . والكمية لا تؤثر على استمرارية الصيام ، استنادا على ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه ، وهذا سـواء قل الأكل أو الشرب أو كثر وقت النسيان.
ويشمل النسيان قضية الجماع فقد ورد في الحديث : « من أفطر في رمضان ناسياً فلا قضاء عليـه ولا كفارة » أخرجه الحاكم والبيهقي ، وهذه الرواية دلالتها على الجماع ظاهرة ، لتعلقه بنفي الكفارة ، ولا كفارة إلا في الجماع .
ولا يختلف النسيان في صيام الفريضة عن صيام التطوع، لعـدم ورود دليل على الإستنثاء أو التقييد بالفريضة دون التطوع .
تذكير من نسي أنه صائم
ومن شـاهـد إنسانا في رمضان يشرب الماء ، ويعلم أنه يفعله نسيانا ، الواجب عليه تذكيره ونصحه ، لعموم قوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ولعموم قول الرسول ﷺ : « فإذا نسيت فذكروني » ولأن الأصل أن ظاهر هذا الفعل منكر يجب تغييره ، أما الفاعل فلا شيء عليه بسبب النسيان .
المرجع : كتاب الصيام سؤال وجواب
الفئة: مواضيع دينية منوعة رمضانيات